أقام المكتب الإقليمي العربي للإتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الأمم المتحدة يوم 11 أكتوبر مؤتمر صحفي بالقاهرة بمناسبة إطلاق طبعة عام 2012 من تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات عن “قياس مجتمع المعلومات”.
أقام المكتب الإقليمي العربي للإتحاد الدولي للاتصالات بالتعاون مع الأمم المتحدة يوم 11 أكتوبر مؤتمر صحفي بالقاهرة بمناسبة إطلاق طبعة عام 2012 من تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات عن “قياس مجتمع المعلومات”.
ويعرض هذا التقرير للسنة الرابعة على التوالي، اثنين من أدوات مرجعية موثوقة لرصد تطورات مجتمع المعلومات في جميع أنحاء العالم. الأداة الأولى هى مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IDI) الذي يصنف أداء البلدان فيما يتعلق بالبنية التحتية لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
والثانية هى مؤشر سلة أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (IPB) ، وهو مقياس فريد يتعقب ويقارن بين التكلفة والقدرة على تحمل تكاليف خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في أكثر من 160 بلدا على الصعيد العالمي.
ويعمل كلا من مؤشري (IDI) و(IPB) معا جنبا إلى جنب على قياس وتفسير الاختلافات بين البلدان وداخل المناطق فيما يتعلق بتطورات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وتتميز طبعة هذا العام 2012 من التقرير بتضمينه أيضا بيانات وتحليلات بشأن الإيرادات والاستثمارات في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقترح منهجية جديدة لقياس قدرات الاتصالات في العالم.
وقالت نجوى الشناوي مديرة مركز المعلومات بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: “إن التقرير يعبر عن جزئين مهمين : الأول هو إمكانية الوصول ؛ فهو يبين لنا رد فعل سياسات الوزارة بالنسبة لإمكانيات الوصول للمستفيدين، وإن كانت تلك المؤشرات تعتبر منقوصة لأن حساب إمكانية الوصول يتم قسمته على عدد السكان وبذلك فهي تظلم الجهود المصرية التي تتم في هذا المجال ، فإذا نظرنا إلى معدلات التنمية سنجد إن مصر من الدول ذات معدلات التنمية العالية جدا في عملية إمكانية الوصول على مستوى العالم.
الجزء الثاني هو عملية الاستخدام ؛ فبعض المؤشرات البسيطة المذكورة في التقرير تعكس عملية الاستخدام المختلفة سواء لقطاع عريض، ثابت او متنقل او محمول. هذا ويقوم الاتحاد الدولي للاتصالات بوضع مجموعة استرشادية للمؤشرات تساعد الدول لمعرفة ما تم من الجهود في هذا المجال، ولكن بالنسبة لمصر فإننا قد أضفنا لتلك المؤشرات الاسترشادية مؤشرات أخرى تساعدنا على اتخاذ القرار مثل المسح الميداني لأنه من المهم أن نعرف الاستخدام على مستوى الحضر وعلى مستوى الريف، فهو يساعد على أن نفكر بشكل أبعد.”
وأشارت نجوى إلى إن من خطط الوزارة في دعم مجتمع المعلومات ، هناك الخطة القومية للإنترنت فائق السرعة والتي تم إطلاقها هذا العام بكل مجالاته، والتي تهدف على المدى القصير إلى أن يكون الاستخدام أسرع على كافة المستويات مع تحقيق قلة الأسعار. ونوهت نجوى الشناوى إلى أن تلك الخطة كان يتم دراستها خلال الأعوام الماضية لكن جاء إطلاقها بعد مرور عام على الثورة.
أما إبراهيم الحداد الممثل الإقليمي للدول العربية ومدير المكتب الإقليمي العربي ، فقال :” مصر لديها إمكانيات واعدة ولديها كوادر بشرية تتقن لغات عدة ومؤهلات تمكنها من استغلالها باستثمارات أكثر، ويمكن تطوير مجال مجتمع المعلومات في مصر بتدريب تلك الكوادر البشرية، وتوفير الحكومة لأجهزة التابلت الالكترونية للطلبة والشباب، حتى يكونوا منتجين بدلا من أن يكونوا عبءً على الدولة.”
وأضاف:” أنا اعتبر شخص مهاجر لعالم التكنولوجيا فقد ترعرعت على الأدوات التقليدية، أما الأطفال والشباب فهم مواطنين أساسيين في هذا العالم، وفي مصر هناك الكثير من الأشخاص ممن يريدون الهجرة لعالم المعلومات ويجب علينا أن نوفر لهم هذه الخدمة.”