ربما يثبت البعض أن سارة-فتاة مطروح المختفية-لم تكن مختطفة وأنها ذهبت بملء إرادتها مثلها مثل كثيرات في نفس الظرف…لكن ما يسهل إثباته هو أن الفتاة لم تبلغ سن الرشد 18سنة…وليس لديها بطاقة رقم قومي لأن استخراج بطاقة
ربما يثبت البعض أن سارة-فتاة مطروح المختفية-لم تكن مختطفة وأنها ذهبت بملء إرادتها مثلها مثل كثيرات في نفس الظرف…لكن ما يسهل إثباته هو أن الفتاة لم تبلغ سن الرشد 18سنة…وليس لديها بطاقة رقم قومي لأن استخراج بطاقة يقتضي بلوغ الـ16عاما…ووجودها لدي شاب مسلم يزعم أنها أسلمت للتزوج بها…يندرج تحت جريمة الاختطاف لأنها قاصر في حكم القانون…بل أن مواقعة فتاة في الرابعة عشر من عمرها يندرج تحت عقوبة الجنحة…فكيف أشهرت إسلامها وهي لاتعرف حتي ماهي المسيحية…وأي تغيير لعقيدتها قامت به دون أن تخضع لجلسات النصح والإرشاد التي ألغيت بقرار سلبي منذ سنوات بعد حادث وفاء قسطنطين زوجة كاهن البحيرة…لماذا نتعامل مع ملف تغيير العقيدة من زاوية واحدة وفي اتجاه واحد علي أنها وان واي من المسيحية للإسلام فقط…ولانتعامل معه من باب الحق والمواطنة…لماذا نتعامل مع تغيير الأديان من منطلق دين الحق ودين الباطل؟فالحق هو الله وكلنا نعبد الله الواحد وهو الوحيد الذي يمتلك العلم الكامل للحق والباطل وكل ما نفعله نحن البشر اجتهادات.
لكن للأسف مايتم حاليا في هذا الملف يمهد لبث مواد تمييزية في دستور ملئ بالعوار سيخرجون به علينا لإلزامنا به…وقد يتساءل البعض ماهي العلاقة التي يمكن أن تربط بين فتاة مطروح والدستور المزمع الاستفتاء عليه بعد أسابيع قليلة….وهنا يجب أن نتوقف ونتأمل كل ما نادت به التيارات السلفية علي اختلافها في الفترة الماضية ويتعلق بسن الزواج…حينما قال البعض إنه يمكن للفتاة الزواج إن بلغت التاسعة من عمرها!!…فهل يعقل أن نزوج فتاة بلغت بالجسد ولم تبلغ بالعقل بعد…إذا كان القانون يقرر أن سن الرشد هو 18سنة وفي بعض الحالات يقره بـ 21سنة…ولايمكن لشخص أن يشارك في الانتخابات وهو دون الثامنة عشر من عمره فكيف لفتاة أن تتحمل مسئولية زيجة كاملة جسديا ومعنويا وتربية أطفال في سن صغيرة كتلك…ربما يقولون لا في نفوسهم لكن الألسنة تجاهر بنعم لأن تمرير مواد من هذه النوعية يشر عن الاختطاف باستدراج الفتيات في سن صغيرة لأسلمتها بالقانون.
إذا ربطنا تلك المطالبات بتخفيض سن الزواج…مع ما يحدث من اختطاف معنوي لبنات الأقباط ينتج عن ممارسة الإغواء العاطفي عليهن لصغر سنهن…وماقد يقترن به من تفكك في بعض الأسر أو قسوة الآباء في أسر أخري…فتفر الفتيات هاربات من بيوت ذويهن معتبراتها جحيما…إلي مأوي آخر لاتجدن فيه الراحة….عندما يلذن بالفرار إلي شباب استغل الظروف التي تمر بها بعض الفتيات…ويجاهدون بضم مسيحيات إلي الإسلام…هل يرضي عقلاء المسلمين أن يعتنق الإسلام الفارون من ذويهم وأصحاب القصص العاطفية؟؟!!
نوجه سؤالنا إلي سيادة وزير الداخلية هل سارة مواطنة مصرية كاملة المواطنة أم لا؟؟هل من حق ذويها معرفة مكانها واستلامها والتعهد بعدم إيذائها أم لا؟؟وماذا لو حدث العكس وهربت فتاة مسلمة من ذويها للارتباط بمسيحي وهي دون الـ18 من عمرها ماذا سيكون رد فعل الداخلية؟؟