تحت رعاية السفارة الفرنسية نظم مركز الدرسات الوثائقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية “سيداج ” يوم 7 نوفمبر مؤتمر بعنوان “الثورات والتحولات في العالم العربي، نحو أجندة حضرية جديدة” لمناقشة البعد الحضاري
تحت رعاية السفارة الفرنسية نظم مركز الدرسات الوثائقية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية “سيداج ” يوم 7 نوفمبر مؤتمر بعنوان “الثورات والتحولات في العالم العربي، نحو أجندة حضرية جديدة” لمناقشة البعد الحضاري للتغيرات الكبيرة التي طرأت على العالم العربي منذ البدايات الثورية عام 2011 حتى التجارب الحالية للتحول الديمقراطي مرورا بالمراحل الانتقالية السياسية.
وعبر برنار روجيه Bernard Rougier مدير “سيداج” عن رؤيته لما بعد تلك الثورات ، وقال أنه يرى أنه قد تم تحقيق نحو 80 % من الطموحات السياسية في مصر بعد ثورة 25 يناير، ليس من المطلوب الآن إلقاء الضوء على التحولات الديمقراطية لمصر عقب ثورة يناير، لكن ما ينقص هو وضع التحليلات التي تتناول تأثيرات ثورات الربيع العربي على الحياة اليومية والمعيشية للمواطن العادي.”
وتساءل روجيه إذا كان من الممكن طرح أجندة مشتركة لدول الربيع العربي على غرار الأجندة الأوروبية بهدف أن يلمس المواطن العادي ثمار ونتائج هذه الثورات ؛ لأن ما يهم رجل الشارع هو تحسين الظروف المعيشية للمدن التي يقيم بها، لافتا النظر إلى أن المعمار هو رهان سياسي وتحدى أساسي أمام الحكومة المصرية الجديدة.
وأشار روجيه إلى أن الأنظمة الاستبدادية تسعى دوما إلى إحداث فجوات اجتماعية واقتصادية وفرقة داخل المجتمع حتى لا يكون هناك توحد فى الآراء والحاجات. وعبر روجيه عن اعتقاده بإنه ليس هناك صلة بين ازدياد الفقر فى المجتمع وصعود التيار الإسلامي، لافتا النظر إلى أن هناك أحياء فقيرة فى مصر لم تصوت فى الانتخابات الماضية لصالح التيار الإسلامي.
أما يوسف كورباج Youssef Courbageمدير معهد الأبحاث الديموجرافية بباريس فقال: ” إن العالم العربي من المغرب إلى عمان شهد ثورات وتطورات ثقافية وديموجرافية متتابعة، إلا أن توقيت ثورات الربيع العربي لم تكن متوقعة وكانت بمثابة مفاجأة للجميع. وقد جاءت تلك الثورات نتيجة لارتفاع معدلات التعليم والثقافة والتطور الديموجرافى ، والتي أدت إلى تكوين جيل منفتح ومثقف قادر على التعبير عن آرائه بحرية وجرأة، معتبرا أن التطور الديموجرافى أقوى من الأحداث السياسية، ومن ثم قد يسمح المجتمع يوماً ما بتولي امرأة المناصب السياسية الرفيعة.”