استقبل المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبه بالقرية الذكية السيدة آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم خلال اللقاء استعراض أهم محاور الخطة الإستراتيجية لقطاع الاتصالات
استقبل المهندس عاطف حلمي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمكتبه بالقرية الذكية السيدة آن باترسون السفيرة الأمريكية بالقاهرة، حيث تم خلال اللقاء استعراض أهم محاور الخطة الإستراتيجية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات خلال المرحلة القادمة، وأهم المشروعات والبرامج التي يمكن التعاون من خلالها بين الجانب المصري والجانب الأمريكي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وعقب اللقاء صرح الوزير بأنه تمت مناقشة عدة موضوعات هامة على رأسها جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع الاتصالات، والعمل مع الشركات العالمية والمتعددة الجنسيات لتنمية السوق المحلية، وتوفير فرص عمل من خلال إقامة مشروعات جديدة، والمشاركة في تنمية أداء الشركات والعاملين بها. مضيفاً أن خطة الوزارة للمرحلة القادمة تهدف إلى تنمية مفهوم الابتكار والإبداع في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال دعم ورعاية مشروع الحضانات التكنولوجية، ونشر مفاهيم ريادة الأعمال، وأهمية المحتوى الرقمي العربي، حيث تعد هذه الموضوعات بمثابة المحاور الرئيسة للعمل خلال الفترة القادمة .
وأضاف وزير الاتصالات : أننا نعمل حالياً من خلال خطة مدروسة على جذب المزيد من الاستثمارات إلى القطاع وخاصة في صناعة التعهيد وتصدير الخدمات التكنولوجية، مشيرا إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لاستمرار مصر على قائمة التنافس العالمية في هذه الصناعة، ومشددا على أن الوزارة ماضية بقوة في خطط التدريب من خلال البرنامج التدريبية والإحترافية منها تنفيذهما من خلال معهد تكنولوجيا المعلومات و والمتخصصة التي تتم لتوفير الكوادر المحترفة المتخصصة في هذا المجال لخدمة أنشطة الشركات المصرية والعالمية، وتوفير احتياجاتها من الكوادر المؤهلة على أعلى مستوى من الشباب المصري لتلبية متطلبات سوق العمل في الداخل والخارج، مضيفاً أن القطاع بذلك يوفر فرص عمل مبتكرة وغير تقليدية للشباب، مشيراً إلى أن المنطقة التكنولوجية المعادي تم إنشاءها أساسا لهذا الغرض وهو استضافة وتسكين الشركات العاملة في مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات بأسعار تنافسية عالمياً
مؤكدا على أن هذا كان هو التحدي الحقيقي بالنسبة لنا عام 2010. وأشار وزير الاتصالات إلى أن هناك تعاون قائم بين الوزارة والجانب الأمريكي يهدف إلى تنسيق الجهود والمواقف مع المؤسسات خلال المؤتمرات الدولية مثل: منتدى حوكمة الإنترنت، ومؤتمرات الاتحاد الدولي للاتصالات لدعم دور مصر الهام في التنسيق إقليميا ودولياً.
مشيراً إلى انه تم خلال اللقاء التأكيد إلى أهمية تفعيل النشاط المجتمعي للشركات العالمية ومتعددة الجنسيات لخدمة متحدي الإعاقة، والمناطق المهمشة وتحسين الخدمات بما يحقق العدالة الاجتماعية لكل مواطن. كما تمت مناقشة المشروعات القومية التي تنفذها الوزارة حالياً في مصر مثل: الانترنت الفائق السرعة اللاسلكي “البرودباند” والحوسبة السحابية والتي تعد من المشروعات ذات الأولوية بالنسبة للوزارة في المرحلة القادمة. وكذلك موضوع الهوية الرقمية المزمع الانتهاء منه خلال الخمس سنوات القادمة بعد استكمال تنفيذ الوزارة للمشروعات والمبادرات القومية.
كما تناولت المباحثات مشروع بوابة الاتصالات لمد كابل بحري يربط بين أوروبا والهند مرورا بعدد من الدول العربية والإفريقية وأهمها مصر حيث تربط مصر بين نهاية الخط الغربي للكابل (بمنطقة أبو تلات بالبحر المتوسط) وبداية الخط الشرقي (منطقة الزعفرانة بالبحر الأحمر) .
