نظم مكتب اليونسكو بالقاهرة مائدة مستديرة بعنوان “حول تنظيم ذاتي لوسائل الإعلام في مصر” وذلك يوم 4 أكتوبر بمقر نقابة الصحفيين
نظم مكتب اليونسكو بالقاهرة مائدة مستديرة بعنوان “حول تنظيم ذاتي لوسائل الإعلام في مصر” وذلك يوم 4 أكتوبر بمقر نقابة الصحفيين .
وأوضح ياسر عبد العزيز مدير المائدة في بداية الاجتماع إن ما تم في ذلك اللقاء هو خطوة سبقتها خطوات عدة أولها المائدة المستديرة التي عقدتها نقابة الصحفيين يوم 24 ابريل الماضي والذي تم فيها استعراض تجارب لأفضل الممارسات العالمية من قبل خبراء دوليين من ألمانيا واندونيسيا وباكستان والولايات المتحدة والسويد ، حول كيفية التطوير والتنظيم الذاتي لوسائل الإعلام في مصر.
وقال ماريوس لوكيوناس Marius Lukoiunas المستشار الإعلامي لمكتب اليونسكو بالقاهرة، أنه “كنتيجة للمائدة المستديرة التي عقدت يوم 24 أبريل قام كل من رجائي الميرغني والأمين العام للاتحاد الفيدرالي الدولي للصحافة ايدن وايت Aidan White (مقررا المائدة) بإعداد دليل لشرح القضايا الرئيسية المتعلقة بإدخال عناصر حقيقية للتنظيم الذاتي لوسائل الإعلام، فضلا عن الآفاق المنتظرة لهذا المدخل في مصر.”
وقدم ماريوس وجهة نظر اليونسكو حول استقلالية الصحافة في دول عدة منها باكستان واندونيسيا والهند ونيبال. وطرح ماريوس نقطتين أساسيتين لاستقلال الصحافة ، وهما إنشاء هيئة مستقلة لهذا الأمر، وإيجاد مدونة جيدة لقواعد السلوك الإعلامي.
وأوضح ماريوس إن الصحافة في مصر تحتاج إلى مزيد من التطوير ومزيد من التركيز على تحقيق هاتين النقطتين في الواقع وبشكل أفضل وخاليين من أي شوائب كانت موجودة من قبل.
وأضاف أنه على مستوى العالم هناك ثلاث أنواع من التنظيم الذاتي للصحافة ، وليس شرط أن يكونوا مدعومين من اليونسكو، وهم سيطرة الحكومة على الصحافة، وصناعة الإعلام بمراقبة من مجلس الصحافة، ونموذج شامل يسمح بدخول أعضاء جدد. وأكد على أن الحلين الثاني والثالث هم الأنسب للوضع في مصر.
وفي النهاية نقل ماريوس بعض التوصيات من هيئة اليونسكو ، أهمها : وضع مدونة قواعد السلوك الصحفي من قبل متخصصين وضرورة إيضاح من أي الجهات يتم تمويل تلك الصحف.
هذا وقالت خولة مطر مديرة المكتب الإعلامي للأمم المتحدة بالقاهرة: “في رأيي إن قضية التنظيم أساسية وتأتي في الوقت الصحيح ، ليس في مصر فقط ولكن أيضا في كل دول الربيع العربي، وذلك لأن الصحافة بكل تلك الدول تمر حاليا بحالة من التخبط والكثير من عمليات الخرق للقيم الصحفية.
وبسبب ذلك الخرق فإن البعض يحاولون العودة بنا إلى حالة الرقابة التي كانت تمارسها الأنظمة السابقة ، لكننا هنا نعمل على التنظيم وليس الرقابة. ويمكن القول إن ورقة رجائي الميرغني هي ورقة مهمة ، وستستفيد بها ليس مصر فقط بل كل الدول العربية.”