موقعة خيري حسن سقطة مهنية نعتذر عنها .. والقطاع لا يتلقي تعليمات من عبد المقصود
نسعي لتطبيق العدالة وليس المساواة ..والأجر مقابل العمل سياسة لا تغضب أحد
إنتقد إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار التناول الإعلامي لموقعة وزير الإعلام صلاح عبد المقصود مع مذيعة دبي والذي إعتبرها إصطياد في الماء العكر في الوقت الذي أعترف فيه أن موقعة خيري حسن سقطة مهنية أعتذر عنها للشعب المصري، كما أكد علي سعي قطاع الإخبار بالخطوات الأولي لظهور المذيعة المحجبة في الوقت الذي منعت فيه فاطمة نبيل من الظهور علي الشاشة في ظل توليه لمنصبه أيضا وأرجع الصياد ذلك الأمر إلي أنه كان ينقصه بدء تنفيذ القرار،وهو مسئولية الوزير وليس رئيس قطاع الأخبار مشيرا إلي ما مر به إتحاد الإذاعة والتليفزيون من أزمات وإحتقانات عقب أحداث ثورة 25 يناير حالت دون تطبيق خطة طويلة المدي لتطوير القطاع من الناحية الإدارية والمهنية.
ما تعليقك حول ما تردد مؤخرا عن تلقيك إملاءات من وزير الإعلام لعدم التغطية الإعلامية للجمعات الناقدة للإخوان ؟
قطاع الأخبار يعد من أكثر الشاشات إلتزاما بالحيادية والشفافية وما يتردد حول وجود إملاءات أو تعليمات من صلاح عبد المقصود وزير الإعلام بعدم نزول كاميرات كافية للتغطية الميدانية لتظاهرات الجمعة لما ضمته من معارضين للإخوان في الفترة الأخيرة كلام عار تماما من الصحة والعاملين بالقطاع يسعون دوما للعمل بمصداقية مع المشاهد لإستعادت ثقته.
وماذا حول الخطأ المهني الذي وقع فيه المذيع خيري حسن؟
ما حدث بالتغطية الإعلامية لجنازة شهداء رفح سقطة مهنية نعتذر عنها جميعا للشعب المصري وأتخذ القطاع إجراءات قانونية حيال خيري بلفت نظره وإيقافه عن الهواء لمدة أسبوع ولكن ما نؤكده هو أن هذا الخطأ غير متعمد فهو خطأ مهني وليس توجه سياسي وهذا ما تأكدت منه بنفسي
كيف تري إنتقادات البعض لظهور الحجاب علي شاشة الأخبار بعد تولي وزير اعلام اخواني ؟
ظهور الحجاب علي شاشة التليفزيون المصري عموما ظهرت بعد الثورة مباشرة علي شاشات القناة الأولي والثانية وظهرت أيضا المراسلة المحجبة علي شاشة قطاع الاخبار وظهور المذيعة المحجبة علي شاشة التليفزيون المصري يأتي في إطار عودة الحقوق لأصحابها وليس من باب تولي وزير إعلام إخواني فهؤلاء المذيعات كنا في طريقنا لإعدادهم للظهور علي الشاشة لما يتمتعون به من كفاءة ومهنية لا تنقصهم عن غيرهم من المذيعات غير المحجبات وقد حرموا سنوات طويلة من هذا الحق وعندما آن الأوان لرد الحق لأصحابه لم نتواني في ذلك ولكن قصة ظهور فاطمة نبيل بالتحديد هو ما فتح الباب لتفجير القضية وحسمها لأنها من أبناء المبني وسبق وتقدمت لمسابقات التقديم الإخباري علي الشاشة وتم رفضها بسبب الحجاب وعندما إقمنا مسابقة مؤخرا بقطاع الأخبار لإختيار فريق عمل النيل للأخبار “في ثوبها الجديد” تقدمت فاطمة لإختبار الكاميرا وإلتقت بوزير الإعلام صلاح عبد المقصود ووافق الوزير علي ظهورها علي الشاشة بالحجاب ومن هنا كانت الإنطلاقة
ولكن عندما تحاورنا مع المذيعة فاطمة نبيل علمنا منها أنها سبق وأن تقدمت للمسابقة خلال فترة توليك أيضا ونجحت في الإختبار ولكنها لم تظهر علي الشاشة إلا بعد تولي صلاح عبد المقصود وزيرا للإعلام ..فما تعليقك ؟
ذلك لأن القرار بظهور المذيعة المحجبة موجود ولكنه كان ينقصه موافقة صاحب القرار وهو وزير الإعلام فلم يقدم علي هذه الخطوة من وزراء الإعلام بعد الثورة إلا صلاح عبد المقصود والجميع يعلم ان عدم ظهور المذيعة المحجبة علي الشاشة كان قرار من النظام السابق وليس قرار أحد ممن تولوا مناصبهم بعد الثورة
