فى رائعة حسين كمال فيلم ( شئ من الخوف ) نجد أدبا وفنا صادقا يصلح للتعبير عن الديكتاتورية فى كل مكان وزمان .ولأن الفن الحقيقى حمال اوجه ممكن أن نعبر التفسير المعتاد للفيلم بأنه يرمز لعبد الناصر .ومجلس قيادة الثورة الامر الذى كاد أن يتسبب فى منعه من العرض
فى رائعة حسين كمال فيلم ( شئ من الخوف ) نجد أدبا وفنا صادقا يصلح للتعبير عن الديكتاتورية فى كل مكان وزمان .ولأن الفن الحقيقى حمال اوجه ممكن أن نعبر التفسير المعتاد للفيلم بأنه يرمز لعبد الناصر .ومجلس قيادة الثورة الامر الذى كاد أن يتسبب فى منعه من العرض .فإن الفيلم صالح بعد ثورة 25 يناير ليعبر عن الديكتاتورية الجديدة التى تحكم مصر .فالواقع يقول إن عتريس وعصابته أو جماعته رموز لا تموت .بالسحنه ديه بالضحكة ده مالى البلد خوف .وإذا اتبعنا نفس التفسير على زواجه الباطل من فؤادة، سوف نجد فى الاحاديث عن تزوير الانتخابات .والمطابع الاميرية .والنتيجة التى انتظرت الإعلان أيام .سوف نجد كلمة بااطل فى الزواج من مصر تتناسب تماما مع الواقع المعاش .ولا داعى ان نذكر القراء بمشاهد النار وحرق البيوت فحرق الاقسام يوم جمعة الغضب ما يزال ماثلا فى الاذهان . ولعل الاعلان الدستورى الجديد الذى يدشن هتلرية مرسية بلا مثيل يذكرنا بالصرخة المدوية .انا عتررررريس.
ويبقى أن بالفيلم مشاهد معبرة عن أحد أفراد عصابة عتريس .والذى يتزوج بائعة الجبن الحسناء .ويصاب بلوثة عقلية؛ لأنه يريد أن يصبح مهاب مخيف ترتعب منه المفاصل مثل عتريس .ويتعرض لسخرية زوجته وخيانتها واستهزائها من ضعفه .فييقوده جنونه الى الذهاب إلى أحد القرى وهو يردد فى هطل ( وانا والنبى انا عتريس والنبى قتال قتله والنبى انا مجرم …انتو مش بتخافوا غير من عتريس .والنبى انا مرعب خافوا منى ) فيكتشف اهالى القرية الغلابة أنه قادم بمفرده بعيد عن رئيس عصابته أو جماعته فيقررون الانتقام منه وينهللون عليه وسط ضحكته البلهاء ضربا وركلا حتى الموت.
وهو يعلن أنه عتريس حتى النفس الاخير . الغريب أن قسوة عتريس بدأت فى الفيلم بعد أن تدرب على ذبح الحمام، فهل كانت الحمامة هى رمز لطائر النهضة القديم؟
أين أنت يا شيخ إبراهيم أو ياشيخ عماد عفت لتصرخ فى ميدان التحرير بااااااااااطل.