ساعتان ونصف من عذوبة الصور ودغدغة الوجدان بالاداء الساحر هكذا بقيت امام فيلم (خلف التلال ) وهو فيلم من انتاج رومانيا وفرنسا وبلجيكا للمخرج كريستيان مونجيو
ساعتان ونصف من عذوبة الصور ودغدغة الوجدان بالاداء الساحر هكذا بقيت امام فيلم (خلف التلال ) وهو فيلم من انتاج رومانيا وفرنسا وبلجيكا للمخرج كريستيان مونجيو .أول مخرج رومانى يحصل على السعفة الذهبية من مهرجان كان السينمائى عام 2007 .قصة الفيلم بسيطة بصورة قد لا يتخيل احد انها تصور فى فيلم .تكون مدته طويلة هكذا ، لذلك من يعتقد أن تقديم الأمور البسيطة على شاشة السينما امرا سهلا فهو واهم . نحن أمام قصة تدور معظمها فى دير بسيط للراهبات .حيث تاتى لزيارة راهبة صديقتها التى نشات معها فى دار ايتام .هى متعلقة بصديقتها بشكل كبير .وتريد ان تذهب للعمل والحياة فى المانيا .ولكن الراهبة كانت قد وجدت راحتها فى الدير وفى هذه الحياة البسيطة العميقة .وهنا تصاب تلك الصديقة بمرض نفسى معقد .وعندما تتسبب فى المشاكل بالدير .يطلب كاهن الدير أن ترحل وتفشل كل محاولات اخرجها من الدير .وتتطور حالتها النفسية للأسوأ .الأمر الذى وصل لمحاولة حرق نفسها .فتقوم الراهبات بتقيدها بسلاسل حديدية ويربطونها على لوح خشبى .بعد عجزهم من معالجتها فى مستشفى ويقيمون طقوسا تشبه لحد كبير ماكان يحدث فى بعض الأديرة من الصلاة لاخراج الأرواح الشريرة .وينتهى الأمر بموتها وإلقاء القبض على الاب الكاهن وبعض الراهبات للتحقيق معهم فى أسباب تقيدها بالسلاسل.
الفيلم يطرح اسئلة مؤلمة عن الصداقة والحب والقريب والفقر واليتم .دون ان يشير اليهم بكلمة واحدة او بشكل مباشر .لذلك يتغلغل الى الوجدان كفعل سحرى رائع وبديع.
إ س