· الخطاب الديني في الإعلام محرض وغير موضوعي وأتمني تخصيص كوتة للإقباط علي الشاشة
· الأعمال الفنية التي تناولت الجماعات الإسلامية مغرضة وتناولت الجانب السيئ فقط
· برامج ” التوك شو” فقدت جماهيريتها ..وهناك فصيل واحد يمكنه تحريك الشارع
· الخطاب الديني في الإعلام محرض وغير موضوعي وأتمني تخصيص كوتة للإقباط علي الشاشة
· الأعمال الفنية التي تناولت الجماعات الإسلامية مغرضة وتناولت الجانب السيئ فقط
· برامج ” التوك شو” فقدت جماهيريتها ..وهناك فصيل واحد يمكنه تحريك الشارع
في حوار جرئ لعصام الأمير رئيس قطاع التليفزيون قال إنه لن يسمح بلظهور لحية أو منقبة علي شاشة التليفزيون المصري بالرغم من وزير إعلام ذو خلفية إخوانية “ولو عايزين كده يمشوني ” وأكد الأمير علي أن الإعلام المصري ما زال في حاجة إلي تطهير من الفاسد والجاهل والمضلل حتي يتحول لإعلام الشعب مشيرا إلي أنه يسعي دائما لإعادة الثقة بينه وبين المشاهدين من خلال ما يقدمه وأعرب رئيس قطاع التليفزيون عن إستيائه البالغ لما يقدمه الإعلام سواء الخاص أو الحكومة حول الخطاب الديني واصفا إياه بالمضلل كما كشف عن خططه المستقبلية تجاه تخصيص كوته للبرامج الدينية المسيحية لإعادة رؤية الخطاب الديني المعتدل
ما تعليقك على عزوف الشارع عن مشاهدة برامج التوك شوك وعدم إلتفافهم حولها بالرغم من وجود برامج أمريكية تحتفظ بجماهيريتها لمدة خمسين عام ؟
قبل الثورة كانت هذه البرامج بمثابة المتنفس للجماهير للحديث عن أحوال الشارع وبعد الثورة كان الكل متلهف ليعرف معني الديموقراطية وكيف يمارسها ومع الوقت حدث حالة تشبع عند الناس وبدأت هذه البرامج تفقد مصدقيتها وشعبيتها كما أصيب الناس بالملل من هذه البرامج هو ما سيدفع الإعلاميون والعاملون بالمنظومة الإعلامية للتطوير
· هل لا تزال ظاهرة الإعلامي الذي يستطيع أن يحرك الشارع أو يحرضه موجوده ؟
لم تعد له وجود، ولكن الآن هناك فصيل واحد فقط بإمكانه أن يحرك الشارع كيفما يشاء
هناك من يتهم التلفزيون بالعجز في صناعة المذيع النجم وأنه فقد قدرته علي ذلك ؟
هذا كلام غير صحيح ذلك لأن شاشة التليفزيون تقدم كل مقومات صناعة الإعلامي النجم من إتاحة الفرصة في الظهور وإعطاء مساحة من الوقت ولكن ما يضمه التلفزيون من أعداد كبيرة من المذيعين والمذيعات كلا منهم يحارب من أجل ظهوره علي الشاشة وهذا حقه جعل الفرصة غير متاحة لتسليط الضوء علي عدد معين من المذيعين لظهورهم بشكل مكثف لصناعة نجوم منهم ولذلك لإرضاء الجميع
