·نقابة الإعلاميين وميثاق شرف للعمل الإعلامي وإستقلالية الإعلام حقوق مكتسبة لابد من النص عليها دستورية
·عزوف رجال أعمال الحزب الوطني عن الإعلان بماسبيرو خلق أزمة مالية ولابد من إعادة النظر في تسعيرة الإعلانات لجلب المعلنين
·صناعة الإعلام مكلفة وننتظر الدعم من الدولة
·كل فترة لها ما لها وعليها ما عليها ..والتغير المتكرر في قيادات المبني أدي إلي حالة تخبط إداري
·ماسبيرو “مخنوق ” ويحتاج تربة صالحة للإبداع وكل ما يقدم أنصاف حلول
·لست إخوانيا وعلاقتي بالوزير طيبة مثل غيره ممن سبقوه بعد الثورة
قال علاء بسيوني إن هناك العديد من الحقوق المكتسبة لحرية الإعلام والإعلاميين من شأنها وضع توازن بين الحقوق والواجبات للعاملين بالحقل الإعلامي لذا لابد من النص عليها دستوريا مشيرا إلي أننا نقترب من مرحلة إلغاء وزارة الإعلام بعد ما نصت علي ذلك المسودة الدستورية وأكد بسيوني علي ضرورة إعادة هيكلة ماسبيرو بشكل يضمن خلق بيئة صالحة للإبداع وأكد بسيوني في حوار مطول ل”وطني” أن ترشيحه لمنصب رئيس التليفزيون يأتي في إطار تحميله بعبئ كبير ومسئولية تجاه العاملين بالقطاع مشيرا إلي أنه يحمل بين ثنايا افكاره العديد من الإقتراحات للتطوير وزيادة مساحة الإبداع علي الشاشة
كيف تري مسودة الدستور فيما يتعلق ببنود الإعلام ؟
ما يعنيني هو ما نطالب به نحن جميعا كإعلاميين بعيدا عن الدستور ذلك لأن الدستور ما زال مطروحا للمناقشة ولم تحسم بنوده بعد لكن ما نطالب به من حقوق للإعلام والإعلاميين هي حقوق مكتسبة لا جدال عليها أو علي وضعها في الدستور فنحن نطالب بالنص علي وضع موازين وضوابط للحقوق والواجبات لكل من يعمل بالحقل الإعلامي من خلال عبارات واضحة وليست مطاطة ولا تحتمل التأويل والنص علي ميثاق شرف للإعلاميين دون كبت للإراء أو تقييد للحريات كما نطالب بتشريع قانون حرية تداول المعلومات وإنشاء نقابة للإعلاميين علي غرار نقابة الصحافيين
هل تؤيد إلغاء وزارة الإعلام أم مع الإبقاء عليها ؟
نحن جميعا طالبنا بإلغاء وزارة الإعلام ولكن مناقشة هذا الإقتراح وغيره مثل إعادة هيكلة ماسبيرو أو تفكيكه كلها أمور مازالت مطروحة للنقاس ولم تحسم بعد ولكن الأكيد والذي نصت عليه مسودة الدستور هو إلغاء وزارة الإعلام وقد صرح الوزير صلاح عبد المقصود بذلك بعد توليه لمنصبه مباشرة بانه أخر وزراء الإعلام وجاءت المسودة مؤكدة لذلك الغمر الذي يوضح توجه الحكومة حيال وزارة الإعلام بإلغائها وتحويلها لهيئة مستقلة تباشر العمل الإعلامي بعيدا عن توجهات الدولة والإنظمة الحاكمة
هل حصل الإعلام علي جزء من حريته بعد الثورة ؟
