وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف احتلت الجحافل حديقة الحيوانات ..
يوم فتح حديقة الحيوانات وميدان النهضة أسماه حزب الحرية والعدالة (يوم المرحمة )
وقف الخلق ينظرون جميعاً كيف احتلت الجحافل حديقة الحيوانات ..
يوم فتح حديقة الحيوانات وميدان النهضة أسماه حزب الحرية والعدالة (يوم المرحمة ) تيمناً بقول الرسول يوم فتح مكة :اليوم يوم المرحمة وناقص فقط يطلع الرئيس مرسى العياط، لا سمح الله، يقول لنا :ماذا تظنون أنى فاعل بكم ؟ والحقيقة كل واحد حسب إجابته ولا تظن أخى المواطن المصرى إنك تقدر تضحك على الحكومه وتقول لمرسى :أخ كريم أو إبن أخ كريم اولاً لانك لست أخا لا كنت فى شعبه ولا في عشيرته ثانياً :انت لست من عائلة العياط، وحاول تخرج من نفس المخرج الذى نفذ منه كفار قريش مافيش فايده المكان محاصر ولا أجد اقتراحات معقوله للخروج من المأزق الذى وضعت نفسك فيه إلا أن تعترف.
الانكار كما هو معلوم لا يفيد اعترف أنك مصرى من أحفاد الفراعنة الكفار الذين ملأوا الوادى بالاصنام والاوثان فى سالف العصر والاوان
الحقيقة هناك اقتراحات مخلصة من بعض العقلاء، للخروج من المأزق، أن نبدأ التفاوض فيمكن ان نتفاوض على التنازل عن حديقة الحيوانات بكل الحيوانات بجزيرة الشاى بوزارة الزراعه كلها ولو حصلت نتنازل عن الجيزه كلها لاجل ان نفتدى مصر ممكن ان نضحى ..الموضوع محتاج تضحيات وممكن كل واحد يكتب رغباته يعنى نتنازل عن هرم خفرع ومنقرع ويتركوا لنا خوفو او نتنازل عن الاهرامات الثلاثه ويتركوا لنا أبو الهول ولو مفاوض بارع بوزن البرادعى ممكن يتفاوض انهم يتركوا الاهرامات وابو الهول ونترك نحن نزلة السمان بالجمال والاحصنه .لقد وضعتنا يد الله فى التجربة ولابد من التفاوض مع الجماعه خاصه بعد ان هدد الشيخ حجازى بالحرب الاهلية ونحن كمصريين مثل أم الوليد التى ترفض اقتسامه لكن مانواجهه اليوم يقبلون القسمة والتقسيم سيناء مثلاً فى كف القدر والان حديقة الحيوانات والجيزه كلها تتعرض للمحنة لابد ان نتحلى بروح رياضيه ونتفاوض بعد ان تحولت مصر الى فسطاطين عملياً فسطاط التحرير وفسطاط الحديقه هنا بجع ابيض وهناك بجع اسود.
لأول مرة فى التاريخ المصرى يتحول الشعب المصرى ديموغرافياً الى معسكرين وتتم صياغة دستور بلا كنيسة وبلا المجتمع المدنى كله دستور الحديقة يمثل اهل الحديقة ولكنه يهدد ان يحكم الجميع تسمع خطاب بائس يائس يقول للكل إخضعوا لحكم الصندوق وكأن المعنى الذى ارادته الديمقراطيه لحكم الصندوق وهو احترام ارادة الاغلبيه فى لحظه ملتبسه من عمر مصر وبعد ثوره مثلت فيها الاغلبيه على الحد الاقصى ومع كل الظروف الملتبسه للمعركه الانتخابيه نسبه تتجاوز بقليل الخمسين بالمائه وهى نسبه لاتسمح بإختطاف ارادة الخمسين بالمائه الاخرى ولكن لاتتعجب إنها ارادة الاغلبيه التى تريد اعادة تشكيل حياة اقليه تقدر على الاقل بنصف المقترعين وزياده لو أضفنا عليهم التائبين من حزب الليمون وهم بالملايين .دخلنا فى لحظة الاختطاف وعلينا ان نفهم ان هناك رمال متحركه فى هذه المنطقه من العالم والزمن يتحرك بسرعه وعناصر القوه محايده فقط فى هذه اللحظه وفى هذا المكان لكن لاأحد يضمن حيادها لوقت طويل مع تغير المعادلات ومع الضغوط الاجتماعيه والاقتصاديه يمكن ان تنفلت الاوضاع فى لحظه الى الفوضى وساعتها تتحمل القوى غير المسئوله التى شجعت الانقسام الوطنى الى الذروه ثم ستجد فى حجرها المزيد والمزيد من الانقسام وهنا لاتملك ان تدير بلدا ولاشعباً فى نهاية الامر لكن ممكن ان تدير حديقه لذلك ارى انه منذ هذه اللحظه وقبل ان نصل للحظة النهايه المتوقعه المريره فلنتفاوض من الان على التنازل عن حديقة الحيوانات وجزيرة الشاى ووزارة الزراعه بملحقاتها ونخلص . كانت السياسه زمان هى فن الممكن ثم اصبحت فن ادارة التناقضات ولكن لاتعرف فى هذه البقعه التعيسه من العالم اصبحنا امام لحظة قتل المتناقضات او الاقصاء المتبادل او الاستعصاء السياسى فلم يعد بوسع عاقل ان يجلس على مائده ويدير امور المجتمع بطبقاته واديانه ومذاهبه وتياراته الفكريه وهى لحظه خطره نشاهدها كل يوم فى بلادنا بلا ادنى انتباه لحظة غياب العقل والعك القومى مايجعلنى اقول لكم يا أصدقائى :بدأ العك التنازلى ومصر فى لحظة الانقسام الوطنى الكبير وهى بالتمام والكمال لن تؤدى منطقياً إلا إلى الفوضى طال الزمن أم قصر .فوضى لانتمناها ولكنها تقع امامنا ولاأحد يدرك مخاطرها على وطن عاش عمره وطن واحد وشعب واحد كانت الفتنه نائمه فيه لعن الله من أيقظها ..المشهد العام فى مصر الان سريالى ويراه البعض كابوسى والبعض يراه آخر حلاوه وربما هذا من تأثير تعاطى المخدرات لفترات طويله لااخفيكم مخاوفى نمر بلحظه تشبه نهاية التاريخ كما حدثنا الفيلسوف الامريكى فوكوياما والتاريخ الذى كان فجر ضميره من مصر يوشك ان ينتهى من مصر إذا لم يقيض الله لنا فى هذه اللحظه الخطره الفارقه عقلاً وعاقلين يخرجوننا من بحر الظلمات مثلما خرج منه قبلنا اسماعيل ياسين ولكن إلى أن تأتى لحظة الخروج :إبتسم انت فى بحر الظلمات !