تحتفل سفارة الهند بالقاهرة بالذكرى الخامسة والعشرون بعد المائة لميلاد ” مولانا أبو الكلام آزاد” ، أول وزير للتعليم في الهند بعد حصولها على الاستقلال والذي كان أيضاً مفكراً ومناضلاً من أجل الحرية وعالماً مسلماً بارزاً
تحتفل سفارة الهند بالقاهرة بالذكرى الخامسة والعشرون بعد المائة لميلاد ” مولانا أبو الكلام آزاد” ، أول وزير للتعليم في الهند بعد حصولها على الاستقلال والذي كان أيضاً مفكراً ومناضلاً من أجل الحرية وعالماً مسلماً بارزاً. ولد آزاد بمكة في 11 نوفمبر 1888 لأم تنحدر من أصول عربية هي ابنة الشيخ محمد زاهر واتري وأب هندي من البنغال هو مولانا خير الدين.
وخلال الاحتفال باليوم القومي للتعليم الذي يواكب ذكرى ميلاد آزاد، قام رئيس الهند ” براناب موكيرجي ” بإطلاق النسخة الثانية من الكمبيوتر اللوحي “أكاش” Akash Tablet-II.
كان آزاد مؤيداً لأفكار غاندي حول العصيان المدني السلمي وعمل على تنظيم “حركة اللاتعاون” احتجاجاً على قانون رولات 1919 (وهو قانون صارم لقمع الاحتجاجات). أخذ آزاد على عاتقه نشر المبادئ التي نادى بها غاندي، ومن ذلك تشجيع المنتجات الوطنية ودعم قضية الحكم الذاتي للهند. وفي عام 1923 وعندما بلغ الخامسة والثلاثين من عمره، أصبح أصغر شخص يتولى منصب رئيس حزب المؤتمر الوطني الهندي.
وعندما أصبح وزيراً للتعليم، حيث كان أول من يتولى هذا المنصب بعد الاستقلال، أشرف آزاد على تأسيس نظام تعليم وطني يضم تعليماً أساسياً مجانياً ومؤسسات حديثة لمراحل التعليم العليا. كما يرجع إليه الفضل في تأسيس معاهد التكنولوجيا الهندية ولجنة المنح الجامعية، وهي مؤسسة مهمة تقوم بالإشراف على التعليم العالي في البلاد وتعمل على تطويره. وأكد آزاد على أهمية التعليم الأساسي بقوله: “علينا ألا ننسى للحظة أن التعليم الأساسي حق لكل إنسان ولد على هذه الأرض وبدونه لا يمكنه أن يؤدي واجباته كاملة كمواطن.”
في عام 1910، قام آزاد بجولة في دول الشرق الأوسط قام خلالها بزيارة مصر والعراق. وفى مصر، والتقى مولانا أبو الكلام آزاد بالإصلاحي البارز الشيخ محمد عبده.
وكعالم واسع المعرفة والإطلاع، حاز أبو الكلام آزاد على لقب “إمبراطور التعليم” الذي أطلقه عليه المهاتما غاندي نفسه. وقام بتأليف العديد من الكتب كان من أبرزها تفسيره للقرآن الكريم في كتابه “ترجمان القرآن” و كتاب “الهند تنال الحرية”.