مابين الذهول والاستنكار يتوالى نشر الصحف للأخبار حول العثور على الحمام الزاجل، الذى يحمل فى قدميه رسائل وميكروفيلم ، الأمر الذى أوصل البعض الى حالة من السخرية الممزوجة بدهشة مريرة
مابين الذهول والاستنكار يتوالى نشر الصحف للأخبار حول العثور على الحمام الزاجل، الذى يحمل فى قدميه رسائل وميكروفيلم ، الأمر الذى أوصل البعض الى حالة من السخرية الممزوجة بدهشة مريرة ، فاذا توقعنا اننا سنعود للوراء لم نتخيل اننا سوف نرجع بالزمان الى أيام الحمام الزاجل ودولة المماليك. ولان سينما مصر غنية وثرية فقد تعرضت بعض الأفلام الى دور الحمام المهم فى السياسة والتهريب والغرام أيضا ولعل ظهور الحمام بكثافة هذه الأيام يؤكد انه بالفعل طائر النهضة المنتظر خصوصا أنه تدرب على ذبحه عتريس – الفنان محمود مرسى – كثيرا فى فيلم “شئ من الخوف” بطولة شادية ويحيى شاهين -حتى يمتلك القسوة ويقدر على قتل البشر – واذا رجعنا الى أقدم فيلم سياسى سبب ضجة رقابية واقصد فيلم “لاشين” من انتاج الثلاثنيات سوف نجد دور الحمام مهم فى العمل السياسى وفى التعبير عن جوع الشعب الذى ما ان يجد واحد منه حمامة حتى يتصارع مع اخر لالتهامها ثم يكتشف وجود رسائل سرية بقدميها .
وهذا الاستخدام تكرر فى أفلام مثل “المماليك” بطولة عماد حمدى وحسين رياض وعمر الشريف اخراج عاطف سالم حيث يحمل الحمام الرسائل السرية لتحديد موعد الثورة ضد الطاغية ، وفيلم “واسلاماه” بطولة احمد مظهر ولبنى عبد العزيز وحسين رياض وفريد شوقى حيث يتجسس التتار على مصر باستخدام الحمام . وبعيدا عن السياسة استخدم فيلم “رصيف نمرة 5 “– بطولة زكى رستم وفريد شوقى – الحمام فى تهريب الكوكاين والهيروين، الأمر الذى يكتشفه طفل يهوى اصطياد الحمام . وعلى الفور يتجه الشرير محمود المليجى لهدم أبراج الحمام وتغيير طريق التهريب. اما عن رسائل الغرام والتعبير عن الحب من خلال غية الحمام فظهرت فى عدد من الأفلام اذكر منها فيلم “الانسة حنفى ” بطولة اسماعيل يس وعبد الفتاح القصرى الذى يقوم بتربية الحمام وتدريبه والسفر خلفه فى البلدان بل ومراسلة زوجته من خلاله . ومن اشهر الأغنيات التى دارت حول الحمام أغنية (رجع الحمام الحلو للبنية …رجع الحمام )والتى ادتها هدى سلطان فى فيلم “بدور” بطولة نجلاء فتحى ومحمود يس وقصدت بها عودة الجنود من حرب أكتوبر.
إ س