إستقالات وإحتجاجات والتنكيل بالإعلاميين وقوائم سوداء للمعارضة لعدم الظهور علي الشاشة
تغطيات إعلامية غير محايدة وقطع البث علي أحداث موقعة الإتحادية
إعلاميوا ماسبيرو : نتعرض لهجمة شرسة من أعضاء الإخوان
جني وزير الإعلام صلاح عبد المقصود منذ أن تقلد منصبه كوزيرا للإعلام الرسمي للدولة الكثير من الثمار المرة والإنتقادات اللاذعة نتيجة توليه لهذا المنصب، وعلي الرغم من كونه ممثلا للإخوان ومنتمي لهم إلا أنه لم يسلم من إنتقادات تيار الإسلام السياسي حيث قال بعضهم عنه ” صلاح عبد المقصود جابلنا العار ” فمنذ أن تولي عبد المقصود هذا المنصب في أغسطس الماضي إلا أنه تعرض للكثير من الهجوم سواء من قبل العاملين بإتحاد الإذاعة والتليفزيون أو من قبل إعلاميي القنوات الخاصة أو من قبل المشاهد العادي حيث كانت إخفاقاته تفوق إنجازاته فضلا عن ممارساته والتي وصفها العاملين بالحقل الإعلامي بالسقطات المهنية.
وتأتي أزمة دريم علي رأس الأزمات التي إختلقها وزير الإعلام حيث زج بإتحاد الإذاعة والتليفزيون في معركة سياسية بين إدراة القناة وأحد قيادات حزب الحرية والعدالة في إطار تصفية الحسابات السياسية حيث قام بقطع البث عن إستديوهات القناة بمدينة دريم لاند علي الرغم من حصول إدراة القناة علي موافقة كتابية من اللواء أحمد أنيس حين كان متقلدا لمنصب رئيس الإتحاد كونه موظف عمومي وعلي الرغم من حصول إدراة القناة علي حكم قضائي بإعادة البث إلا أن عبد المقصود فضل أن يضرب بحكم القضاء عرض الحائط وأن يكتفي بأن يصرح قائلا ” أنا مستغرب من حكم القضاء الإداري بإعادة البث لقنوات دريم ” في حين أنه لم يرد حتي الان هو ورئيس الإتحاد إسماعيل الششتاوي عن تساؤلات الوسط الإعلامي حول لماذا قناة دريم دون غيرها من القنوات التي تبث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي أيضا بالمخالفة للقانون ودون الحصول عن إستثناء بالبث من موظف عمومي.
ولا نستطيع أن نتناسي الضجة الإعلامية التي إثيرت حول وزير الإعلام المصري حينما قال لمذيعة دبي ” بلاش تسأليني أسئلة ساخنة مثلك ” الأمر الذي أعتبره الكثيرون زلة وسقطة لفظية ما كان يجب بوزير إعلام مصر أن يسقط فيها خاصة وأنه كاتب صحفي ويعلم جيدا قيمة الكلمة حينما توضع في موضعها السليم.
أما عندما نتحدث عن أزمات العاملين بالوسط الإعلامي بإتحاد والتليفزيون فحدث ولا حرج حيث يأتي وعد وزير الإعلام للعاملين بماسبيرو بتطوير الرعاية الطبية للمبني وإعادة هيكلتها علي أن تكون علي غرار التأمين الصحي لنقابة الصحافيين في مقدمة الوعود التي لم يفي بها الوزير بل والغريب في الأمر أن أحد العاملين بقطاع الإمن بالإتحاد لقي حتفه بسبب إهمال الرعاية الطبية ولم يتحرك ساكنا للوزير أو قيادات ماسبيرو فضلا عن وعده بتخصيص يوم السبت من كل إسبوع لمقابلة العاملين بالمبني لمناقشتهم حول المشكلات التي يلقونها خلال ممارستهم لعملهم إلا أن العاملين بالمبني خاصة البرامجيين والمذيعين منهم يشكون من عدم مقابلتهم لوزير الإعلام وعدم إجتماعه بهم منذ توليه منصبه وتجاهله لمطالبهم.
