نظمت السفارة الرومانية بالقاهرة إحتفالا كبيرا بمناسبة العيد القومى لرومانيا وذلك يوم 3 ديسمبر حضره لفيف من السفراء ورجال الدولة والفنانين وممثلو الإعلام
نظمت السفارة الرومانية بالقاهرة إحتفالا كبيرا بمناسبة العيد القومى لرومانيا وذلك يوم 3 ديسمبر حضره لفيف من السفراء ورجال الدولة والفنانين وممثلو الإعلام .
وقد ألقى السفير الرومانى “كورنيل آليسس” Cornel Alecse كلمة فى إفتتاح الإحتفال والتى اختار أن يلقيها بالفرنسية تعبيرا عن اعتزازه بهذه اللغة فى التقاليد الرومانية القديمة على حد تعبيره .
وقال السفير الرومانى انه فى الاول من ديسمبر احتفلت رومانيا بعيدها الـ 94 والذى تم فيه توحيد جميع الأقاليم التاريخية التي يسكنها الرومانيين في دولة رومانية قومية حديثة موحدة. وأضاف أن هذا العيد القومى يذكرنا برومانيا كدولة حديثة، ودولة عضوة فى حلف شمال الاطلسي والاتحاد الاوروبي، ذلك البلد الذي كان عليه مواجهة الأزمة الاقتصادية في السنوات القليلة الماضية، لكنه تمكن من إدارتها بطريقته الخاصة وبما له من امكانات وفيرة .
وقال السفير أنه منذ أكثر من عقدين من الزمان، في ديسمبر أيضا، قرر الرومانيون وضع حد لدكتاتورية شمولية تشتهر بطبيعتها القمعية، وصلابة إيديولوجيتها وفشلها الاقتصادي. في الوقت نفسه، أعربوا عن رغبتهم القوية في أن تصبح بلدهم “رومانيا” بلد أوروبي مرة أخرى.
وأضاف السفير : إن التحولات الديمقراطية هي عمليات بطيئة جدا. ونحن نعلم أن هناك العديد من الصعوبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية. فلمدة 20 عاما جمعت رومانيا خبرة واسعة في التغييرات الديمقراطية ولا سيما في إعادة بناء الديمقراطية، وسيادة القانون والإصلاح المؤسسي.
وأكد السفير الرومانى أن التحديات الكبرى مثل تطبيق الديمقراطية والإصلاحات بالدولة، والقضاء على الفساد، وتحسين نمط حياة المواطنين الرومانين ، هي أبعد ما تكون عن أن تنتهى ، وما زالت تبقى كأهداف رئيسية في جدول أعمال السياسية الرومانية.
وقال السفير الرومانى ان الدرس الذي تعلمناه خلال السنوات العشرين الماضية هو أن الرومانيين أحرار في تحقيق أحلامهم في أي مكان في العالم، وليس فقط في رومانيا، وطبقا لحقيقة أن كل بلد يحتاج مواطنيها ، فالتطور الديمقراطي يجب أن يكون في مصلحة المجتمع في نظام من التسامح والمشاركة والإدماج وليس الانقسام والإقصاء.
وأكد السفير الرومانى أن رومانيا ومصر يتشاركان فى تجربة مماثلة تماما للدولة الاستبدادية والديكتاتورية في الماضي. وبالتأكيد أن جهود المصريين واستعدادهم للتغيير سوف تكتب في كتب التاريخ لهذه الأمة.
وقال السفير الرومانى مخاطبا المصريين : “إننا نأمل أن حرصكم على الحرية وميلكم نحو الاعتدال والتعقل سوف يجعلكم قدوة لدول أخرى وقصة نجاح في المنطقة.
وتحدث السفير عن العلاقات بين مصر ورومانيا ، وقال لقد قام كلا البلدين بتنمية وتقوية علاقات ودية وتقليدية ثنائية في مختلف القطاعات ، قائمة على المصلحة المتبادلة، مع التركيز على المجالات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية.
وأضاف السفير : وأود أن أؤكد أن هناك مجالا كبيرا للتعاون الثنائي بين مصر ورومانيا ومسؤوليتنا الآن إستغلال هذه الإمكانات لصالح البلدين.