ما أكثر التحديات التي واجهتك خلال هذه الفترة منذ توليك للقطاع ؟
أكثر العقبات التي واجهتني هي ان الاحتقانات كانت تعود كلما تحدثنا عن المرتبات ولائحة الأجور والمطالب المالية للعاملين وهذا حق مشروع للجميع ولكن لابد أن يوضع في اطار يمكن تطبيقه بشكل يحقق العدالة وليس المساواه بين الجميع
والعدالة بمعناها الشمولي هي الاجر مقابل العمل وهذا ما يغفله الكثيرون انه يمكن تطبيق العدالة ولكن ليس من العدل تطبيق المساواه في الاجور والمرتبات بين جميع العاملين وإلا تحولنا لدولة فاشية وهربت منا الكوادر والكفاءات والخبرات النادرة
وما هي رؤيتك حول تطبيق لائحة الأجور فيما يخص قطاع الاخبار؟
استطاعنا ان نحتوي أزمة اللائحة المالية للاجور، فمن غير الجائز ان أطبق لائحة تضر العاملين ففكرة اللائحة تقوم علي تحسين الاوضاع وليس العكس ولكن هناك الكثير من العاملين في القطاع اللائحة حققت لهم قدر من الاستفادة وطلبت من الشئون المالية للقطاع دراسة اعادة تدوير وتدبير ميزانية القطاع بشكل يتناسب مع مطالب العاملين في تقليل الفوارق الشاسعة بين بعضهم البعض وأيضا بشكل لا يتضرر منه أحد ، وأعطيت كل إدارة فرصة لدراسة وضعها المالي والإداري لتحديد ما اذا كانت مستفيدة من اللائحة أم لا وستطبق اللائحة دون أن يضر أحد وبشكل يتناسب مع الجميع
هناك إتهامات بأن الإعلام الرسمي عامة مازال موجها ولم يتحرر بعد وأنه في طريقه للإخونة بعد تولي الاخوان الحكم وبعد تولي وزير إعلام إخواني ، وأن قطاع الأخبار خاصة مازال يفرض قيود علي إختيار الضيوف ؟
هذه إتهامات كاذبة وكلام مغلوط جملة وتفصيلا وبشهادة الجميع نري جميع الرموز السياسية من جميع الأطراف والأطياف وجميع المعارضين للنظام السابق والمعرضين للإخوان جنبا إلي جنب ظهروا علي شاشة التلفزيون المصري للمرة الأولي علي شاشة قطاع الأخبار أمثال الدكتور حسن نافعة والدكتورأبو الغار وغيرهم فهذا هجوم غير مبرراَ وغير موضوعي فنحن أدينا واجبنا في ظل ظروف صعبة وغير نادمين ، وأنا لا أستطيع أن ” اوارب الباب ” إما الفتح أو الغلق وضميري المهني لا يسمح لي إلا أن أفتح باب حرية الإعلام علي مصرعيه لتقديم الحقائق ما خفي منها وما بطن إن سمح الامر وإلا عدت للمربع صفر فأنا يحكمني ضميري الوطني وخبرتي المهنية فلن أضحي بتاريخي وإلا تركت هذا المكان علي الفور فهناك مؤامرة تحاك ضد الإعلام الرسمي وتريد إسقاطه
ما الخطة التي وضعتها لتطوير القطاع و الأداء المهني به ؟
الشغل الشاغل للقطاع حاليا هو الإستعداد لإنطلاق قناة النيل للإخبار “في ثوبها الجديد “وقد إنتهينا من مرحلة الإستعداد التقني تقريبا ونحن الآن ما زلنا في مرحلة الإستعداد الفني وكنت أخطط منذ توليتي شئون القطاع أن أعمل لحل المشكلات التي يواجهها العاملين ثم نبدأ في التفكير لتطوير العمل والأداء المهني لفريق القطاع ولكن زيادة الإحتقانات والمشاحنات والأزمات التي مر بها الإتحاد كانت تحول دون ذلك وبالتالي كانت النتيجة أن الوقت الذي خصص لحل مشاكل العاملين اكبر من الوقت الذي خصص للتطوير المهني والاعلامي للقطاع ،ولكن لن ولم نتوقف عن التطوير مطلقا فبالرغم من كل هذه الأمور نسعي جاهدين لإدخال أحدث التقنيات التكنولوجية للقطاع كان أبرزها إدخال العمل بوحدة الإرسال والبث الحي المحمولة وهي وحدة بث متكاملة يحملها المراسل في حقيبة علي ظهره ينقل من خلالها الرسائل والتقارير الخارجية للأحداث فنحن نعمل بالرغم من كل ما يحدث.