رصدت العديد من الصحف الأجنبية ما أقدمت عليه التأسيسية للدستور من بدء التصويت على مسودة الدستور رغم ما منحه الرئيس من مدة اضافية فى الاعلان الدستورى الذى أصدره مؤخرا
رصدت العديد من الصحف الأجنبية ما أقدمت عليه التأسيسية للدستور من بدء التصويت على مسودة الدستور رغم ما منحه الرئيس من مدة اضافية فى الاعلان الدستورى الذى أصدره مؤخرا، والتنويه إلى محاولات الاشتباك السياسي فى مصر وما خلفه الاعلان الدستورى الأخير للرئيس محمد مرسي، والانقسامات التى زادت فى المجتمع ما بين التيارات الاسلامية وما بين التيارات المدنية، ورصدت هذه الصحف فى تحليلاتها السياسية للأزمة فى مصر محاولات التأسيسية للدستور من التصويت السريع على مسودة الدستور وتقديمه للرئيس محمد مرسي حتى يكون خطوة فى إطار الحل السياسي، وطرحه للاستفتاء الشعبي وانهاء أزمة الاعلان الدستورى الأخير وصدام الرئيس مع القضاء والقوى الوطنية.
تحت عنوان”توقعات بموافقة الجمعية التأسيسية على مسودة الدستور” بالرغم من الاعتراضات على النصوص الغامضة حول حقوق الانسان وحرية التعبير رصدت جريدة الجارديان البريطانية ما يحدث فى مصر من السعى لانجاز الدستور وطرحه للاستفتاء الشعبي.
أكدت الصحيفة أنه من المتوقع الجمعية التأسيسية أن تنتهى من تمرير الدستور اليوم الخميس، كخطوة نحو وقف الاستقطاب السياسي بين الداعمين للرئيس محمد مرسي والرافضين له، وانه بالرغم من المظاهرات التى تقودها القوى المدنية والسياسية والثورية إلا أن التيار الاسلامى تبنى الاسراع بالتصويت على مسودة الدستور لإنهاء الأزمة والخروج من المأزق الذى يواجه الرئيس.
انهاء الاحتجاجات
ورصدت صحيفة “االديلى تليجراف” البريطانية إن جماعة الإخوان المسلمين يحاولون الانتهاء من عملية صياغة الدستور الجديد والبدء في مرحلة الاستفتاء في محاولة منهم لوقف الاحتجاجات والاشتباكات في الشارع المصري، وان انجاز مسودة الدستور بشكل عاجل يستطيع إنهاء صلاحيات الرئيس الاستبدادية ووضع نهاية سريعة لمظاهرات هذا الأسبوع، بالرغم من أن هذه المسودة الحالية تشبه الى حد كبير المسودة التي صدرت الشهر الماضي. وأنه لازال معارضي جماعة الأخوان المسلمين في حالة غضب من عدم إصغاء لجنة صياغة الدستور للرأي العلماني ورأي الأقلية في الجمعية التأسيسية وتحويل مصر لدولة إسلامية.
نقلت الصحيفة عن منال الطيبي عضو منسحب من الجمعية التاسيسية، قولها “الرئيس مرسي يفرض نهاية للأزمة الحالية دون أن يقدم تنازلاً”، وقالت الطيبي إنها سترفض الدستور في مرحلة الاستفتاء، موضحة أن “لجنة صياغة الدستور لم تعد النظر في الانتقادات المقدمة من الكتلة العلمانية”، كما نقلت الصحيفة عن عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق قوله “إن ما يحدث الآن هراء، وهذه من إحدى الخطوات التي لم يكن يجب أن تُتخذ الآن وسط حالة الغضب والاستياء الشعبي من الوضع الحالي للجمعية التأسيسية”.
اعتبرت الصحيفة إن معارضي الأخوان يأملون أن تحكم المحكمة الدستورية قريباً بحل الجمعية التأسيسية وإلزامها بالبدء في العمل من جديد، بينما هذه الفكرة غير مقبولة مطلقاً من قبل الإخوان المسلمين.
هيمنة الاسلاميين
بينما اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنه يمكن للرئيس محمد مرسي أن يدعو إلى إستفتاء على الدستور حتى لو قررت المحكمة الدستورية العليا حل الجمعية التأسيسية، وذلك تعليقا على إعلان الجمعية التأسيسية للدستور الإنتهاء من أعمالها ، وأنه يمكن للمحكمة الدستورية العليا القضاء ببطلان الدستور، بموجب قرارها بحل الجمعية التأسيسية التى صاغته، ومن المقرر أن تبت الدستورية العليا فى القضايا المرفوعة ببطلان الجمعية التأسيسية بسبب هيمنة التيار الإسلامي عليها.
وأبدت الصحيفة مخاوفها من أن تمرير مشروع الدستور الذى جرى وضعه من جانب تيارات واحدة وانسحاب بقية التيارات السياسية والدينية الآخري فى ظل انسحاب ما يزيد عن ربع أعضاء الجمعية التأسيسية، قد يشعل صراعا سياسيا واسعا بين مرسي والقوى المعارضة التى خرجت الثلاثاء الماضي احتجاجا على محاولته توسيع سلطاته من خلال إعلان دستوري.