ذكرت تقارير إعلامية صادرة اليوم أن جيوش مجموعة دول الميدان في الساحل وهي الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر تستعد لنشر قوة عسكرية تعداد أفرادها لا يقل عن 4500 جندي في الوقت الذي وضعت الجزائر غرفة
ذكرت تقارير إعلامية صادرة اليوم أن جيوش مجموعة دول الميدان في الساحل وهي الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر تستعد لنشر قوة عسكرية تعداد أفرادها لا يقل عن 4500 جندي في الوقت الذي وضعت الجزائر غرفة عمليات بمدينة تمنراست بأقصى جنوب البلاد.
ونقلت صحيفة الخبر الجزائرية عن مصدر عسكري وصفته بأنه مطلع قوله إن رئاسة أركان الجيش وضعت غرفة عمليات في تمنراست مهمتها مراقبة نشاط الجماعات الجهادية في شمال مالي والوضع الميداني في كامل الإقليم عبر مصادر معلومات متعددة أهمها تقارير جهاز الاستعلامات العسكري الملحق بهيئة الأركان وصور الاستطلاع الجوي بهدف تزويد جيوش دول الميدان بالمعلومات أولا بأول حول الوضع على الأرض.
وأفاد المصدر نفسه أن فرنسا زو دت دول الميدان بمعلومات تفيد بأن عدد عناصر التنظيمات المسلحة المنتمية إلى تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي والساحل المدعومين بعناصر حركة التوحيد والجهاد وحركة أنصار الدين يصل إلى حوالي 3 آلاف مسلح وهم يتدربون في مدن غاو وتمبكتو وإنيفيس وكيدال وتاودني.
واعتبر المصدر العسكري الجزائري ان هذا الرقم مبالغ فيه وأن عدد مقاتلي القاعدة وحلفائها في شمال مالي لا يتجاوز 1500 مسلح وأن أغلبيتهم غير مدر بين ولا يتقنون فنون القتال باستثناء 500 عنصر ينتمون لتنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي. وكانت الجزائر قد أعربت عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن بشأن مالي الذي أمهل دول غرب إفريقيا 45 يوما لتوضيح خططها للتدخل عسكريا في مالي.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم الجمعة الماضي القرار رقم 2071 الذي يمنح فيه المنظمات الإقليمية الأفريقية والأمم المتحدة مهلة 45 يوما لتقديم مخطط للتدخل يرمي إلى استعادة شمال مالي داعيا مختلف الإطراف في مالي إلى الشروع في مسار للتفاوض بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم و دعوة جماعات التمرد المالية إلى قطع كل علاقة لها بالمنظمات الإرهابية ومن بينها القاعدة في المغرب الإسلامي و الجماعات المرتبطة بها.