وصف السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون Ban Ki-moon، المحادثات التي أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، صباح اليوم الثلاثاء 20 نوفمبر ، بـ”البناءة”، مؤكدا أهمية العمل المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية
وصف السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون Ban Ki-moon، المحادثات التي أجراها مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، صباح اليوم الثلاثاء 20 نوفمبر ، بـ”البناءة”، مؤكدا أهمية العمل المشترك بين الأمم المتحدة والجامعة العربية.
وقال كى مون – في مؤتمر صفحي مشترك مع الأمين العام للجامعة عقده عقب مباحثاتهما- “إنه يزور المنطقة حاليا بسبب الوضع المقلق والخطير في قطاع غزة” ، داعيا إلى إنهاء العنف وعرض في الوقت ذاته تقديم المساعدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية .
كما أعرب عن تعازيه لأهالي الضحايا المدنيين الذين سقطوا خلال الصراع الدائر هناك، معربا عن أسفه إزاء سقوط خسائر بشرية.
وقال السكرتير العام للأمم المتحدة بان كى مون “إن العائلات والأطفال يموتون نتيجة تصاعد أعمال العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين ” مشيرا إلى أن الجانبين يعيشان في خوف من الهجمات القادمة التي يمكن أن تقع في أي وقت ولذلك يجب أن تتوقف هذه الأعمال.
وأكد ضروروة اتخاذ إجراءات عاجلة من قبل جميع الأطراف لتفادي المزيد من التصعيد، من بينها تنفيذ عملية برية وهو ما سينتج عنه فقط مأساة أخرى والمزيد من الخسائر البشرية.
وشدد كى مون على أنه يجب على جميع الأطراف احترام التزاماتها وفقا للقانون الإنساني الدولي وضمان حماية المدنيين، مضيفا أن رسالته واضحة وهي أنه يجب على جميع الأطراف وقف العنف بشكل فوري لأن المزيد من التصعيد سيضع المنطقة بأكملها في خطر.
وأعرب سكرتير عام الامم المتحدة بان كي مون عن تقديره لجهود الجامعة العربية الدبلوماسية ودعم جهود مصر لوقف اطلاق النار، معتبرا أنه لا يمكن إضاعة مزيد من الوقت فى مزيد من العنف الذي لن يأتي بأي سلام لا لإسرائيل ولا لفلسطين ولن يؤدي الي استئناف مفاوضات السلام لتنفيذ حل اقامة دولتين.
وأضاف : من القاهرة سأذهب لإسرائيل لأحث قادتها على انهاء العنف واحترام التزامها الدولية والقانون الإنساني الدولي مع الإقرار بحق اسرائيل فى الأمن ولكن فى اطار القانون الدولي.
وأضاف بان كي مون أنه سيزور بعد ذلك رام الله أيضا للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لإيجاد حل. و تابع كى مون “ناقشنا أيضا الصراع فى سوريا وأهمية دعم المجتمع الدولي لجهود المبعوث الاممي والعربي الاخضر الابراهيمي لتحقيق تطلعات الشعب السوري وإنهاء أزمته” ، وقال “نحن قلقون على الوضع العسكري والصراع فى سوريا وعدم احترام القوانين الدولية والخوف أن تتحول سوريا الى ساحة معارك عنيفة على مستوى المنطقة ن كما أن المدنيين أجبروا على اللجوء إلى الدول المجاورة التى نشكر جهودها فى استضافة هؤلاء اللاجئين”.
وطالب كى مون المجتمع الدولي بأن يسهم بسخاء لدعم اللاجئين السوريين داخل وخارج سوريا بمشاركة الجامعة العربية التى شكر جهود أمينها العام فى هذه القضية.
من جانبه ، قال أمين عام الجامعة العربية الدكتور نبيل العربي – في المؤتمر الصحفى المشترك :” إنه بحث مع بان كي مون الموضوعات المهمة التى تشغل المنطقة بدءا بفلسطين وما يحدث فى غزة الآن ، مشيرا إلي أن الأمم المتحدة منتبهة لما يحدث علي الأرض وسيذهب كى مون اليوم إلى تل أبيب ويعود مرة أخري للقاهرة”.
وشدد نبيل العربي على انه من المهم وقف إطلاق النار، وقال “تحدثنا عن ضرورة تغيير مسار السعي لتحقيق السلام فى المنطقة وقرار وزراء الخارجية العرب بضرورة إعادة النظر فى المبادرة العربية والآليات المتبعة فيما يتعلق بها لأن الجمود الحالي لا يؤدي سوي إلى إضاعة الوقت واستيلاء إسرائيل على المزيد من الأراضي الفسطينية”.
وتناول نبيل العربي المأساة الجارية فى سوريا ، فقال ” بحثنا مع بان كي مون مهمة الأخضر إبراهيمي وكيفية دعمها لوضع حل ، اتفق على خطوطه العريضة فى جنيف فى 30 يونيو الماضى ومنها وقف اطلاق النار وإقامة حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة وإدخال مجلس الأمن فى هذا الموضوع ولكن ذلك يتوقف على مواقف الدول الخمس دائمة العضوية فى المجلس وخاصة الصين وروسيا”.
وأضاف ” إن الجامعة العربية قررت فى يناير الماضى إحالة الملف السوري لمجلس الأمن ولكن لم يصدر عن المجلس حتي الآن ما يؤدي إلى حل المشكلة”.