عهد جديد..بهجة شديدة تحملها هذه الكلمة لانها طبيعة الحياة –التجديد – بهجة شعرنا بها جميعا بدءا من مواقف تستمع الى صوت الحق وتنحاز إليه من قبل نيافة الحبر الجليل والجميل الأنبا باخوميوس وصولا بيوم التجليس الرائع
عهد جديد..بهجة شديدة تحملها هذه الكلمة لانها طبيعة الحياة –التجديد – بهجة شعرنا بها جميعا بدءا من مواقف تستمع الى صوت الحق وتنحاز إليه من قبل نيافة الحبر الجليل والجميل الأنبا باخوميوس وصولا بيوم التجليس الرائع الذى قدم للعالم نماذج عز وجودها بهذا النبل بالأخص فى مجتمعاتنا العربية ..الا اننى قرأت ما بين سطور الفرحة الغامرة ..كلمات متناثرة من القلق ,والترقب والإنفعال !!
الإنفعال : اسمح لى أن ابدأ به ..فقد رأيت وجوها منفعلة لمجرد ذكر الكلمة –عهد جديد – فبالنسبة لهم لطالما كانت هذه الكلمة تحمل معانى ظاهرة ومعانى باطنة ,والحقيقة هنا انه ليس هناك خفى إطلاقا فى الكنيسة- على وزن جملة نيافة الأنبا باخوميوس الرائعة “ليس هناك صراع على السلطة فى كنيستنا” وعلى نفس القياس ليس خفى فيما يخص العهد الجديد ولا العهد القديم ,,فمن يتجرأ وينكر على عهد قداسة البابا شنودة الثالث أنه عهد التعليم والتعمير انه عهد القديس والحكيم ..ومن ينكر أيضا اننا على اعتاب عهد جديد نحتاج فيه الى عمق المحبة,,وخدمة النفس الواحدة ,,وتأييد الروح القدس .والعهد الجديد فى ايماننا هو عهد اتى به السيد المسيح قائلا: لم آتى لأنقض بل لأكمل …وانما الانفعال هنا غير مفهوم ..وغير مبرر الا للقلقين!!
القلق : مازال هناك قلقين ..ربما على ترتيب البيت من الداخل ..فالبيت كما اعتادوه وكما استراحوا الى الأوضاع فيه ..قد يتغير-وقد بدأ بالفعل فى التغيير- فهناك شخوص ورموز تحظى بمكانة كبيرة قد تخشى عليها من اى تجديد!!! او بمعنى اصح من اى تصحيح !! فالجديد قد يكون تغيير للمسمى ,تغيير للأماكن ..تغيير للقيادات ..وإعادة تعريف بالمسئوليات ..والسؤال المطروح هنا بقوة ..كيف سيحدث التجديد ..هل سيكون ناعما كما كان الحال وقت الترشيحات ..وهل سيكون ..!! ولا يفوتنا أن نذكر أن أقل الناس قلقا هم من ليس لديهم ما يخسروه ..فهؤلاء لديهم مالايمكن أن يخسروه ..المسيح العامل فيهم بالطمأنينة والسكون .
الترقب : يبقى أن احدثك عن الترقب ..فالكل فى حالة ترقب..الفرحون والقلقون والمنفعلون ..نترقب :
– إن تتغير طريقة المديح التى تأخذ من مجد المسيح وتعطى للناس حتى القديسين منهم !! أن يستمع احد الى صراخ الغاضبين من الملايين التى تنفق على التهانى ولا من مجيب ..
– إن يميز المحب من المنافق ,,الخادم من المنتفع ,,الاب من المتسلط ..ويكرم الأول وينقى الثانى..!!
– نترقب ..أن نتوحد فى الرؤية ونوحد الأولويات,,,ففى وقت تخطف فيه بنت الملك ..لا يجوز أن نكون مشغولين بالمنافسة كطوائف من منا اقرب للملك وأفضل عند الملك..فكلنا خدامه …والأفضل فينا من يعود بخراف المسيح الضالة الى حضنه..لا من يحلل ويقيم ويقارن حال الخراف ..!!
– نترقب …أن تظل الكنيسة منارة – كما كانت- تقدم نورا في وسط ظلام حالك، تقدم نموذجا مختلفا فى وقت تشابهت فيه الاشياء حتى الرتابة ..
– نترقب ..اتساع الدوائر المحيطة بشخص قداسة البابا بحيث تصبح دوائرا مساعدة ,وأخرى متخصصة ,وأخرى معضدة وأخرى معارضة !!ويستمع الى الجميع ويعطى ردودا وتوضيحات للجميع ..
عهد جديد ..عسانا أن نكون فيه –كل منا فى موقعه – خير سند للكنيسة وللوطن ..بوحدانية القلب ..بالتكريس الحقيقى للقضية الحقيقية …المسيح .
إ س