· ولكن ألا تري أن إتباع سياسة “الطبطبة” وإرضاء الجميع بسبب تجمهر العاملين تفقد التلفزيون فرصة التطوير وصناعة النجم ؟
الأمور تزداد هدوءا مع الوقت وإعلاميين ماسبيرو في طريقهم لتفهم الأمور وخير دليل ما دار بينهم من خلاف حول لقاء رئيس الوزراء هشام قنديل ولكني عندما تناقشت معهم تفهموا وأقنعتهم أن اللقاء سيكون شهريا وسيحاوره كل المذيعين بالتناوب تفهموا الأمر وهذا التفهم والإمتثال لم يكن موجود منذ عام مضي فالأمور في طريقها للإستقرار
· بالرغم من عرض التلفزيون المصري لباقة هائلة من المسلسلات الرمضانية إلا أنه لم يحقق مكاسب إعلانية بالمقارنة مع غيره من القنوات الفضائية والتي لم تحظي بهذا الكم من المسلسلات .. ما تعليقك ؟
التلفزيون حقق مكاسب إعلانية جيدة بالمقارنة بالعام الماضي وإذا تحدثنا بالأرقام نجد أن مجمل التورتة الإعلانية للموسم الرمضاني الماضي كانت 350 مليون حظينا منها 45 مليون بالمقارنة بالعام الماضي 3 ملايين نجد أنه قفز قفزة هائلة ، فضلا عن كون مجمل المسلسلات التي قام التليفزيون بشرائها لم يدفع فيها سوي 15 مليون وبعضها تم مقايضتها بأعمال قديمة من إنتاج الإتحاد وبذلك يكون صافي مكاسب التليفزيون 30 مليون
· هل تري أن إتحاد الإذاعة والتليفزيون يفتقد لوكالة إعلانية محترفة لجلب الإعلانات ؟
نعم نحن مفتقدين لذلك فضلا عن كوننا لا نستطيع المضاربة بأسعار الإعلانات وفقا لأليات السوق لاننا نعمل بمرفق من مرافق الدولة وهذا يحتاج لسن قوانين جديدة تعرض علي مجلس الشعب لوضع ألية جديدة للتعامل مع المعلنين الأمر الذي يجعل جلب الإعلانات في منتهي الصعوبة.
· وماذا عن الأزمة التي أثيرت بسبب مسلسل ” فرقة ناجي عطالله ” وما تردد حول شراء التليفزيون له بالرغم من دخوله فيه كمنتج مشارك ؟
هذا كلام غير صحيح ،قطاع الإنتاج شارك في انتاج المسلسل بالربع ودفع حصته والتليفزيون عرضه علي شاشاته بدون مقابل لأننا شركاء في إنتاجه
· ما تعليقك حول وجود مقترح لإنشاء جهاز رقابي علي الفضائيات والإعلام ؟
كلمة رقابة يجب أن تحذف من القاموس الإعلامي علي الإطلاق ، وأتصور أنه عندما ينشئ المجلس الأعلي للإعلام ستكون منبثقة منه لجنة للرقابة الإعلامية أو التقييم الإعلامي للفضائيات والإعلام الرسمي.
· وما عن ما يتردد حول مقترحات لتفتيت الإتحاد أو ضم قنواته ويعتبره البعض مؤامرة علي التليفزيون المصري ؟
هذا مقترح قيد الدراسة وهو ما نسميه إعادة هيكلة التلفزيون ويهدف إلي ضم كل ما هو تلفزيون لقطاع واحد وكل ما هو راديو لقطاع واحد لتوفير النفقات.
