أساس الفكر المسيحي هو عقيدة ” الله ظهر في الجسد ” (1تي 3 : 16) وهذا يستدعي دائماً السؤال المنطقي لماذا؟؟!
أساس الفكر المسيحي هو عقيدة ” الله ظهر في الجسد ” (1تي 3 : 16) وهذا يستدعي دائماً السؤال المنطقي لماذا؟؟!
وهناك باقة من الإجابات المقنعة والمنطقية والكتابية واللاهوتية ولكننا نختصرها كالآتي …
أولاً: نريد أن نرى الله؟؟!
يظل الله مجهولاً … للإنسان … أو مجرد فكرة … طالما ليس في متناول السمع والبصر واللمس لأن معرفتنا الإنسانية تبنى أساساً – وبالأخص للبسطاء على ما نراه ونسمعه ونلمسه … ولهذا تجسد الله الكلمة …. ” الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رايناه بعيوننا الذي شاهدناه و لمسته ايدينا من جهة كلمة الحياة ” (1يو 1 : 1)
ثانياً: من ينقذني من جسد هذا الموت؟؟!
مأساة الإنسانية … الموت … ولِمَ ولا يستطيع أي إنسان أن يقهر الموت … الموت دخل الى العالم وأمسك بطبيعتنا وكان لابد لمصدر الحياة … رئيس الحياة … أن يشاركنا طبيعتنا لكي بموته يدوس الموت ويُبطل سلطانه الأبدي … ويحررنا … من مخاوفه وعبوديته كما كتب القديس بولس … ” فاذ قد تشارك الاولاد في اللحم و الدم اشترك هو ايضا كذلك فيهما لكي يبيد بالموت ذاك الذي له سلطان الموت اي ابليس و يعتق اولئك الذين خوفا من الموت كانوا جميعا كل حياتهم تحت العبودية. ” (عب 2 : 14 – 15)
ثالثاً: كيف يمكن أن يكون هذا؟؟!
جاء المسيح لعالمنا ليس فقط كمخلص … وليس فقط ليعلن لنا عن سره وشخصه … وإنما أيضاً ليعلمنا كيف نعيش … كيف نحيا الحياة الفاضلة … كيف نسلك بلا خطية … كيف نتمتع بطبيعة جديدة هي طبيعة أولاد الله. والبشرية بحثت، ولازالت تبحث، عن المثل الأعلى … الذي لا يخطىء … القدوة المثالية التي بلا عيب … ولم تجد ولن … إلا في المسيح الإله المتجسد … ” تعلموا مني لاني وديع و متواضع القلب فتجدوا راحة لنفوسكم ” (مت 11 : 29)
رابعاً: ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية؟؟!
دخل المسيح عالمنا … ليعطينا ما فقدناه … بالخطية … وهو الأبدية … صار لنا بنفسه طريقاً للملكوت الأبدي
أخذ الذي لنا ( طبيعتنا – حمل خطايانا – ذاق الموت عنا )
وأعطانا الذي له ( روحه القدوس – قداسته – أبديته )
وليس هناك طريق للحياة الاخرى إلا من خلال مصدر الحياة الوحيد الذي إنفصلنا عنه بإرادتنا وأعادنا الى نفسه بالتجسد … وصار إبن الله إبناً للبشر ليجعل أولاد البشر أولاد الله … ” فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة الله و وارثون مع المسيح ان كنا نتالم معه لكي نتمجد ايضا معه ” (رو 8 : 17)
إذاً هذا هو اليوم الذي صنعه الرب فلنفرح ونبتهج فيه … يا رب خلصنا … يا رب سهل سبلنا
” مبارك الاتي (من آتى الينا) باسم الرب باركناكم من بيت الرب ” (مز 118 : 26)