يوم زيارة البابا تواضروس الثانى لمقر الدير شعرنا بوحدة الكنيسة و تجمعنا صداقة قوية براهبات دير ابى سيفين بمصر القدية و نقضى خلواتنا هناك
التقى موقع وطنى بالأم مارى عايدة بطرس الرئيسة العامة لراهبات قلب يسوع المصريات بمقر دير مصر الجديدة، ذلك فى اطار احتفالية الرهبانية هذا العام باليوبيل المئوى الاول لتأسيسها.
فعن أصل الرهبنة تقول الام مارى عايدة: أن رهبنة راهبات قلب يسوع المصريات تفرعت قانونياً من رهبنة القلبين الأقدسين فى سوريا و لبنان، و تأسست فى مصر يوم 6 يناير سنة 1913 من سبع راهبات مصريات، بناء على طلب السلطة الكنسية المحلية و أبناء الكنيسة القبطية الكاثوليكية، و بموافقة قداسة البابا المتنيح بيوس العاشر بابا الفاتيكان.
فتأسس أول دير للرهبنة فى مدينة طهطا سنة 1913 و انتخبت الأم مارى مرجريت سبع الليل أول رئيسة عامة لها. و تفضل مجمع الكنائس الشرقية، بناءً على السلطة التى منحه اياها البابا بيوس الثانى عشر بابا الفاتيكان و ثبت نهائياً قوانين رهبنتنا فى فبراير 1942.
و عن روحانية الرهبنة و شعارها، قالت الام مارى عايدة بطرس: إن رهبنتنا مكرسة لقلب يسوع الاقدس. هذا القلب المحب الذى تم به فداء العالم، يعطى للرهبنة اسمها و روحانيتها. فعلينا أن نجتهد بالروح القدس، لكى نشهد لحب قلب يسوع الفياض لجميع أبناء الاب، و أن نكمل عمله الفدائى حتى يجذب و يوحد بنا البشرية كلها فى حبه.
أضافت الرئيسة العامة للرهبنة: نحن، راهبات قلب يسوع المصريات، نريد أن تكون حياتنا علامة لسر هذا القلب المطعون. فإن دعوتنا رسولية فى جوهرها، و نشأتنا فى مصر ملتقى القارات، و فى مجتمع متعدد الاديان و المذاهب المسيحية، “دعوة لأن نكون كلاً للكل” على مثل أمهاتنا المؤسسات. محاولات تسهيل الحوار، فنكون ساحة لقاء بين مختلف الأديان و المذاهب.
أكدت الام مارى عايدة بطرس خلال حديثها قائلة: لقد عاهدنا أنفسنا أن نسير على النهج الذى سلمته لنا أمهاتنا المؤسسات بحياتهن المتمثلة بقلب يسوع. روح محبة و ترابط و وحدة عائلية، متخذات لنا شعار ” قلباً واحداً و روحاً واحدة.” (أع 4/32)
إن رهبنتنا المصرية متأصلة فى تقليد الكنيسة القبطية الإسكندرية و قد نشأنا على روحانيتها، و نعتز بتراثها.
مؤكدة أن رسالة الرهبنة و موهبتها تهتم بتربية النشئ فى مدارسنا و خدمتنا: أمانة للهدف الذى تأسست رهبنتنا من أجله، فإن رسالة التربية هى من أهم مجالات رسالتنا، لاننا بها نكون إنساناً أفضل للمجتمع و للكنيسة، دينياً و ثقافياً و اجتماعياً.
●● خلال اللقاء تحدثت الام مارى عايدة بطرس عن زيارة قداسة البابا تواضروس لمقر الدير و عن علاقة الصداقة التى تربط بين الراهبات و دير راهبات ابى سيفين بمصر القديمة منذ ان كانت المتنيحة تماف ايرينى رئيسة الدير، كما تعرض الحديث إلى الخدمات التعليمية التى تقدمها الرهبنة منذ مائة عام فى مختلف محافظات الجمهورية بدون اى تفرقة بين الاقباط و المسلمين.. للتعرف على التفاصيل تابع جريدة وطنى يوم الاحد 13 يناير.