أصدر المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم ، البيان الذى صرح به الأمين العام للأمم المتحدة بالقاهرة “بان كي – مون” ،وأعرب فيه عن أنه يعتبر نفسه واحداً من أشد الدعاة تأييداً لقدرة الشباب على تغيير العالم، غير أنه يحتفل هذا الأسبوع بوثيقة يبلغ عمرها أربع وستون سنة
أصدر المكتب الإعلامى للأمم المتحدة بالقاهرة اليوم ، البيان الذى صرح به الأمين العام للأمم المتحدة بالقاهرة “بان كي – مون” ،وأعرب فيه عن أنه يعتبر نفسه واحداً من أشد الدعاة تأييداً لقدرة الشباب على تغيير العالم، غير أنه يحتفل هذا الأسبوع بوثيقة يبلغ عمرها أربع وستون سنة ، تلك التي وُلدت عام 1948 وبدّلت إلى الأبد طريقتنا في التفكير حول كيفية تعاملنا مع أفراد أسرتنا البشرية. هذه الوثيقة، “الإعلان العالمي لحقوق الإنسان” ، تسببت بتغيير جذري في التفكير العالمي بتأكيدها أن جميع الكائنات البشرية – ليس بعضهم وليس معظمهم بل جميعهم – إنما ولدوا أحراراً متساوين في الكرامة والحقوق.
وأضاف “كى مون” : إن النضال في سبيل تفعيل مُـثل هذا الإعلان يكمن في صميم رسالة الأمم المتحدة. وقد تمكنت الإنسانية من صنع سجل حافل في مكافحة العنصرية والترويج للمساواة بين الجنسين وحماية الأطفال وتحطيم الحواجز التي يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة. ومع أنه لا يزال لدينا الكثير مما يتعين فعله في جميع هذه المجالات، فإننا نجحنا في ردّ المدّ التمييزي سواء من حيث القانون أو على صعيد الممارسة العملية.
وقال كى مون : أني أحترم حق الناس في المعتقد وباتباع معتقداتهم في حياتهم مهما كانت التعاليم الدينية التي يختارونها. فهذا أيضاً حق من حقوق الإنسان. ومع ذلك فإنه لا يمكن أبداً تبرير العنف أو التمييز في أي حال من الأحوال.
كما أدرك أنه قد يصعب النهوض في وجه الرأي العام. ولكن وجود أكثرية ترفض أشخاصاً معينين – كمثلى الجنسية مثلا – لا يخول الدولة بحرمان هؤلاء الأشخاص من حقوقهم الأساسية لا لسبب إلا لوجود تلك الأكثرية.
وأكد “بان كى مون ” أن : الديمقراطية أكثر من مجرد حكم الأكثرية. فهي تتطلب الدفاع عن الأقليات الضعيفة أمام تعدي الأكثرية. وهناك مسؤولية تقع على عاتق الحكومات وهي المسؤلية عن تحدي أوجه التحامل والتصدي لها ، لا الاستسلام أمامها.
وأضاف كى مون : إن لدينا جميعاً دوراً نؤديه. وكما قال ديزموند توتو مؤخراً، فإن موجة التغيير الكبرى إنما تصنعها ملايين التموجات الصغيرة الرقيقة. فدعونا هذا العام، ونحن نحتفل بيوم حقوق الإنسان، أن نجدد التزامنا بتفعيل الوعد الذي بشر به الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بالنسبة لجميع الناس – تماماً كما كان الغرض منه.