أعرب اكثر من اربعين اعلاميا من العاملين بالاعلام الوطني المملوك للشعب المصري (اتحاد الاذاعة و التليفزيون ) ، عن بالغ قلقهم لما لاحظوه في الفترة الماضية من تصاعد محاولات تكميم الافواه و توجيه اعلام الشعب المصري
أعرب اكثر من اربعين اعلاميا من العاملين بالاعلام الوطني المملوك للشعب المصري (اتحاد الاذاعة و التليفزيون ) ، عن بالغ قلقهم لما لاحظوه في الفترة الماضية من تصاعد محاولات تكميم الافواه و توجيه اعلام الشعب المصري ليكون بوقا لتيار أو اتجاه بعينه ، كما أكدوا على رفضهم لكل الاساليب التي يتم اتباعها حاليا لتقليص مساحة الحرية المهنية التي قام الاعلاميون الوطنيون بانتزاعها – من خلال نضال مرير و بفضل ثورة 25 يناير المجيدة – من بين براثن النظام البائد .
وحدد الإعلاميون بعض الاساليب المرفوضة التي رصد اتباعها حاليا وهى المحاولات – الصريحة الفجة أو الالتفافية الخفية – التي يقوم بها بعض قيادات المبنى لفرض موضوعات بعينها على برامجنا و استبعاد موضوعات أخرى و محاولتهم فرض ضيوف بأعينهم و منع أخرين ، محاولة زرع الفرقة بين الاعلاميين الزملاء من خلال توصيفهم و تقسيمهم وفق انتماءاتهم الايديولجية .
وأكد الاعلاميون رفضهم للحملة المبرمجة التي يشنها اتجاه بعينه ضد الاعلام المصري بهدف ترهيب العاملين به ، من خلال مبادرة الاعلاميين بحملة اتهامات مرسلة لغل ايديهم عن معالجة مجريات الاحداث بموضوعية و مهنية ، و في هذا الصدد رصدوا انتشار ظاهرة اختلاق بعض ضيوف البرامج المنتمين لهذا الاتجاه لأزمات مصطنعة أثناء حضورهم لتصوير برامج الهواء ، لينهوا الحوار فجأة متهمين صناع البرامج بالانحياز ضدهم .
و بناء عليه ، وضع الاعلاميون عدد من المبادئ الحاكمة لسلوكهم خلال المرحلة القادمة وهى التأكيد على أن المؤسسات الاعلامية العامة في مصر هي ملك للشعب المصري – بكافة طوائفه و فئاته و اتجاهاته الفكرية و السياسية – و أنهم لن يقبلوا أن يصبح وابوقا لأي نظام أو فصيل، أي ما كانت توجهاته و انتمائاته ، و أن ما يحكم أداءئنا في عملنا الاعلامي هو المعايير المهنية و استشعارنا للمسئولية الوطنية و الاخلاقية ، و لن نقبل أن نتنازل عن هذه المعايير و القيم تحت ضغط أي طرف من الأطراف ، سواء تمثل هذا الطرف في بعض قيادات المبنى مرتعشة الايدي أو حملات الترهيب التي تمارس علينا من قبل بعض القوى السياسية ، مؤكدين – رغم ذلك – أن مثل تلك الحملات الشرسة لن تمنعنا من اعطاء من يشنها علينا حقه في التعبير عن رأيه في اعلام بلاده ، وفقا للمعايير المهنية .
كما أكدوا وحدة الصف الاعلامي المصري ، و رفض تصنيف المهنيين الزملاء وفقا للتصنيفات الايديولوجية أو السياسية ، مشددين على ضرورة اعتصام جميع الزملاء بالقيم و المعايير المهنية و بانتمائنا الوطني للشعب المصري العظيم ، وتوجيه التحية للقيادات الاعلامية التي اتخذت موقفا مشرفا بالاعلان عن استقالاتها احتجاجا على الاسلوب الذي يدار به الاعلام حاليا ، و ان كنا ندعو كل الاعلاميين الوطنيين الشرفاء بالثبات في مواقعهم و أن يستمروا في النضال من أجل خلق اعلام وطني مستقل و مهني ، فهذه أمانة وطنية و مهنية لا نملك رفاهية التخلي عنها .
فى النهاية تعهد الاعلاميين الموقعين على البيان أنهم سيكونوا عينا يقظة لا تجفل ، و يدا واحدة لاتهتز ، في مواجهة أي محاولة للتعدي على حق ممارسة عملهم بحرية و مهنية ، و على حق شعبنا المصري العظيم في اعلام وطني مستقل و مهني.
من الموقعين على البيان ، حافظ هريدي ، أحمد عبد العزيز ، هبة فهمي ، نشوى عثمان ، اسماعيل بيومي ، ايمان خيري ، سيد فؤاد ، متولي الديب ، سوزان فضالي ، حليمة خطاب ، داليا حسن ، طارق سمير ، عبد الناصر وصفي ، ريهام منيب ، ايمان مصطفى ،خالد السبكي ، وليد جاد ، ايمان ربيع ، تغريد الدسوقي ، ايمان خيري ، أشرف الغزالي ، ريهام رجب ، أحمد الجنايني ، فاطمة أبو السعود ، عمرو صبحي ، شريف عبد العزيز ، الحسيني البطاوي ، منى صابر ،هشام فوزي ، أحمد وهدان ، ابراهيم فوزي ، اسامة خليل ، خلود سعد ، حسام محرز ، محمود شرف ، قنديل سعيد ، وليد هاشم ، أحمد توفيق ، سيد الفيل ، سماح مصطفى ، سيد عسوي .