بالفعل حصل الإعلام علي حريته ولكن بنسبة معينة وليست حرية كاملة وجميع الإعلاميين الشرفاء يسعون حاليا للحصول علي الحرية الكاملة للإعلام ولكن لابد أن نعي أن الإعلام الرسمي مر بمراحل متعددة وصعبة بعد الثورة حالت دون وصوله للحرية الكاملة التي يرجوها أهمها حالة الإضطراب الدائم التي عاني منها إتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب الإوضاع المالية كذلك التغيير الدائم في قيادات المبني بداية من الوزير ووصولا ببعض القيادات بالقطاعات المختلفة مع عدم وجود نظام ثابت “سيستيم ” يقوم العمل علي أساسه فأصبح كل من يأتي يغير فيما وضعه من سبقه في المنصب مما تسبب في حدوث حالة تخبط إداري بالمبني كلها عوامل أدت إلي تراجع الدور المهني للإعلام والإنشغال بالنواحي الإدارية
بعد أن كان الإتحاد يدعم خزانة الدولة وبعض المؤسسات مثل نقابة الصحافيين كيف اصبح ماسبيرو يعاني من كل هذه الإزمات المالية ؟
كل فترة لها ما لها وعليها ما عليها فقبل الثورة كان يحكم ماسبيرو رجال النظام البائد والحزب الوطني وكان رجال الإعمال المستفدين من النظام يضخون أموال باهظة في الإعلانات كنوع من أنواع الدعم المستتر للإتحاد وكان هذا يعود بالنفع عليهم أيضا لأنه كانت تربطهم مصالح مشتركة وتبادل منافع أما إلان وبعد الثورة تغير الحال فلم يعد ماسبيرو لهؤلاء درع حصين وضمانة لإتمام صفقاتهم لهذا إنصرفو عنه وإتجهوا للفضائيات
كيف يتخطي ماسبيرو هذه المعادلة الصعبة لتحقيق نسبة إعلانات عالية لحل أزماته المالية ؟
سوق الإعلانات تحكمه ضوابط معينة لا تتناسب مع الائحة الداخلية المنظمة للعمل الإعلاني داخل ماسبيرو ولابد لإعادة النظر في القوانين المنظمة لجلب المعلنين لماسبيرو وفك قيود البيوقراطية المنظمة للإتحاد فكل المحاولات التي تتم حاليا لإحتواء الأزمات التي يمر بها المبني سواء الإزمات المالية الخاصة بلائحة الإجور والمرتبات أو غيرها من الإزمات الإدارية والفنية كلها مسكنات وأنصاف حلول ولم يطرح حتي إلان مشروع قومي لإشفاء ماسبيرو مما يعاني منه من فساد وبيقراطية ويعالج هذه الإزمات من جذورها
ولحين إعادة النظر في هذه القوانين .. كيف يتثني لماسبيرو أن يتصدي لأزماته المالية المتكررة ؟
جزء من الأزمة المالية للإتحاد لابد من حلها مع وزارة المالية ودعم الإتحاد من الدولة ذلك لأن صناعة الإعلام مكلفة كذلك لابد من تسويق مختلف للبرامج مع وكلات الإعلان الكبري مع الإدارة الرشيدة في النفقات وأنا إقترحت علي وزير الإعلام عمل “سيستم ” أتوماتيكي بتكنولوجيا حديثة لإدارة الحسابات الخاصة بالإتحاد بشكل عام مما يسهل حساب قيمة النفقات والإرادات بشكل دقيق ويظهر مناطق العجز في ميزانية الإتحاد وفي إي منها كان إهدار الإموال وكيف يمكن ترشيده ذلك لأن ترشيد نفقات المبني وإيجاد بدائل للنفقات في الفترة القادمة سيكون هو السبيل الأمثل لتوفير أموال لصناعة شاشة محترمة
كيف يستعيد الإعلام الرسمي ثقة المشاهدين ؟
