مائل ميزان العدالة.. مبتورة كفها أحيانا.. وجهان يتناوبان عليها.. ما بين العاصمة وقري المحروسة.. بمكيالين تكيل فتزج بالقصر لدور الإيداع ##الإصلاحية## بلغة العوام.. وتترك من مزق الإنجيل وهدد بالتبول عليه أمام الكاتدرائية حرا طليقا
مائل ميزان العدالة.. مبتورة كفها أحيانا.. وجهان يتناوبان عليها.. ما بين العاصمة وقري المحروسة.. بمكيالين تكيل فتزج بالقصر لدور الإيداع ##الإصلاحية## بلغة العوام.. وتترك من مزق الإنجيل وهدد بالتبول عليه أمام الكاتدرائية حرا طليقا أقام منصته أمام محكمة جنح مدينة نصر بينما المحاكمة تجري داخل القاعة.. ولم نجد من يضعه قيد التحقيق لانتهاء جلسات التقاضي منعا لتكرار فتن طائفية مصر في غني عنها الآن.. وبينما يجري ذلك تحتجز نيابة بني سويف طفلين وتقرر إيداعهما دار الرعاية.. تنتزعهما من بين أحضان الأسرة لتلقيهما بين أطفال الشوراع تحت دعوي وجوب التأديب والحرص علي تماسك المجتمع وإقرارهما بالمحرضين علي الفعلة الشنعاء التي ارتكبوها!!.ألا يمثل ما فعله وما زال يفعله أبو إسلام تهديدا علي تماسك المجتمع المصري؟!
الطفلان نبيل ناجي رزق 10سنوات والطفل مينا نادي فرج 9سنوات.. المتهمان بازدراء الدين الإسلامي طبقا لتصريحات الائتلاف المصري لحقوق الطفل وجدا حقيبة بها أوراق ممزقة للمصحف الشريف.. وضعاها أمام أحد المساجد.. بنية صافية أو بعزم علي الكيد بسبب ما يدسه المجتمع كل يوم في أذنيهما.. فلن نفتش في النوايا لكننا أمام حالة قانونية شاذة.. الطفلان لم يتجاوزا العشرة أعوام.. لم يصلا لسن المسئولية القانونية بعد وهي 12سنة.. فكيف يتم اتخاذ قرار بإحالتهما للنيابة ومثولهما في هذا الموقف الذي إن لم يرسخ للطائفية بعقليهما فرسخ للشعور بكراهية الآخر والاضطهاد الذي حتما سيظهر في سلوكياتهما لاحقا.. خاصة بعد أن صعدت بعض القيادات السلفية الأمر ونظمت وقفة يتقدمها أمير الجماعة الإسلامية في بني سويف الشيخ جمال شمردل أمام مركز الشرطة بمدينة الفشن التي تتبعها عزبة ماركو- محل الواقعة- مطالبين بمعاقبة من قالوا إنهم وراء قيام الطفلين بتدنيس المصحف.!!
وبدلا من أن نعلمهما كيف تتسامح الأديان.. ندهس براءة الطفولة ومشروع الوطن فيهما.. أي منطق هذا الذي يدفع لتحرير محضر ضد أطفال لو عدنا للماضي لكان عقابهما- إن تعمدا الخطأ- ##كفين علي الوش وحبس في الدوار والموضوع يخلص ويتلم##.. مثلما فعل كاهن القرية وكادت الأمور أن تستقيم دون تقسيم للأفئدة هنا مسيحي وهناك مسلم.. وقلب مصر غائب ممزق.
رغم قرار النائب العام بالإفراج عن الطفلين وتسليمهما لأسرتيهما إلا أن الموقف يدعو للدهشة, فالمحامي العام ببني سويف هو من أصدر قرار التحفظ حتي أن الخبر وصل للصحافة العالمية وتصدرها علي أخبار مناظرات أوباما ورومني لرئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.. والسؤال ماذا لو كان الطفلان مسلمين وفعلا ذلك أمام الكنيسة؟ ماذا لو تبادلنا الأدوار؟.