أصدر مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة بيانا عبر فيه السكرتير العام للأمم المتحدة عن الشكر والتقدير للملايين من النساء والفتيات ممن عملن على جعل مجتمعاتهن أكثر قدرة على مجابهة الكوارث ومخاطر المناخ
أصدر مكتب الأمم المتحدة بالقاهرة بيانا عبر فيه السكرتير العام للأمم المتحدة عن الشكر والتقدير للملايين من النساء والفتيات ممن عملن على جعل مجتمعاتهن أكثر قدرة على مجابهة الكوارث ومخاطر المناخ.
وقال السكرتير العام للأمم المتحدة: إن من الأمور المسلم بها أن الكثير من أعمال وانجازات المرأة لم تظهر على النحو المراد، لذا فموضوع اليوم العالمي للحد من الكوارث يولي اهتماماً لحقيقة أن مساهمات المرأة لحماية وإعادة بناء مجتمعاتها قبل وبعد المخاطر هى في الغالب غير معترف بها.
لذا يتم تنظيم اليوم العالمي للحد من الكوارث في كل عام يوم 13 من أكتوبر ، طبقا لــ (قرار الجمعية العامة رقم 64/200 المؤرخ في 21 ديسمبر 2009 ). فهذا هو اليوم الأكثر ملاحظة على نطاق واسع من أجل رفع مستوى الوعي حول الحد من مخاطر الكوارث وخلق مطلب اجتماعي على ذلك وحشد المزيد من الجمهور للمشاركة ، بل وتولي زمام العمليات لخلق مجابهة للكوارث. كما ان هذا اليوم يعمل على بناء الشراكات مع منظمات ذات اعتبارات بالمنظور الجنسي (النوع) والحد من الكوارث.
وفي هذا العام تم الاحتفال بهذا اليوم تحت إشراف الأمم المتحدة يوم الجمعة 12 أكتوبر. وخلال الاحتفال :
– تم الاشادة بالمساهمات التي قدمتها النساء والفتيات قبل الكوارث وأثناء ذلك وبعدها.
– تسليط الضوء على أن قدرة النساء والفتيات في المساهمة تعوقها عملية الاقصاء عن المشاركة واتخاذ القرار في عملية الحد من الكوارث وعمليات الإدارة بالإضافة إلى البرامج وبسبب سوء فهم المساواة بين الجنسين.
– تجاوز مرحلة مفهوم بأن النساء والفتيات ضحايا.
– تقديم براهين على أعمال ومبادرات من قبل النساء والفتيات.
ويستخدم مكتب الأمم المتحدة للحد من الكوارث النتائج لتعزيز مناصرة عملية الحد من الكوارث التي تراعي الفوارق بين الجنسين على مستويات الحكومة الوطنية والمحلية؛ المنتديات الرئيسية مثل المنتدى العالمي المعني بالحد من الكوارث الذي يعقد كل عامين؛ وفي المطبوعات والوثائق مثل تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث الذي يصدر كل عامين. إذ يؤكد اليوم على أن تكون قضية الفوارق بين الجنسين في الحد من الكوارث أحد السمات المتكاملة في التخطيط لإطار عالمي للحد من مخاطر الكوارث بعد 2015 والجاري إعداده الآن ليحل محل “إطار عمل هيوغو ” والذي ينتهي العمل به في 2015.
وفي حين يتم تناول عملية إرساء الحد من مخاطر الكوارث التي تراعي الفوارق بين الجنسين في إطار عمل هيوجو – الاطار الحالي العالمي للحد من مخاطر الكوارث- فقد وجد عند مراجعة منتصف المدة لإطار عمل هيوجو لعام 2011 بأنه من النادر للغاية أخذ هذا في الحسبان عند التخطيط للأنشطة. وتردد ذلك في تقييم للمجتمع المدني حول آراء النساء من الخطوط الأمامية. وقد بادرت لجنة “هويرو” بإجراء مسح على المنظمات النسائية المشاركة في تعزيز أولويات التنمية في أمريكا اللاتينية والكاريبي وآسيا وأفريقيا فضلاً عن الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ومن النتائج الرئيسية الناتجة عن هذا المسح ، وجد الآتى :
– عدم التواصل بين البرامج الوطنية والمنظمات الأهلية؛
– إقصاء المرأة من برامج التأهب والاستجابة في حالة الطوارئ؛
– عدم وجود تعريف مشترك للحد الفعال للمخاطر في المجتمعات الفقيرة التي هى عرضة للخطر؛
– علاوة على الإمكانيات غير المستغلة من دوائر المرأة في الممارسات المساندة للفقراء.
