صرح نيافة الانبا يوحنا قلتة النائب البطريركى للاقباط الكاثوليك إن لا أحد يعلم في هذه اللحظة ماذا سيكون مستقبل مصر، ولا حتى الدكتور مرسي، و استعرض نيافته الخطوط العريضة للمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد
صرح نيافة الانبا يوحنا قلتة النائب البطريركى للاقباط الكاثوليك إن لا أحد يعلم في هذه اللحظة ماذا سيكون مستقبل مصر، ولا حتى الدكتور مرسي، و استعرض نيافته الخطوط العريضة للمرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد، قائلا إن الحكومة والإخوان المسلمين إن حاولا قمع التظاهرات الإحتجاجية التي قامت هذه الأيام، فسيعود كابوس الحرب الأهلية الى البلاد.
يذكر ان نيافة الانبا يوحنا قلتة كان ممثلا للكنائس الكاثوليكية في مصر، في الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد، وأوضح الأسباب التي دعته وممثلي الكنائس المسيحية الأخرى إلى الانسحاب من هذه اللجنة، قائلا إن العمل بدأ بشكل جيد، لكن بدت واضحة عند نقطة معينة رغبة جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين بفرض دستور إسلامي و أضاف نيافته بحثنا عبثا مع قادتها، وعندما أدركنا بأن مهمتنا كانت شكلية فقط، قررنا الرحيل حسب.
من ناحية اخرى أشار الأنبا يوحنا إلى أنه في الأيام الأخيرة انسحب ممثلو الكنائس المسيحية رسميا من الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس مرسي في محاولته إعادة فتح الاتصالات بالشركاء الاجتماعيين ومجموعات المعارضة، مشيرا الى أن حزب مصر القوية، الذي أسسه العضو السابق في جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، انسحب هو الآخر من الحوار الوطني مؤكدا أن أقلية من الناس فقط صوتت بالإيجاب للاستفتاء حول الدستور الجديد وبدء نفاذه.
و أكد نيافة الانبا يوحنا قلتو بإن مصر تشهد لعبة سياسة جغرافية حاسمة، ليس فقط بالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط فـمصر ليست مالي، إنها تقع على مفترق الطرق بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويعيش فيها أكثر من عشرة ملايين مسيحيي، يقوم اقتصادها على السياحة والتجارة، ولهذا لا يمكنها قبول أن تصبح دولة الاسلامية، لكن هناك استراتيجيات دولية تخطط لتقسيم مصر أيضا، وستكون الناس من يدفع ثمن ذلك وتابع نيافته أنا أحب أخواتي وإخوتي المسلمين وقد كرست لهم دراستي أيضا، حيث حصلت على الدكتوراه في الثقافة الإسلامية لكن الرهان المفتوح بالنسبة لنا جميعا يتمثل بإحتمال السير نحو بلد أو متعصب.