ويعود العيد وتعود أنشودة الملائكة، ملائكة السماء لتصدح في أرجاء الكون ومن بيت لحم وللمرة 2012.
” المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر ”
ويعود العيد وتعود أنشودة الملائكة، ملائكة السماء لتصدح في أرجاء الكون ومن بيت لحم وللمرة 2012.
” المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر ” .
واليوم وربما أكثر من أي يوم مضى في بيت لحم وفلسطين وغزة والأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر والسعودية وتركيا واليمن وتونس وليبيا و… وحتى في اميريكا وكندا وأوروبا ، كل دول العالم دون استثناء . ولكي نختصر ، في هذه ” القرية الكونية ” كما عودتنا العولمة نقول ، أفرادا وجماعات ودول و …. يعود العيد وتنطوي سنة وتبدأ سنة جديدة ويُطرح السؤال أكثر إلحاحا لأنه أصبح يُطال عمق الإنسان والكون : : ” أين هو السلام في العالم ، وأين هو الرجاء للبشر ” ؟.
في هذه الايام ، ومع الأسف ،لا نسمع ولا نُشاهد ولا نقرأ في وسائل الإعلام المقرؤة والمسموعة والمرئية ، إلا أخبار الجرائم والإرهاب والحروب والعنف والقتل والخطف والسرقات وسفك الدماء ، حتى أصبحنا نعيش حضارة الخوف والإرهاب.
فهناك من كرس الإرهاب وجعل منه غاية سامية وفُضلى ووحيدة ربما لتتحقق الذات الفردية والجماعية والدولية ، تتربى على قيمها الأجيال وتتنحى الفضائل والأخلاق الإنسانية ويلهث العقل في إستنباط الأساليب والأنماط لتحقيقها ، وبإختصار نقول : ” إلى اية حضارة وإلى أي مستقبل نحن سائرون ؟ أين العدل والمساواة والحق ؟. وأين السلام وأين الرجاء ؟.
وتستحضرني في هذه اللجظة كلام السيد المسيح في الانجيل المقدس : ” ان سيد هذا العالم ابليس سيُدان …وانتم سيكون لكم ضيق فلا تخافوا انا غلبت العالم… وعلى ضوء كلام السيد المسيح المخلص الذي ولد لنا في بيت لحم نعود فنفهم أن مع المسيح دائما نسير ونتحرك نحو أفق جديد فنعيش الثقة والرجاء الذين بشَر بهما الملائكة في السماء منذ2012 سنة وما زالت تبشرنا بها الآن والى الأبد . فنتحد مع الملائكة ونبشر معهم قائلين :
” المجد لله في الُلى وعلى الأرض السلام والرجاء الصالح لبني البشر “.