اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بوابة المصالحة الوطنية هي الانتخابات، لذلك يجب السماح للجنة الانتخابات المركزية بمعاودة عملها في قطاع غزة من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
وقال هذا ما اتفقنا عليه مع حركة حماس في الدوحة وفي القاهرة
اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن بوابة المصالحة الوطنية هي الانتخابات، لذلك يجب السماح للجنة الانتخابات المركزية بمعاودة عملها في قطاع غزة من أجل التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني.
وقال هذا ما اتفقنا عليه مع حركة حماس في الدوحة وفي القاهرة، لتشكيل حكومة توافق وطني من التكنوقراط ينتهي عملها بإجراء الانتخابات العامة، ليكون صندوق الاقتراع هو الحكم. مشيرا إلى أن تحقيق الوحدة الوطنية هو مصلحة وطنية عليا، يجب تحقيقها لمواجهة التحديات المقبلة.
وقد عبر الرئيس عباس عن ذلك في كلمة القاها الليلة الماضية في افتتاح المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، أعمال دورته العاشرة تحت عنوان دورة الانطلاقة وتجسيد الدولة،بحضور أعضاء اللجنة المركزية للحركة، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله. ونوه عباس برفع مكانة دولة فلسطين في الامم المتحدة الى وضع دولة بصفة مراقب.
وقال إن الجهود الكبيرة التي بذلتها القيادة الفلسطينية من أجل تحقيق هذا الانجاز، حولت الأرض الفلسطينية إلى أرض دولة تحت الاحتلال، وليست أراضي متنازع عليها كما كانت تدعي إسرائيل. وأضاف أن هذه الخطوة العظيمة ستليها خطوات لتراكم الانجاز الفلسطيني، وصولاً إلى تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على أرض الواقع. مشيرا إلى أن القيادة الفلسطينية تدرس الانضمام إلى الهيئات الدولية التابعة للأمم المتحدة.
وأوضح الرئيس الفلسطيني هناك قضية المفاوضات التي لابد من العودة إليها لحل قضايا الوضع النهائي، على أساس قرارات الشرعية الدولية ووقف الاستيطان في الأرض الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى، والعودة إلى النقطة التي توقفت عندها المفاوضات.
وجدد التأكيد على رفض كل المشاريع المشبوهة التي تحاول النيل من الحق الفلسطيني عبر ما يسمى بالدولة ذات الحدود المؤقتة، والتي هناك بعض الأطراف تجري اتصالات سرية حولها. وشدد على أن هذه المشاريع ستفشل وسيتم التصدي لها من قبل الشعب الفلسطيني وقيادته، والتي لن تقبل بأقل من دولة فلسطينية كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس.
وتطرق الرئيس عباس ، إلى الوضع المالي الصعب الذي تمر به دولة فلسطين، مشيرا إلى أن إسرائيل تقوم بحجز الأموال الفلسطينية كرد على حصول فلسطينية على عضوية الأمم المتحدة، وهذا مخالف لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية، وبالتالي على المجتمع الدولي التدخل للضغط على إسرائيل للإفراج عن أموال الشعب الفلسطيني.
وقال نطالب الاخوة العرب بتفعيل شبكة الأمان العربية التي أقرت في لجنة المتابعة العربية أكثر من مرة للخروج من الأزمة الخانقة التي نعيشها جراء الممارسات الإسرائيلية، من أجل دعم صمود الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال.
وأضاف أنه آن الأوان ليكون للشعب الفلسطيني ودولته دستور وفق أرفع المعايير الدولية في هذا المجال، ليضاهي أهم الدساتير في دول العالم المتقدمة، يكون ملزما بالتعددية السياسية والديمقراطية وحماية الحريات وحقوق المرأة والطفل والمواطنة.
وتطرق الرئيس عباس، إلى معاناة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مشيرا إلى ضرورة حماية أبناء الشعب الفلسطيني في المخيمات، مؤكدا الموقف الفلسطيني الرافض للتدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية. وكان أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول افتتح أعمال الدورة العاشرة للمجلس الثوري، مهنئا الشعب الفلسطيني بالانتصار في الأمم المتحدة، ورفع مكانة فلسطين إلى صفة مراقب، وبالذكرى الـ48 لانطلاقة الثورة الفلسطينية، والأعياد المجيدة.
وأكد مقبول أن حركة فتح ستبقى كما عهدها الشعب الفلسطيني وفية لدماء الشهداء والجرحى والأسرى، وستواصل النضال حتى تجسيد حقوق شعبنا في الحربية والعودة والاستقلال.
وأشار إلى أن اجتماعات المجلس الثوري التي تستمر لثلاثة أيام، سيناقش خلالها الأوضاع التنظيمية والداخلية لحركة فتح، إضافة إلى الأوضاع الفلسطينية في سوريا ولبنان وقضية الأسرى وملف المصالحة الوطنية، وملف القدس وأعمال الاستيطان الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية، ومستقبل عملية السلام.