أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية أن واشنطن تدعم التحول الديمقراطي في الدول العربية لضرورته الإستراتيجية بالنسبة لبلادها لا لكونه من الأمور المثالية
أكدت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية أن واشنطن تدعم التحول الديمقراطي في الدول العربية لضرورته الإستراتيجية بالنسبة لبلادها لا لكونه من الأمور المثالية. ونقل راديو سوا اليوم عن كلينتون قولها في مؤتمر صحافي حول الديمقراطية في العالم العربي عقد في واشنطن إنه بالنسبة للولايات المتحدة فإن دعم عمليات التحول الديمقراطي ليس من المثاليات. إنه ضرورة إستراتيجية.
ووعدت بألا تدعم بلادها مجددا الأنظمة الديكتاتورية في أي مكان من العالم بعد عامين من انطلاق الربيع العربي لأنه -حسب رأيها- الخيار السيء بين الحرية والاستقرار. مؤكدة أن العودة إلى ما كانت عليه الأمور قبل ديسمبر 2010 أمر مستحيل وسيكون خطأ استراتيجيا يكلفنا غاليا ويقوض من مصالحنا وقيمنا.
وألمحت كلينتون إلى التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة التي شهدها العالمين العربي والإسلامي الشهر الماضي تخللتها أعمال عنف ضد مصالح أميركية كان أفدحها في ليبيا حيث قتل أربعة أميركيين بينهم السفير قائلة لن نسحب أبدا دعمنا للديمقراطيات الناشئة في الوقت الذي تتعقد فيه الأمور. وجددت قناعتها بأن شعوب العالم العربي لم تستبدل استبداد ديكتاتور باستبداد الجماهير. متفقة مع ما جاء في خطاب الرئيس أوباما أمام الجمعية العام للأمم المتحدة نهاية الشهر الماضي بتفاؤله بأن الربيع العربي يشكل تقدما حسب وصفه.
وأوضحت كلينتون أن أعمال العنف الأخيرة ضد الولايات المتحدة في ليبيا ومصر وتونس والسودان واليمن كشفت عن توترات متطرفة تهدد هذه البلدان والمنطقة بشكل أوسع والولايات المتحدة. وتابعت من جهة أخرى رأينا أيضا أشياء كان يصعب تخيلها قبل سنوات قليلة مثل قادة منتخبين ديمقراطيا وشعوب حرة في البلدان العربية. مؤكدة أن أميركا سيكون لها دور كبير تقوم به، وفق تعبير الوزيرة.