لست إخوانية وعملي في قناة “مصر 25 “جاء بعد أن خذلني هيكل بإستبعادي من تقديم النشرات
صفوت الشريف أول من ظلمني في ماسبيرو وفكر النظام البائد إستمر في ماسبيرو بعد الثورة
الفيديو المفبرك محاولة لتشويه صورتي وظهوري علي الشاشة بالحجاب لا علاقة له بأخونة الإعلام
لست أول مذيعة تظهر بالحجاب وكاريمان حمزة لها السبق في هذا وإختياري كمذيعة محجبة كان معياره الكفاءة وليس المظهر
في حوار مع المذيعة الشابة فاطمة نبيل أول مذيعة أخبار تظهر بالحجاب علي شاشة التليفزيون المصري بعد الثورة وفي زمن الإخوان إعترفت خلاله نبيل أنها ليست أول من تظهر بالحجاب علي شاشة التليفزيون الرسمي ولكنها أول من تظهر بالحجاب كمقدمة نشرات إخبارية بإعتبارها لسان حال المجتمع وأن كاريمان حمزة هي أول من تحدت الصعاب لتظهر بالحجاب وكشفت نبيل عن صفوت الشريف وزير الإعلام الأسبق بإعتباره أول من تصدي لظهورها بالحجاب أمام الشاشة كما أوضحت أن وزير الإعلام صلاح عبد المقصود لم يعطها أكثر من حقها في الظهور علي الشاشة بالحجاب ولكنه فقط أعطاها حقها الدستوري والقانوني
ما ردك حول ما تردد مؤخرا علي مواقع التواصل الإجتماعي من فيديو لفتاة ترقص قيل إنها أنت ؟
لا أحب أن أتحدث عن أمور الهدف منها تشويه أي شيئ جميل فما وصل إليه الإعلام من ظهور المحجبة علي شاشة التليفزيون الرسمي للدولة هو تكريس لمبدأ الحرية الإعلامية لكافة الإعلاميين وليس لي فقط وهؤلاء المدعين بأن هذا الفيديو يخصني هم كاذبون وكذبهم فاضح لنواياهم البذيئة وواضح لأي أحد يري هذا الفيديو من أول وهلة يتضح له أني لست هذه الفتاه التي ترقص وهذا الفيديو ليس لي علاقة به لا من قريب ولا من بعيد وكلها إفتراءات كاذبة الهدف منها تشويه الصورة وعرقلتي عن تحقيق هدفي في عملي الإعلامي
هل أزعجك هذا الفيديو ؟
لم يزعجني علي الإطلاق ولم أقم له وزنا وما كان يزعجني حقا هو أي إفتراءات أو أكاذيب بالفوتوشوب ولكن ترويج مثل هذه الإشاعات من الواضح الرسالة التي تحملها
وما تعليقك حول ما يتردد حول أخونة الإعلام خاصة بعد ظهورك علي شاشة التليفزيون المصري ؟
لا معني لما يتردد حول أخونة الإعلام بسبب ظهور مذيعة محجبة علي شاشة الإعلام الرسمي للدولة ذلك لأن المعيار الحقيقي لإختيار المذيعين أو المذيعات هو الكفاءة بغض النظر عما ترتديه المذيعة وبغض النظر عن كون الحجاب واجب شرعي والتزام ديني وربط أخوانة الإعلام بظهوري بحجاب علي الشاشة إنتقاد خارج السياق ذلك لأن من المفروض أن الإعلام الرسمي للدولة هو لسان حال المجتمع والمرأة العاكسة لأحواله وتوجهاته وعندما يكون أكثر من 90 % من نساء المجتمع محجبات ومن جميع الطبقات ونجد النظام البائد يتجاهل هذا علي مدار الثلاثين عام الماضية ويحجب ظهور المذيعة المحجبة في عهد مبارك تجاهلا لتوجه المجتمع نحو التدين لتظهر دائما النخبة المعبرة عن شكل المجتمع المصري صور طبق الأصل من المظهر الخارجي لسوزان مبارك وكأن نساء المجتمع المصري إختزلوا في شخصها وهذا ما يثير علامات الإستفهام
