أجابت فخر الأكوان: كيف أحبل وأنا بكر عروس ولم أعرف قط إنسان؟ خاطبها بي أنجيلوس
(عن تسبحة شهر كيهك)
الله وضع القوانين الطبيعية فله الحق أن ينظمها حسب حكمته التي لا يدركها البشر, فنجد أن أبونا إبراهيم وكثيرون علي شاكلته يرزقون نسلا في شيخوختهم ومنهم زكريا الكاهن الذي حل تذكار بشارة الملاك له الأحد الماضي.
واليوم نجد نفس الملاك يبشر القديسة مريم العذراء بميلاد السيد المسيح وتجسده منها وهي عذراء قبل الميلاد وأثناء الميلاد وبعد الميلاد. وفي هذا كله كانت صامتة لم تتفوه بكلمة سوي ##أنا أمة الرب ليكن لي كقولك## (لو1:38).
كان الكل صامتا أيضا كما كان زكريا صامتا, وهنا أقول إن صمت زكريا لم يكن فقط عقوبة لأنه لم يصدق الملاك بل أيضا ليكون صمته فرصة للتأمل في عمل الله وقدرته.
حقا ##لكل أمر تحت السماء وقت## وليس أدل علي ذلك من أن بشارة الملاك للعذراء كانت مرتبطة بموعد محدد لتجسد الكلمة في ملء الزمان بعد أن طال انتظار البشرية كلها لأجيال كثيرة. نحتفل اليوم بهذا التذكار المجيد.
والأيقونة المنشورة أثرية تؤرخ بالقرن الـ18 وتجسد أحداث البشارة.
د. آمال جورجي
E.mail: [email protected]