ويأتي تحويل إعلاميين ماسبيرو للتحقيق والتنكيل بهم علي رأس قائمة الحصاد المر لوزير الإعلام حيث حول للتحقيق مجموعة من المذيعين والمذيعات لاعتراضهم علي سياسيات الإخوان في إدراة البلاد وعلي رأسهم بثينة كامل وهالة فهمي وأيتن الموجي ومني خليل فضلا عن عمل قائمة سوداء بأسماء المذيعين والمذيعات المعارضين للإخوان ومنعهم من الظهور علي الهواء علي الشاشة التليفزيون المصري. ويأتي هذا في إطار ما كشفه إعلاميو ماسبيرو حول عمل قائمة بالضيوف الممنوعين من الظهور علي شاشة التليفزيون من السياسيين البازين والمعارضين للإخوان وبهذا يكون عبد المقصود قام بإقصاء المذيعين المعارضين له وكذلك السياسيين المعارضين لسياسات الإخوان.
كما جاءت التغطية الإعلامية للتليفزيون المصري لموقعة الإتحادية فاضحة لسياسات وممارسات صلاح عبد المقصود حيال العمل المهني والإعلامي بماسبيرو حيث إجتاح إتحاد الإذاعة والتليفزيون موجة من الإستقالات وعلي راسها إستقالة عصام الإمير رئيس قطاع التليفزيون وعلي عبد الرحمن رئيس قطاع القنوات المتخصصة وذلك عقب التغطية الإعلامية لهذه الإحداث والتي وصفوها القيادات المستقلين ب”طرمخة ” الإعلام الرسمي علي ممارسات العنف والبلطجة للإخوان في الشارع.
و صرح علي عبد الرحمن ل”وطني ” حينما إستقال أنه تم قطع البث من وحدات البث المباشر للتليفزيون المصري أثناء نقل أحداث موقعة الإتحادية وتم تثبيت الكادر للكاميرات ودمج بث التليفزيون المصري علي بث قناة “النهار” “والناس” وذلك لإخفاء الحقائق وما يجري في الشارع المصري الإمر الذي رفضه عبد الرحمن وتقدم بإستقالته، فضلا كما كشفه إعلاميوا ماسبيرو حول تحويل الإعلام الرسمي لشاشة دعائية للإخوان وذلك بإستضافة 90 % من الضيوف من الإخوان المسلمين ورفضهم الظهور علي شاشة التليفزيون المصري مع القوي المعارضة وذلك بمباركة وزير الإعلام وتوجيهاته وإملاءاته حيال أسماء الضيوف التي تظهر علي الشاشة خاصة في برامج الهواء.
ولا نستطيع أن نغفل وقائع التنكيل والسب والشتائم والإهانات التي تعرض لها إعلاميو ماسبيرو من قبل قيادات بحزب الحرية والعدالة والتي كان أبرزها ما تعرض له عاطف كامل وأميرة عبد العضيم ببرنامج “إستديو27” وايتن الموجي مقدمة برنامج “مباشر من مصر” حيث قال لها قيادي بحزب الحرية والعدالة ” أنا همسح بيكي الإرض ” وما تعرض له كامل عبد الفتاح وعواطف أبو السعود ومني خليل ومنا حجازي من وقائع سب وقذف من قبل قيادات الإخوان حيث قاموا بمقاضاة الحزب عما تعرضوا له من شتائم علي الهواء مباشرة ولم يتحرك ساكنا لوزير الإعلام للتصدي لهذه الإهانات.
وكانت تصريحات وزير الإعلام أمام مجلس الشوري – الخميس الماضي – بمثابة الطامة الكبري حيث صرح علي الهواء مباشرة بأن الإخوان هم الإكفئ والإجدر في شغل المناصب القيادية بالدولة مشيرا إلي أنه كان يأمل ويتمني أن يكون لديه إخوان بماسبيرو ليعينهم دون غيرهم بدعوي أنهم هم الإئمن والإجدر بشغل الوظائف العامة الإمر الذي أثار غضب العاملين بماسبيرو لشعورهم بالإهانة بسبب هذه التصريحات –حسب قولهم – معتبرينها دليل علي طائفية وتعصف وزير الإعلام مما تسبب في دخولهم في سلسة من الإحتجاجات علي سياسات عبد المقصود والتي وصفوها بالمتسلطة.
إ س