قال مكتب كوريا الجنوبية للائتمان أن السلامة المالية للأسر الكورية تدهورت بشكل حاد خلال هذا العام مقارنة بالثلاث سنوات الماضية بسبب ارتفاع الديون وسط تباطؤ نمو الدخل
قال مكتب كوريا الجنوبية للائتمان أن السلامة المالية للأسر الكورية تدهورت بشكل حاد خلال هذا العام مقارنة بالثلاث سنوات الماضية بسبب ارتفاع الديون وسط تباطؤ نمو الدخل. وذكرت وكالةيونهاب للانباء انه وفقا للتقرير الصادر عن مكتب كوريا للائتمان ان النسبة التي تقيس السلامة المالية للأسر الكورية الجنوبية، استقرت عند9.7% اعتبارا من نهاية يونيو الماضي بانخفاض حاد من29.9% في نهاية يونيو عام 2009 حيث كانت البلاد وسط الأزمة المالية العالمية.
وجاء تراجع النسبة بسبب أن الأسر الكورية الجنوبية تعاني من المديونية العالية، في حين لا يزال نمو دخلها بطيئا وسط تباطؤ الاقتصاد.
وأوضح بنك كوريا المركزي أن ديون الأسر سجلت رقما قياسيا لتصل إلى937.5 تريليون وون(871.6 مليار دولار) في الربع الثالث رغم أن معدل النمو على أساس سنوي شهد تباطؤا وسط فقدان سوق العقارات زخمها.
وأظهر التقرير أن24.9% من الأسر الإجمالية في البلاد بلغت ديونها أكثر من دخلها في نهاية يونيو الماضي بزيادة 15.2% مقارنة بما كان عليه قبل 3 سنوات ماضية. واضافتيونهاب ان التقرير جاء وسط المخاوف من أن الاقتصاد الكوري الجنوبي من المرجح أن يحتفظ باتجاه النمو المنخفض لبعض الوقت، وسط التباطؤ الاقتصادي العالمي الذي طال أمده.. ومن المتوقع على نطاق واسع أن ينمو، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، بمقدار2% في هذا العام بسبب ضعف الصادرات وتباطؤ الطلب المحلي. يذكر أنه من الممكن أن يؤدي ازدياد ديون الأسر إلى خفض إمكانية النمو في كوريا الجنوبية على المدى الطويل، الذي يقدر معدل نموه بحوالي3.8% عقب الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون في منطقة اليورو. وأشار التقرير إلى أن البلاد تحتاج إلى اتخاذ إجراءات ضرورية لتخفيف أعباء الديون.
وقال ” إن الناس المثقلين بالديون، من أصحاب الأعمال الخاصة، يواجهون مخاطر نتيجة نقص السيولة، مما يدفع الحكومة الكورية إلى اتخاذ إجراءات لتقديم الدعم إليهم”.