أثارت فكرة عودة عسكرى الدرك التى بدأت وزارة الداخلية تطبيقها فى أحد أحياء الجيزة العديد من وجهات النظر داخل الشارع المصرى ، هناك من يراها فكرة ضرورية لإحساس المواطن الذى أصبح يعيش فى حالة رعب وفزع
أثارت فكرة عودة عسكرى الدرك التى بدأت وزارة الداخلية تطبيقها فى أحد أحياء الجيزة العديد من وجهات النظر داخل الشارع المصرى ، هناك من يراها فكرة ضرورية لإحساس المواطن الذى أصبح يعيش فى حالة رعب وفزع بالأمان وهناك من رأى أن تطبيقها سيكون بآليات تكنولوجية حديثة وبالتالى فإن مسمى عسكرى الدرك لا يليق فى ظل الإزدحام الرهيب التى تعانى منه الشوارع المصرية وفى ظل الانفلات الأمنى والذى صاحبة انفلات أخلاقى أيضا فى ظاهرة غريبة ومريبة على المصريين وفى هذا التحقيق نتعرف على بعض الآراء فى هذه التجربة.
يقول احمد عبد الله مهندس: فى ظل أزمة الإنفلات الأمنى الشديد لم اتقبل مسمى عودة عسكرى الدرك فنحن نعلم أن المجرمين فى الشوارع لا يخافون من ضابط أو لواء بعد ثورة يناير وإزدادوا فى جرمهم فاعقتد أن وقع كلمة عسكرى درك ونظام ..ها مين هناك ..التى تطفو للذاكرة عندما نسمع اسم عسكرى الدرك تجعل الفكرة رجوع للوراء وإفلاس رهيب قد يجلب لنا أذى أكثر من فائدة لأنه سيطمع فينا المجرمين إذا كانت حكومتنا أفلست إلى هذا الحد ربنا يستر فى ظل هذه الأيام الصعبة فما يحدث فى سيناء ولا نعلم الكثير عنه وامتداده فيما حدث بمدينة نصر وحديث المراقبين عن بدء التنظيمات الإرهابية فى الدخول للبلاد وعدم اقتصارها على سيناء فقط وفى نفس التوقيت تأتى عبقرية عسكرى الدرك حتى لو كانت آلية تنفيذها بوسائل حديثة فالمسمى فاشل وخطير.
وتضيف شيماء مجدى طالبة بكلية الحقوق : جميل أن يعود إلينا “الشاويش عطية” وهو يتجول فى الشوارع بالصفارة والعصا يؤمن المحلات ويتعقب توفيق الدقن ويعرف راقصة الحى التى تعود متأخرة من الكبارية ويعرف أيضا الممرضة التى تجبرها ظروفها على العمل ليلا بالمستشفيات , ويقوم بتوصيلها لمنزلها خوفا عليها وفى طريقة يراقب أقفال المحال التى يعرف جميع أصحابها بالاسم ولكن هذا عهد ولى، فالمصريون لم يعودا طبيين مثل الماضى ضاعت أخلاقهم وأصبح من يرى أبسط الجرائم لا يحرك ساكنا حتى إذا رأى شاب يتحرش بفتاة أو يعاكسها فى الشارع وأصبح الإجرام سمة الشارع فاليعود الأمن بأى طريقة ولكن دون استخفاف بعقولنا.
يختلف معهم عاطف سليمان مدرس ويقول: منذ إندلاع ثورة 25 يناير و هروب عدد كبير من المجرمين واللصوص من السجون، وانهارت الشرطة المصرية ، وشيوع السرقات،حتى وصلت البنوك وشركات الصرافة،ومحال الذهب، والسيارات والسطو المسلح جهارًا نهارًا، وجرائم الاغتصاب، والتحرش والاختطاف، في ظاهرة لم تعهدها مصر من قبل كان لابد من التفكير فى شى مختلف حتى وأن كان عودة عسكرى الدرك وهو لن يعود بالنظام القديم ولكن مما تم نشره أنها عبارة عن نقاط واكشاك متصلة ببعضها فى نفس المنطقة أى عسكرى الدرك بأسلوب متطور فعلينا أن نساند الشرطة فى محاولتها .
إرجاع الأمن
وللتعرف على رأى أحد الخبراء فى هذا المجال تحدثنا مع اللواء ناجى فوزى لواء شرطة سابق قال: عسكرى الدرك فكرة قديمة من بدايات من القرن الماضى والدرك كان نوعان غفير الدرك وعسكرى الدرك ويكون مسئول عن أمن منطقة قد تكون شارع أو أكثر وكل مجموعة غفر يرئسهم شيخ الغفر ويرأس العساكر الأمباشى أو ضابط صف وكان الغفر هم المسئولون عن الأمن فى الريف وعواصم المدن أو المركز تكون مهمة الأمن لعسكرى الدرك وكانت هناك مجموعة من الأدوات تستخدمها عسكرى الدرك للقيام بواجباته منها صفارة الإنذار وكانت أيضا هناك ساعة معلقة على عمود فى المنطقة المسئول عن حمايتها وعسكرى الدرك فى
المنطقة هو وحده من يملك مفتاحها ويقوم بالتوقيع حتى يثبت الوقت الذى كان فيه بالمنطقة.
ويضيف اللواء ناجى فوزى: كان وجود عسكرى الدرك يطمئن الناس وكان المقصود من وجوده منع حدوث الجريمة وهو الشق الأساسى فى عمل الشرطة واستمر
العمل بهذا النظام حتى ظهر نظام أمناء الشرطة وتم تأسيس النظام على أن يكون أمين الشرطة حاصل على مؤهل متوسط ويكون بديل للعسكرى التقليدى ولكن لم يتمكنوا من تحقيق ذلك لعدم وجود العدد الكافى ولا الكفاءة المطلوبة كما أن عدد كبير من أمناء الشرطة اتجهوا لاستكمال تعليمهم والاتجاه أما لكليات الشرطة ليصبحوا ضباط أو لكليات الحقوق وكانت الفكرة تقوم على وجود اثنين من أمناء الشرطة بديل لعسكرى الدرك ومع مرور الوقت تم سحبهم إلى داخل الأقسام وتم الاعتماد على الدوريات اللاسلكية والسيارات المتصلة بأجهزة الاسلكى ولكن ثبت عدم جدواها لانها أصبحت توجة لغرض معين أو لمكان تقوم فيه بالضبط والإحضار مثال الاتصال ببوليس النجدة 122 كان السيارة تتحرك من القسم لمكان البلاغ وتعود للقسم ومن هنا تركت الشوارع فارغة بعد أن تقلصت الدوريات اللاسلكية الراكبة بحيث تكاد تكون عديمة الفرصة فى منع حدوث الجريمة.
وعن أسباب اختيار حى الدقى كبداية لتطبيق التجربة يضيف: هذا لعب على مشاعر الناس المحتاجة للأمن وإلا لماذا يطبقها فى حى هو فى الأصل مؤمن فعليا بسبب وجود البنوك والسفارات والقنصليات والمحال التجارية الكبيرة لماذا لم يذهب لتطبيقيها فى إمبابة أو بولاق الدكرور أو العمرانية لكن أنه ستفاجأ بكوارث لو ذهب إلى هذه الأماكن فلا الحوادث هى الحوادث ولا الناس هم الناس عليهم بث الطمأنينة فى الأماكن التى تمثل بؤر للجريمة “لماذا لا تقوم الشرطة بدوريات مكشوفة من خلال عربات شرطة مسلحة حتى يشعر من خلالها المواطن بالتواجد الأمني بالشارع.
إ س