استحوذ خبر تبكير الانتخابات في إسرائيل على صفحات الصحف الإسرائيلية ومواقعها على الإنترنت، وجاء في الصحف البارزة أن الحديث في الأوساط السياسية عن انتخابات سابقة لموعدها الرسمي أصبح ملحّا
استحوذ خبر تبكير الانتخابات في إسرائيل على صفحات الصحف الإسرائيلية ومواقعها على الإنترنت، وجاء في الصحف البارزة أن الحديث في الأوساط السياسية عن انتخابات سابقة لموعدها الرسمي أصبح ملحّا.
ونقلت الصحف الإسرائيلية عن مسئولين مقربين من رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أنه سيعلن في الأسابيع المقبلة تبكير الانتخابات، شاء أم أبى، في ظل ميزانية يستعصى موافقة الكنسيت عليها.
ومن المتوقع أن يجري نتنياهو محادثات حثيثة مع الكتل الشريكة في الائتلاف الحكومي الراهن، ليتفقد مواقفهم إزاء ميزانية الدولة المقترحة لعام 2013، علما انها ميزانية تمتاز بإجراءات تقشفية.
وأولى المشاورات التي عقدها نتنياهو كانت صباح اليوم، الثلاثاء، مع وزير المالية، يوفال شتاينتس، ووزير الداخلية، أيلي يشاي. وصرح يشاي بعد لقائه نتنياهو انه يرجح إجراء انتخابات في إسرائيل في شهر فبراير القريب على خيار الميزانية.
يذكر أن موعد الانتخابات الرسمي في إسرائيل هو شهر أكتوبر 2013.
وفي غضون الأسابيع المقبلة، وقبل بدء الدورة القادمة للكنيست، من المتوقع أن يعلن نتنياهو اتجاه حكومته، إما أن يُعلم الجماهير بأن تمرير الميزانية أمر في متناول اليد، أو أنه دُفع إلى انتخابات مسبقة خلافا لرغبته.
ووصف وزير من حزب الليكود، لصحيفة “هآرتس”، وهو الحزب الذي يتزعمه نتنياهو، التقشف المتوقع في ميزانية العام القادم بأنه معضلة حقيقية، وقال “لن يتقبل الجمهور الإسرائيلي أعباء التقشف المقترح”. وشكّ مسؤول آخر من حزب الليكود بقدرة نتنياهو على تجاوز مسألة الميزانية.
وصرّح زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، الذي يحتل 15 مقعدا في البرلمان الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، مساء أول أمس، أن إذعان كتل الائتلاف لقيادة نتنياهو ليس مضمونا فيما يتعلق بميزانية العام المقبل.
ومن المؤشرات الأخرى التي اعتمد عليها الصحافيون في تقديراتهم حول تبكير الانتخابات كانت تصريحات وزير البناء والإسكان، أريئيل أتياس، والذي كتب على صفحة “فيس بوك” الخاصة به، “انصحكم ذخر الطاقات خلال فترة عيد العرائش “سوكوت”. ينتظرنا شتاء يستوجب التحدي- سياسيا واقتصاديا”.
ووصفت الصحف في إسرائيل الأحزاب الإسرائيلية بأنها تتصرف كما أنها تستعد لانتخابات قريبة. على سبيل المثال: حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، وهو الحزب المفضل لدى الناخب الإسرائيلي وفق استطلاعات أخيرة في إسرائيل، يقيم مؤتمرات سياسية ويكثف من نشاطاته الميدانية.
وقال محللون في إسرائيل إن خطاب “الخطوط الحمراء” الذي عرضه نتنياهو في الامم المتحدة الأسبوع الماضي يدل على أن الرجل سيضع الشؤون الأمنية في صدارة حملته الانتخابية، على حساب الشؤون الاجتماعية- الاقتصادية.
وقال آخرون إن نتنياهو يأخذ بالحسبان عودة إيهود أولمرت إلى الحلبة السياسية، بعد غياب الأخير جراء تهم فساد ورشوة نسبت إليه. يذكر أن القضاء الإسرائيلي بتّ في أمر أولمرت وأجاز له ممارسة السياسة. وعلى الأرجح أن أولمرت لن يستطيع النهوض سياسيا، في حال تبكير الانتخابات لشهر فبراير 2013.