هذا وقد أشادت ” باترسون ” بالجهود الكبيرة التي بُذلت في هذا الصدد لتشغيل هذا الكابل ودخوله إلى الخدمة في ظل التحديات التي يشهدها السوق المصري في تلك الفترة.وكذلك بمشروعات ومبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما أبدت إعجابها بشباب مصر المبدعين قائلة “انه من يسره أن ينظر إلى مستقبل مصر الحقيقي فعليه أن يشاهد ويستمع إلى فكر وإبداعات هذا الشباب المبدع الذي يعمل في هذا الجو الملهم داخل القرية الذكية”، مؤكدة على أنهم هم ذخيرة مصر الحقيقية لمواجهة كافة التحديات، ومشيرة إلى أنهم بالفعل يمثلون مستقبل مصر الواعد .
ثم قاما الوزير والسفيرة الأمريكية بزيارة لمقر شركة مايكروسوفت العالمية بالقرية الذكية وهى إحدى الشركات الأمريكية العملاقة التي تعمل في مجال البرمجيات في السوق المصري منذ 17 سنة وتباشر أعمالها منذ 10 سنوات من مقرها الجديد بالقرية الذكية، وذلك بمناسبة فوز شركة “مايكروسوفت مصر” بجائزة التميز المؤسسي في الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة لمساهمات الشركة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات في مصر من خلال تقديم تكنولوجيات وحلول مبتكرة وخبرة دولية وخبرات الشباب الممكن والمؤهل على أعلى مستوى في هذا المجال .
وتقديراً لفرع الشركة في مصر لجهودها في تمكين الشباب تكنولوجياً، وذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم، والمساهمة في الجهد المبذول محلياً لإيجاد فرص عمل للشباب والوصول إلى المجتمعات المهمشة، وتقديم الحلول التكنولوجية الملائمة لمساندتها اقتصادياً واجتماعياً، ومساعدة أصحاب الشركات الصغيرة والمتوسطة لتسويق منتجاتهم وتطوير أدائهم، والترويج لمفهوم السلامة والأمان على الانترنت لآلاف الأطفال. وفي نهاية اللقاء وجهت السفيرة الأمريكية الدعوة للمهندس عاطف حلمي لزيارة الولايات المتحدة لبحث المزيد من فرص التعاون بين البلدين في هذا المجال
كما قامت برفقة المهندس عمرو ابو علم الرئيس التنفيذي لشركة القرى الذكية بزيارة لعدد من المنشآت بالقرية الذكية منها: مركز الإبداع التكنولوجي ومشروع الحضانات للشركات الصغيرة والمتوسطة. وخلال الزيارة حرصت ” آن ” على لقاء عدد من رواد الأعمال وأصحاب الشركات التي يحتضنها المركز ضمن مشروع الحاضنات التكنولوجية التابعة له .
هذا وقد استمعت السفيرة الأمريكية إلى شرح وافي لإستراتيجية المركز وأهم الأنشطة التي يركز عليها مثل: نشر ثقافة الإبداع على المستوى القومي ومستوى الشركات، والترويج لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وتسهيل إدارة الملكية الفكرية، وبناء تجمعات إبداعية وابتكاريه، وتقديم بنية أساسية موحدة لها، وخلق بيئة عمل مناسبة لتطبيق مفاهيم الإبداع وريادة الأعمال وتعظيم وتحسين مواردها بما يتسق مع الأهداف التي أقيم من أجلها المركز في أكتوبر 2010 والتي تتمثل في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للإبداع وريادة الأعمال التكنولوجية، بالإضافة إلى تشجيع جميع الأطراف من أصحاب المصلحة على خلق وتمويل ودعم ونشر الفكر الإبداعي المتعلق بمجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات .
ثم قامت باترسون بزيارة لمركز توثيق التراث الحضاري التابع لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وكان في استقبلها الدكتورياسر الشايب مدير المركز الذي أطلع السفيرة الأمريكية على نماذج مبسطة من أهم المشروعات والأنشطة التي يقوم المركز بتنفيذها في مجال توثيق التراث الفرعوني والقبطي والإسلامي والشعبي والغنائي، بالإضافة إلى التوثيق الطبيعي للمحميات الطبيعية في مصر،
حيث يسعى المركز إلى تطبيق أحدث التقنيات في توثيق التراث المصري الثقافي، والتراث الطبيعي الذي يتضمن المعلومات الخاصة بالمناطق الطبيعية بمصر ومكنوناتها الطبيعية .
الجدير بالذكر أن مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي قد ساهم بشكل كبير في نشر المعلومات المتعلقة بالتراث عن طريق تنفيذ برنامج التوثيق الخاص بخطة العمل القومية، واستخدام أحدث تقنيات تكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع المؤسسات المتخصصة المحلية والدولية .