تسببت أحداث محمد محمود فى حرق وتحطيم سور مدرسة ليسيه الحرية الاثرية بباب اللوق، والتى أسسها الفرنسيون قبل ثورة 1952، و تحتوى على مقتنيات أثرية ونسخة أصلية من كتاب “وصف مصر”،
تسببت أحداث محمد محمود فى حرق وتحطيم سور مدرسة ليسيه الحرية الاثرية بباب اللوق، والتى أسسها الفرنسيون قبل ثورة 1952، و تحتوى على مقتنيات أثرية ونسخة أصلية من كتاب “وصف مصر”، بالإضافة إلى بعض المبانى الأثرية. وذلك بعد اعتراف وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين باستخدام الشرطة لسطح المدرسة لإدارة الأحداث، ومحاولة السيطرة على المنطقة أمنيا، كما تضررت أيضا 7 مدارس أخرى تقع فى محيط وزارة الداخلية من جراء الأحداث.
حولت وزارة التعليم طلاب المدارس الواقعة بالتحرير لمدارس بديلة لحين استقرار الأوضاع، بعد أن أصبحت غير صالحة مرحلياً لاستقبال التلاميذ، حيث تم إحلال طلاب مدرسة الحوياتى الثانوية بنات فى مدرسة عابدين الثانوية بنات، ومدرسة القربية الإعدادية بنين فى مدرسة مصطفى كامل الإعدادية بنين، ومدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق فى مدرسة بورسعيد بالزمالك.
يقول أولياء الامور :” انتمائنا للمدرسة يكاد يكون بنفس القدر لمصر… و لم نوافق أن تشترك مدرستنا في عمل اجرامي و بنفس القدررفضنا خلال الاحداث أن يتم الإعتداء علي المتظاهرين أيا كانت إنتمائتهم أو أهدافهم من داخل اسوارها و اليوم نطالب بعودة اطفالنا للمدرسة فالامتحانات على الابواب “
الجدير بالذكر أن مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق هي اول مدرسة فرنسية تبنى فى العصر الحديث تنادى بعدم فرض السلطة الدينية على العلم والثقافة اى انها اول مدرسة فرنسية تنادى بحرية التعبير و التفكير بعيدا عن العنصرية الدينية او التفرقة .. تعتبر مدرسة ليسيه الحرية بباب اللوق من الاثار ليس لانها اول مدرسة فرنسية في مصر فقط و لكن القيمة التاريخية لها لا تعوض و محتوياتها لا تقدر بثمن سواء التراث المعماري، متحف الجيولوجيا، المسرح، معامل الكيمياء أو المقتنيات و اللوح الفنية ، سيكون مصيرها كمصير المجمع العلمي..غير انها حرم مدرسي و ليست ثكنات للشرطة او اي متعدي.
و كان ضمن مطالب الطلاب و الاهالى حال بدء التراشق من الطرفين التحقيق الفوري مع إدارة المدرسة متمثلة في مديرة مدارس ليسيه الحرية بباب اللوق المسئولة بشكل مباشر عن استخدام المدرسة في ضرب المدنيين سواء بالتصريح لهم بالدخول أو عدم التحرك بأخذ إجراءات قانونية لاخلاء مسئوليتها و حتى الان لم يحدث ذلك.