أصدر المستشار طلعت عبد الله النائب العام المصرى، قرارا بمنع 26 من كبار رموز النظام السابق، من التصرف في أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة بصورة مؤقتة، وكذلك منعهم من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم
أصدر المستشار طلعت عبد الله النائب العام المصرى، قرارا بمنع 26 من كبار رموز النظام السابق، من التصرف في أموالهم العقارية والمنقولة والسائلة بصورة مؤقتة، وكذلك منعهم من مغادرة البلاد ووضع أسمائهم على قوائم الممنوعين من السفر، على ذمة التحقيقات التي تجري في شأنهم أمام نيابة الأموال العامة العليا.
وتضم قائمة الأسماء الصادر في شأنها القرارات كلا من الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال، و سوزان صالح مصطفى ثابت قرينة الرئيس السابق و هايدي مجدي راسخ زوجة علاء مبارك،و خديجة محمود الجمال زوجة جمال مبارك، إضافة إلى رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف، والدكتور زكريا عزمي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، و صفوت الشريف رئيس مجلس الشورى السابق، والدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب الأسبق، والدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشؤون القانونية والمجالس النيابية الأسبق، والدكتور يوسف بطرس غالي وزير المالية الأسبق “هارب”، والدكتور حاتم الجبلي وزير الصحة الأسبق.
كما شملت القائمة كلا من اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق، وسامي مهران أمين عام مجلس الشعب السابق، ووإبراهيم نافع ومرسي عطاالله والدكتور عبد المنعم سعيد وصلاح الغمري “رؤساء مجالس إدارة مؤسسة الأهرام السابقين”، وعبد الله كمال رئيس تحرير جريدة روزاليوسف الأسبق، ومحمد عهدي فضلي رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم الأسبق، وسامي سعد زغلول عبدالشافي، ويسري محمد زكي الشيخ “مدير مكتب رئيس مجلس الشعب السابق”، وأبو الوفا حسين رشوان، وأبو طالب محمود أبو طالب، وعلي أحمد هاشم اسماعيل.
وقال المستشار حسن ياسين المتحدث الرسمي للنيابة العامة ورئيس المكتب الفني فى بيان له اليوم ” إن هذا القرار جاء بعد ان كشفت التحقيقات التي جرت بإشراف المستشار مصطفي حسيني المحامي العام الأول لنيابات الأموال العامة العليا أن رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام الصحفية السابق إبراهيم نافع قد ابتدع نظام صرف هدايا من أموال مؤسسة الأهرام في بداية العام الميلادي منذ عام 1984 وحتي عام 2011 لكبار المسؤولين من النظام السابق بدأ من رئيس الجمهورية المخلوع وزوجته وانجاله وزوجاتهما ورئيس الوزراء وأعوانهم وأن هذه الهدايا تمثلت في ساعات قيمة وأقلام ذهبية وجنيهات ذهب، ورابطات عنق، وأطقم ألماظ ومجوهرات وحقائب جلدية للرجال والسيدات وأحزمة جلدية”.
وأضاف ان التحقيقات أظهرت أن الرئيس السابق حسني مبارك قد تحصل علي هدايا بقيمة سبعة ملايين جنيه في خلال الفترة من عام 2006 حتي عام 2011، وأن رؤساء مجالس الإدارة التاليين لإبراهيم نافع قد ساروا علي ذات النهج بالرغم من أن مؤسسة الأهرام كانت تعاني من ضائقة مالية ووجد عليها مديونيات لصالح الضرائب التي بلغت 1,6 مليار جنيه.
وكان المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات قد خاطب النائب العام المستشار طلعت عبد الله ببيان بأسماء كبار المسؤولين الذين أسفر فحص الجهاز عن حصولهم علي هدايا، وتبين أن هذه الهدايا صرفت من بند الدعاية والإعلان بالمؤسسة بقيمة تقارب ” 50 مليون جنيه” خلال الفترة من 2006 الي 2011 بقصد تنشيط أعمال المؤسسة. وكشفت التحقيقات عن عدم وجود صلات وظيفية بين كبار المسؤولين وأنشطة المؤسسة الصحفية في الطباعة والنشر والدعاية بما يعد أن ما صدر من مسؤولي المؤسسة تسهيل الاستيلاء علي المال العام وتربيح الغير بدون وجه حق وإضرارا عمديا بأموال المؤسسة.