عنوان مقالى مقتبس من مقولة شهيرة لسعد زغلول (الازهرى التكوين ) أبان افتتاح جامعة القاهرة (جامعة دينها العلم )وهذا ما ابتغيه للوطن .. لان الزج بأمور الدين فى كل مناحى الحياه فيه افساد للوطن والدين معا .. ولا يعنى ذلك بالقطع
عنوان مقالى مقتبس من مقولة شهيرة لسعد زغلول (الازهرى التكوين ) أبان افتتاح جامعة القاهرة (جامعة دينها العلم )وهذا ما ابتغيه للوطن .. لان الزج بأمور الدين فى كل مناحى الحياه فيه افساد للوطن والدين معا .. ولا يعنى ذلك بالقطع ابعاد الناس ( لاقدر الله ) عن الدين وهذا الموقف غير مبنى على العداء للدين أو الغاء لحضوره وانما تحرير الوطن من براثن رجال الدين المتزمتين احيانا .
هناك علاقة طردية بين الحرية ( اعمال العقل ) وحرية التعبير والابداع ولا ادل على ذلك من المقارنة بين ازمة كتاب فى الشعر الجاهلى لطه حسين 1926 م الازمة الاولى انتهت بالعرض على النيابة واصدار النائب العام تقريره الذى يقف فى صف حرية التعبير وازمة دكتور نصر حامد ابو زيد وكتابه ( الامام الشافعى وتأسيس الايدولوجية الوسطية ) والتى انتهت بتفريقه عن زوجته والبقاء فى المنفى لسنوات قبل رحيله مهانا ومكفرا وحدث ولا حرج عن محاولة اغتيال نجيب محفوظ والطعن فى ايمان عدد كبير من المثقفين واغتيال فرج فوده .
العلم لا يتناقض مع الدين لكنه يتناقض مع رجال الدين . والفكر الدينى يتطور بتطور العلم وعندئذ تتسع افاق الخطاب الدينى وينتقل المجتمع من البداوة الى الحداثة . يجب ان يتحرر العقل والفكر من كل قيد ويلتزم بالحقيقة فقط فى كل المجالات العلمية والفكرية .. هل ان الاوان الانتقال بالوطن من الفكر الدينى الى التفكير العلمى .