شاشة ماسبيرو محتاجة أن تعبر عن الشعب المصري كله بجميع طوائفه بعد أن عانت فترة كبيرة من توجهات الإنظمة الحاكمة وإملاءاتها فنحن نمر بفترة حرجة فيها الكثير من التخوين وخلق المؤامرات ولكننا نحناج إلي التركيز علي ملفات التجمع ولم الشمل وليس التفرقة والنظر للغد وعدم الغرف في أحداث الماضي فكلها أمور لو إستطاع العاملين بماسبيرو تحقيقها لإستطاعت الشاشة أن تستعيد مشاهديها مرة إخري ، كذلك نجد مشكلة الإجور والمرتبات اصبحت أزمة مؤلمة للجميع فهي تصرف جميع العاملين عن التفكير في الإبداع وتجعل كل همهم كيف يحصلون علي حقوقه ورواتبهم
ما هي خطتك قريبة المدي وبعيدة المدي لتطوير قطاع التليفزيون ؟
لن يعلن حتي الآن توليتي لمنصب رئيس القطاع بشكل رسمي وحتي هذه اللحظة عصام الإمير هو رئيس التليفزيون ولكني أطمح لتحقيق العديد من المقومات من شأنها رفع الأداء الإعلامي بالإتحاد وشأني في هذا شأن الكثيرين ممن يعملون بماسبيرو والمخلصين في حبه بغض النظر عن أي ترقيات ولدي الكثير من الإفكار والمقترحات للتطوير والتي سبق وان عرضتها علي وزير الإعلام ولكنها تتطلب لتنفيذها بعض التسهيلات والإمكانيات ووضع حلول جذرية للبيقراطية بالمبني وإعادة توزيع الإجور والمرتبات بما يتناسب مع إمكانيات المبني ، ومن أهم هذه المقومات أولا :وضع خطة تدريبية لجميع العاملين بالقطاع لرفع الكفاءات ورفع المستوي المهني والإداء الإعلامي ، ثانيا :حل مشاكل التمويل حتي يتثني تقديم رؤية إعلامية بتقنيات عالية وصورة جيدة ، ثالثا :تقسيم العاملين بالقطاع إلي مجموعات وفرق وورش عمل لتوزيع الإعمال والمهام حتي يسهل محاسبة من يحطأ إو يهمل ولعدم إلقاء العبئ والمسئولية من أحد للأخر وتضيع الحقوق ، رابعا :عمل إعادة هيكلة إدارية وتنظيمية بالقطاع لإختيار الشخص المناسب في المكان المناسب إستنادا إلي الكفائة والخبرة ، خامسا :إتاحة فرص أكثر للموهبيين والمبدعين حتي يتثني لهم تقديم عمل جيد ومختلف علي الشاشة ، سادسا : حل الكثيرمن الخلافات القائمة بين العاملين ببعض القطاعات والتي تؤثر بالسلب علي الشاشة مثل الخلافات ما بين العاملين بقطاع الهندسة الإذاعية والقطاع الإقتصادي ، سابعا : تفعيل دور الجهات الإنتاجية التابعة لوزارة الإعلام مثل صوت القاهرة ومدينة الإنتاج ليصبح دور إيجابي في العملية الإنتاجية بالإتحاد بما يؤدي إلي تقديم تليفزيوني جيد يجلب المعلنين ،ثامنا:وضع ألية جديد لتسعيرة الإعلانات لإستقطاب المعلنين
أنت عملت بالإعلام الخاص والرسمي حدثنا عن الفارق بين التجربتين ؟
الإعلام الخاص لا يسمح بالبطالة المقنعة والعمالة الزائدة التي يعاني منها ماسبيرو كذلك نجد الفضائيات تهتم بالفنيين أكثر من الإداريين وهذا تفكير سليم لأن الفنيين هم من يصنعون الشاشة أما الإتحاد فنجد فيه العكس تماما فنسبة الفني للإداري نسبة 1: 5 أي خمس أضعاف ومن هنا تأتي البيقراطية أمام الفنييين والبرامجيين من يريد منهم أن يقدم فكرة جديدة أو يبدع من خلال الشاشة وهم