معني هذا أنك ترين أن الإعلام لم يكن معبرا بشكل حقيقي عن كافة طبقات وفئات وأنماط المجتمع وإلان أصبح معبرا عن هذا وذاك ؟
نعم لم يكن الإعلام معبرا فيما مضي عن كافة أطياف المجتمع بل والأكثر من ذلك فإن القائمين علي المنظومة الإعلامية لم يكتفي فقط بحجب المذيعة المحجبة من الظهور ولكنهم تجاهلوا الحديث عنها أيضا وعن مشكلاتها والمصاعب التي تواجهها في مهن أخري ترفض الحجاب أيضا لأن سيدة مصر الأولي غير محجبة وكأنها هي العيار والإعلام إلان في طريقه للتعبير عن كافة أطياف المجتمع بعد ظهور أول مذيعة محجبة في الإعلام الرسمي في سابقة في تاريخ ماسبيرو
وما تعليقك حول كونك لست أول مذيعة محجبة في تاريخ التليفزيون وإنما سبقتك في الظهور الإعلامية كاريمان حمزة التي يحسب لها أنها ناظلت من أجل الظهور بالحجاب في غير زمن الإخوان وفي وقت كان فيه الحجاب بمثابة وصمة عار في جبين أي إعلامية ؟
بالفعل لست أنا اول مذيعة بالحجاب تظهر علي شاشة النليفزيون المصري ولكني كنت المذيعة الأولي في نشرة الأخبار بإعتبارها لسان حال المجتمع وتوجهه سواء السياسي أو الديني أو الإجتماعي وكلنا لا نستطيع أن ننكر مكانة الإعلامية كاريمانة حمزة فهي الوحيدة ولم تتنازل عن موقفها وهي أول من شذت عن القاعدة وكلنا تعلمنا منها الكثير وتربينا علي أدائها الإعلامي وهي بالفعل أول من ظهرت علي الشاشة في وقت كانت فيه سياسة الدولة تحتم إلا تظهر أي مظهر من مظاهر التدين في المجتمع
كذلك نجد العديد من المذيعات المحجبات ظهروا أيضا علي شاشة التليفزيون ولكن في برامج إجتماعية أو دينية مثل أنوار كمال وإيمان نبيل علي شاشة القناه الأولي وذلك بعد الثورة كما ظهر العديد من المذيعات في القنوات الإقليمية مثل القناه 5 قناة الأسكندرية وهن من حصلو علي أحكام قضائية بجواز ظهورهم علي الشاشة بالحجاب منذ 2006 بعد أن كانوا عزلوا من عملهم الإعلامي أمام الشاشة بسبب إرتدائهم الحجاب
وما قصة ظهورك بقناة مصر 25 بعد الثورة وهل أنت إخوانية ؟
أنا لست إخوانية وليس لي أي توجه سياسي وإرتداء الحجاب لاعلاقة له بالتوجهات السياسية وقصة ظهوري علي شاشة مصر 25 تتلخص في كوني من الأساس من أبناء التليفزيون المصري وأعمل فيه منذ عام 1999كمحرر كترجم بقطاع الأخبار وسبق وأن تقدمت لمسابقة لمراسلين لقطاع الأخبار عام 2003 خلال عهد صفوت الشريف ونجحت في الإختبار وحين رأي الشريف “تيست ” الكاميرا الخاص بي رفضه وقال ” معقول تظهر علي الشاشة واحدة بحجاب ” ولكني فوجئت بتطبيق نفس السياسات بعد الثورة أيضا ذلك لأنني تقدمت لمسابقة مذيعين يجريها قطاع الأخبار بشكل دوري عام 2011 وبعد الثورة ونجحت