يتواصل الجدل في ألمانيا حول إمكانية إرسال صواريخ باتريوت سطح-جو إلى منطقة الحدود التركية مع سوريا حيث أعربت أحزاب المعارضة عن تشككها إزاء هذا الأمر
يتواصل الجدل في ألمانيا حول إمكانية إرسال صواريخ باتريوت سطح-جو إلى منطقة الحدود التركية مع سوريا حيث أعربت أحزاب المعارضة عن تشككها إزاء هذا الأمر.
وربط خبير شؤون الدفاع بالحزب الاشتراكي الديمقراطي راينر أرنولد موافقة حزبه على مهمة محتملة للجيش الألماني على الحدود التركية بتقديم الحكومة الألمانية المتوقعة في مثل هذه المهمة. وقال أرنولد في تصريحات لمحطة اذاعة راديو برلين-براندبورج الألمانية اليوم الثلاثاء: لا أستطيع أن أرى حاليا أن تركيا مهددة بصواريخ متوسطة أو مقاتلات من سوريا.
وذكر أرنولد أن وزير الدفاع الألماني توماس دي ميزير يبرر حتى الآن استعداد البلاد للمشاركة في مثل هذه المهمة بإلزام التضامن مع دولة مهددة من حلف شمال الأطلسي -الناتو- موضحا أن الوفاء وحده ليس سببا كافيا للمشاركة في مهمة عسكرية ومنتقدا عدم إعلام الوزير حتى الآن البرلمان بتلك الخطط. تجدر الإشارة إلى أنه من المتوقع أن تتقدم تركيا بطلب لحلف الأطلسي لدعمها بصواريخ باتريوت لنشرها على حدودها مع سوريا وأعربت عدة قيادات في الاتحاد الأوروبي والناتو عن استعدادها للاستجابة السريعة لهذا الطلب.
من جانبه أعرب خبير شؤون الدفاع في حزب الخضر المعارض أوميد نوريبورعن تشككه إزاء الهدف من مشاركة القوات الألمانية في مهمة محتملة بصواريخ باتريوت لحماية تركيا. وقال نوريبور اليوم في تصريحات للقناة الأولى بالتليفزيون الألماني إيه.آر.دي السؤال الذي يطرح نفسه: هل صواريخ باتريوت هي التي ستحمي الأراضي التركية؟ موضحا أن هذه الصواريخ يمكن أن تحدث أشياء في سوريا نفسها لكن ليس في تركيا.
وأكد نوريبور ضرورة ألا تتورط ألمانيا في نزاع على الأراضي السوريا وقال هذا لا ينبغي أن يحدث.