أنفسهم من ذهبوا للفضائيات وأنشئوها وأبدعوا فيها ووجدوا فيها متنفسا لهم بعد أن أصيبوا بالإحباط لأن ماسبيرو مخنوق ولن يكون هناك إبداع دون خلق بيئة صالحة له وما يعاني منه ماسبيرو إلان يرجع للخلل في الهيكل الإداري والتمويلي للمبني ، وما أفسده النظام البائد بالإتحاد علي مدار ثلاثين عاما لا ينتظر أن يتم إصلاحه في ثلاثين عاما ،كذلك نجد أن الفضائيات الخاصة هناك من يقوم بالإنفاق عليها وهم أصحابها من رجال الأعمال فيحسنون إدارتها والإنفاق بها بشكل لا يهدر أموارهم مما يضمن الإستمرارية وعدم خلق إزمات مالية فلن نسمع مثلا عن إعتصامات من العاملين بإحدي الفضائيات بسبب عدم تقاضيهم رواتبهم مثلما يحدث في ماسبيرو كذلك نجد الفضائيات تسعي دائما للتطوير وإعطاء الفرص ولو نسبيا للمبدعين وإستقطاب كبار الإعلاميين والكتاب الصحافيين وغيرها من الإمور
هل معني ذلك أن طوق النجاة لماسبيرو يكمن في تفكيكه وخصخصته ؟
لا لن أقصد هذا ولكن طوق النجاه للإتحاد يكمن في إعادة هيكلته بمعني ضبط هيكله المالي والإداري واللائحي
حدثنا عن علاقتك بوزير الإعلام خاصة بعد ما تردد حول كونك إخوانيا وهذا ما أهلك للترشح لمنصب رئيس التليفزيون ؟
هذا كلام خال تماما من الصحة فأنا لست إخوانيا ويربطني بوزير الإعلام صلاح عبد المقصود علاقة طيبة مثله مثل غيره ممن سبقه في هذا المنصب بعد الثورة وترشيحي لمنصب رئيس التليفزيون عبئ ومسئولية كبيرة أتمني أن أؤديها علي الوجه الأكمل والحديث عن كون هناك علاقة تربطني بالوزير هي ما أهلتني للترشح حديث بالي ومن يقول هذا لا يعرف تاريخي فأنا من المناضلين في هذا المبني ومن وقع عليهم ظلم من النظام البائد وتأخرت ترقياتي ومن هم اصغر مني ومن كانوا تلاميذي أصبحوا رؤساء قطاعات خلال العهد البائد لصلاتهم الوطيدة بأنس الفقي والحزب الوطني فهم من كانوا يدينون بالولاء للنظام البائد وهم من كانوا يخدمون علي مشروع التوريث فمن يشكك اليوم في ولائي ونزاهتي أقول له “حسبنا الله ونعم الوكيل “
هل تري أن تولي حقيبة الإعلام لوزير ذو خلفية إخوانية أولي خطوات أخونة الإعلام ؟
هذا الكلام لا معني له ذلك لأن الوزير نفسه اعلن أنه أخر وزير للإعلام وخولت له الوزارة لفترة قصيرة من الزمن هذا بالإضافة إلي انه لن يجلب للإتحاد أي شخص من خارجه وجميع الترقيات والتغيرات تتم في إطار أبناء الإتحاد أنفسهم فمن أين تأتي الإخونة إذن
البعض هاجم ظهور المذيعة المحجبة علي الشاشة ووصفها بالإخونة ؟
المرأة المحجبة والرجل الملتحي هم جزء أصيل في المجتمع ولا عيب علي الإطلاق للتعبير عنهم في وسائل الإعلام فلماذا غير المحجبة تطالب بإقصاء المحجبة علي الشاشة في نفس الوقت التي تطالب فيه بعدم إقصاء الغير محجبة مع الفارق أنه لا توجد أي مؤشرات تدل علي إقصاء الغير محجبة والحجاب فريضة وحرية الإلتزام به أمر شخصي متروكة للجميع