بالمسابقة كمقدمت نشرات إخبارية وبالرغم من نجاحي إلا قيادات ماسبيرو إستبعدوني بسبب إرتدائي الحجاب فتقدمت بمذكرة لوزير الإعلام وكان وقتها اسامه هيكل ومديري مكتبه منعوني من مقابلته وقالوا لي أن الرد علي مذكرتي جاء بأن أقدم برامج دينية وليس نشرات الأخبار ولكني تمسكت بهدفي في تقديم النشرات الإخبارية وقتها كانت قناة مصر 25 هي القناة الوحيدة التي يمكن أن أظهر عي الشاشة من خلالها بالحجاب لأنها تشترط الحجاب في مذيعاتها فوجدت فيها نافذة محترمة أقدم من خلالها رسالتي دون إسفاف أو تنازلات وعندما تجدت المسابقة مرة أخري ذهبت وإلتقيت بصلاح عبد المقصود وزير الإعلام ووضحت له موقفي وساندني وسمح بظهوري أمام الشاشة كمقدمة نشرات
ولكن .. إلا ينتابك حالة من القلق لعملك بقناة لها توجه سياسي معروف وكونك قد تحسبي مستقبلا علي التيار الإخواني ؟
لا أخاف من هذا علي الإطلاق وقناة الإخوان نافذة قدمتي بشكل جيد للجمهور وما دام لا يوجد سوي شاشة الإخوان فما المانع وأنا عملت بها عندما لم ينصفني قيادات ماسبيرو وأنا أستقلت منها حاليا بعد عودتي للعمل بالتليفزيون المصري
ما تعليقك حول الإنتقادات التي توجه إليك ولكل المذيعات المحجبات داخل المبني وظهورهم علي الشاشة خاصة وأن من منعوهم من الظهور سابقا هم أنفسهم من سمحوا لهم بالظهور بعد قدوم عبد المقصود مما يدل علي أتباع سياسات بعينها في التعامل الإعلامي وليس الهدف هو ترسيخ مبدأ بعينه ؟
هذا الكلام صحيح فرئيس قطاع الأخبار إبراهيم الصياد هو من رفض ظهوري بعد مسابقة 2011 وهو نفسه من ظهرت في وجوده كرئيس قطاع للإخبار ولكن موقف وزير الإعلام الذي دعمني وفق ما أهلني ذلك موقف يحسب له ولم يجرأ كل من سبقه لقيادات ماسبيرو لأخذ هذا القرار فهو فقط أعطاني حقي الذي سلب مني ولم يثني علي بأزيد منه ذلك لأنني تقدمت في العديد من السابقات التي إجريت بقطاع الأخبار ونجحت فيها بل وحصلت علي المركز الأول فضلا عن كونه لا يوجد أي نص قانوني أو دستوري يمنع ظهور المذيعة المحجبة علي الشاشة فهذا حقي الشرعي والدستوري والقانوني وهو أمر متعلق بالحرية الشخصية ولا علاقة له بإنتقاص المهنية الإعلامية وما رسخه عبد المقصود هو مبدأ الحكم من خلال العمل والكفائة وليس المظهر
وما تعليقك حول ما يتردد في ماسبيرو بأن وزير الإعلام يسعي لعمل إحلال وتجديد للمذيعات غير المحجبات لتحل محلهم مذيعات محجبات ؟
هذا كلام مرسل ووزير الإعلام أعلنها صراحة أنه لم ولن يفرض الحجاب علي المذيعات ذلك لأنني إلان في فترة ترسيح لمبادئ الحريات العامة ورفض لكل ما هو يدعو للتمييز أو التصنيف فيجب أن يكون المعيار هو الكفاءة وليس التصنيف من أي نوع فيجب كلنا أن ندفع في إتجاه وضع الشخص المناسب في المكان المناسب ولكن هناك دائما من يختلف في الرأي ولكن أساس التعامل يجب أن يكون الإحترام.