ويكشف الاستعراض لمنتصف المدة لإطار عمل هيوجو (لعام 2011) عن أن المؤسسات متعددة الأطراف ليس لديها المعرفة المناسبة أو الالتزام السياسي المطلوب حول تعزيز المخاوف النوعية في مجال القدرة على مجابهة الكوارث. ويشير تقرير التقييم العالمي حول كشف المخاطر وإعادة تعريف التنمية بأن ” عدد كبير من الدول تتفق مع تنزانيا، التي تحدد نقص المعرفة المناسبة حول “كيف وأين تُنَفذُ المسائل ذات المنظور النوعي” باعتباره الحاجز الرئيسي. وخلص التقرير إلى أن 26 في المائة فقط من البلاد قدمت التزاماً مستمر بشكل كبير فيما يتعلق باعتبار المنظور النوعي أحد عوامل التقدم.
ومن أهم الرسائل الرئيسية لليوم العالمي للحد من الكوارث عام 2012 :
– تمكين النساء والفتيات من أجل غد أكثر أمناً ، بالمشاركة الكاملة في التنمية المستدامة من خلال الحد من مخاطر الكوارث لاسيما في مناطق إدارة البيئة والموارد الطبيعية، والحوكمة، وتخطيط الحضر واستخدام الأراضي والتخطيط الاجتماعي والاقتصادي .
– إعادة دور النساء فى نسيج مجتمعاتهن في حين الذى يقوم فيه الرجال بإعادة بناء الهيكل” – كما تقول هلين كوكس، فى تقريرها ” النساء في أراضي الغابات” وذلك لأن النساء والفتيات عملاء أقوياء لإحداث التغيير في أدوارهن الحيويةوإن كانت مغمورة.
– يجب أن تكون المرأة جزءاً في عمليات وضع السياسات والتخطيط والتنفيذ. فالنساء والفتيات قوة لا تقدر بثمن في الحد من مخاطر الكوارث وعمليات التكيف مع التغير المناخي في حالة تحقيق القدرة الحقيقية للمجتمع على مجابهة الكوارث والحد بشكل كبير من مخاطرها.
– إن النساء والفتيات يمثلن 52 في المائة من سكان العالم ومن ضمن أكثر الفئات تأثراً بالكوارث. فالخبرة والمعرفة والتجارب التي يتمتعن بها تعد ضرورية لاستراتيجيات وعمليات التكيف مع التغير المناخي والحد من مخاطر الكوارث.
– ومن المرجح أن تترسخ تدابير التكييف الأسري بشكل أكثر إذا ما تم تضمين المرأة في العملية من البداية وحتى النهاية. وذلك – النساء والفتيات عملاء أقويا لإحداث التغيير حيث منهن الناشطة والمشرعة والأخصائية الاجتماعية ومنهن الشخصيات القدوة وقادة مجتمع ومعلمات وأمهات.
ومن الرسائل التى يوجهها أيضا اليوم العالمي للحد من الكوارث :
إن مجتمع قادر على المجابهة هو مجتمع يراعي الفوارق بين الجنسين ..
– فإذا أردنا ان نرى تنمية حقيقية في العالم ، إذاً فاستثمارنا الأمثل هو المرأة.” كما قال ديزموند توتو، الحائز على جائزة نوبل للسلام عام 1984.
– عدم المساواة بين الجنسين تضع النساء والأطفال والمجتمع بأكمله في خطر عند حدوث الأخطار الطبيعية. فأضعف حلقة وصل تعني انهيار السلسلة بأكملها. فعدم المساواة بين الجنسين هي الحلقة الضعيفة – وتقويتها يقوي القدرة على مجابهة الكوارث.
– النساء والفتيات مروجات فعالة للمعلومات. يجب أن تكون آليات المعلومات ثنائية الاتجاه ويمكن الوصول إليها من أجل تضمين صوت المرأة والرجل على قدم المساواة.
– المساواة بين الجنسين تبدأ من التعليم. فينبغي إشراك النساء والفتيات في الحياة العامة. وهذا يبدأ بتعليم الفتيان والفتيات حتى سن البلوغ. وهذه هي الطريقة التي سوف يشارك فيها الرجال والفتيان فى إزالة الحواجز التي تمنع النساء والفتيات من المشاركة في دورة الحد من مخاطر الكوارث.