أصدر المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم 9 ديسمبر بيانا مشتركا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة، للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشتَرَك المعني بمكافحة الإيدز
أصدر المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم 9 ديسمبر بيانا مشتركا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة، للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشتَرَك المعني بمكافحة الإيدز بعنوان “النهوض لمواجهة وباء العنف”.
وأعلنت الهيئات الأربعة من خلال البيان عن التزامهم التزاماً تاماً بإيقاف العنف الموجَّه ضد المرأة، وبضمان الأمن والأمان والكرامة للنساء وللفتيات، بغضّ النظر عن الأماكن وعن الأوقات أو عن الكيفية التي يُقْتَرَف فيها العنف الموجّه ضد المرأة.
وأعربت هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة، للسكان وبرنامج الأمم المتحدة المشتَرَك المعني بمكافحة الإيدز عن قلقهم البالغ حول الاحتمالات المرتفعة لتعرُّض النساء اللاتي يعانين من التهميش، للمخاطر، ومن بينهن الفتيات الصغيرات والمراهقات، والنساء اللواتي يعانين من الإعاقة، والنساء المتعايشات مع فيروس الإيدز، والنساء اللواتي يعانين من أوضاع الصراع، واللواتي كثيراً ما يستهدَفن بالعنف.
وأضاف البيان : أنه مما يُنذر بالمزيد من المخاطر أن بعض التقاليد الاجتماعية والثقافية غير المحمودة والتي تنتشر في العديد من أجزاء العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تجعل العنف الموجَّه ضد المرأة من القضايا المقبولة اجتماعياً، وإن ظل مخفياً، الأمر الذي يؤثِّر تأثيراً سلبياً على النساء والفتيات. ثم إن المعطيات التي تبلّغ حول العنف الموجَّه ضد المرأة تكون غير موثوقة، وتكون في بعض الأحيان غير متوافرة، ولاسيّما ما يتعلق منها بالعنف المنزلي وبأنماط العنف الموجَّه ضد المرأة والذي يقترفه شريكها الحميم.
وتحث هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بمكافحة الإيدز، الحكومات والمجتمع المدني والأطراف الشريكة في التنمية على العمل معاً لكسر حاجز العنف الموجّه ضد النساء، ولزيادة العمل من أجل حماية المرأة من العنف، وتلبية احتياجاتها.
فبالعمل معاً نستطيع تغيير السلوكيات والمواقف الاجتماعية الموجهة ضد النساء والفتيات، وتعزيز المعايير والمفاهيم والممارسات حول التساوي في الحقوق.
وبالعمل معاً يمكننا أيضاً أن نضع حداً للإفلات من العقوبات جرّاء اقتراف العنف الموجّه ضد المرأة، والعنف الجنسي أثناء الأزمات والصراعات.
وبالعمل معاً يمكننا ترجمة التزاماتنا إلى أعمال، ووضع نهاية للعنف الموجَّه ضد النساء والفتيات في الإقليم.
و أكد البيان بأننا ننهض اليوم لنساند النساء اللواتي رفعن أصواتهن بشجاعة، ولنساند الرجال الذين يهبّون للوقوف في وجه “وباء” العنف. فالعنف ضد المرأة قضية تُلحق الضرر بالمجتمع بأسره.