· ما أهم المقترحات لزيادة موارد التليفزيون ؟
من الأفكار المقترحة زيادة تسعيرة الكهرباء علي الخدمات التلفزيونية والإذاعية في إيصال النور من 2 مليم إلي قرش أو قرشين للكيلوا
· هل تري أن الإعلام ما زال في حاجة إلي تطهير ؟
نعم ما زلنا في حاجة إلي تطهير من الفاسد والجاهل والمحرض حتي يصبح الأعلام الرسمي إعلام الشعب
· هل تسمح بظهور أيا من شيوخ السلفية المتشددين علي شاشة التلفزيون المصري ؟
لن اقبل علي شاشتي بلحية أو منقبة رغم وجود وزير اخواني والبرامج الدينية تكون لمشايخ الأزهر فقط لأنهم يمثلون التيار المعتدل
· هل منع التلفزيون المصري عرض الاعمال السينمائية التي تناولت تاريخ الجماعات الاسلامية والحركات الارهابية مثل فيلم الارهابي ومسلسل العائلة ؟
غير صحيح بدليل عرض مسلسل” البحر والعطشانة ” علي شاشة المتخصصة والذي يتخلل بين احداثه الدرامية الجماعات الاسلامية ورؤيتها للمجتمع ويظهرها في صورة الإرهابيين
· هل تعتقد ان هذه الاعمال تم عملها بشكل مغرض مع العلم ان بعضها تناول أحداث حقيقية حدثت في المجتمع ؟
اعتقد ذلك خاصة انها تناولت هذه القضية من جانب واحد وهو الجانب السيئ ولم تطرح الجانب الاخرللقضية
· ولكن البعض يري أن موقفك هذا مغازلة للإخوان والتيارات الإسلامية خاصة أنها فيما سبق لم يكن لها شرعية أم إلان فلها شرعية في الشارع لذلك تم منع عرض هذه الأفلام لعدم الدخول معهم في مواجهة ؟
أنا أري أن تلفزيون الشعب عليه أن يعبر عن جميع فصائل الشعب فإذا أتي لي فصيل من الشعب قال لي أن هذه الاعمال مغرضة وانا متضرر منها وأن هذه ليست صورتي الحقيقية فمن واجبي أن أنصاع لرغبته في الإطار المشروع ومن واقع مسئوليتي
· إلا تري أن هناك ضرورة لعرض برامج دينية مسيحية علي التليفزيون الرسمي للدولة تتناول الجانب المسيحي للمجتمع خاصة أن هناك مطالب لبعض الحركات القبطية تطالب بوجود كوته لهم لعرض برامجهم الدينية ؟
أنا أفضل هذا وأشجعه وأنا أول من أعلن حالة الحداد علي شاشة التليفزيون ثلاثة أيام عند وفاة الباب شنوده وأرسلت وحدات تصوير خارجي للكاتدرائية أربعة أيام لنقل مراسم العذاء وتم بثها ل60 قناة وعندما كنت رئيس القناة الثالثة إقترحت تقديم برامج الدين الإسلامي أربعة أيام في الأسبوع وعمل برامج للدين المسيحي الثلاث أيام الاخري وذلك لتقديم الجانب المعتدل للدين من الجانبين لعودة المحبة والوئام بين أطياف المجتمع
· وكيف تري التناول الإعلامي للخطاب الديني خاصة في الفترة الأخيرة ؟
الخطاب الديني يتم تناوله إلان في الإعلام سواء الرسمي أو الخاص بشكل غير متزن ويحتاج الي تغيير وهناك حالة إحتقان في الشارع يجب مراعتها في تناول الخطاب الديني إعلاميا فمن يهدم أكثر ممن يبني فلابد أن نميز بين الثائر والبلطجي بين حرية الرأي والتحريض وأنا أتمني أن أتناول الخطاب الديني المسيحي حاليا علي شاشة التليفزيون المصري ولكن الأوضاع الموجود حاليا تستوجب الإنتظار حتي تسود حالة إستقرار وتزول حالة الإحتقان بين جميع فئات المجتمع خاصة وأن الان وبعد الثورة إزيلت كل الحواجز والقيود علي جميع القضايا فلابد أن يوضع في الخطة البرامجية للتليفزيون برنامج يتناول كل ما هو ديني للاقباط ولابد من تناول الجانب الديني في المعاملات اكثر منه في العبادات
· هل تري أن هناك تقهقر للصوت المعتدل في الخطاب الديني لصالح فصيل معين في المجتمع ؟
نعم وأتعقد أن صوت الحق ايضا يتقهقر ويتراجع أمام الصوت العالي ذلك لأن الصوت العالي حتي وإن كان باطل يستطيع أن يتغلب علي الحق ، وأن لدي رؤية معينة أتمني تحقيقها في المستقبل لتقديم الخطاب الديني المسلم والمسيحي برؤية معتدلة ولكني لا استطيع تقديمها في الوقت الحالي
إ س