أعربت الجزائر اليوم عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن حول مالي الذي أمهل دول غرب إفريقيا 45 يوما لتوضيح خططها للتدخل عسكريا في مالي. ووصف عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية في تصريح له اليوم القرار بشأن مالي بالايجابي
أعربت الجزائر اليوم عن ارتياحها لقرار مجلس الأمن حول مالي الذي أمهل دول غرب إفريقيا 45 يوما لتوضيح خططها للتدخل عسكريا في مالي. ووصف عمار بلاني الناطق الرسمي لوزارة الخارجية الجزائرية في تصريح له اليوم القرار بشأن مالي بالايجابي موضحا أن الأمر يتعلق بقرار يعكس التطابق بين مختلف المقاربات المطروحة وأننا نعتبره في هذا الإطار ايجابي لأنه يتضمن عديد النقاط من المسعى الجزائري.
كما أشار إلى أن هذا القرار يجعل من الماليين محور البحث عن مخرج للازمة التي تعرفها بلادهم. وأضاف المسؤول الجزائري أن القرار يدعو السلطات المالية إلى إجراء حوار سياسي جاد مع جماعات الطوارق المتمردة في إطار حل شامل يحافظ على الوحدة الوطنية والسيادة الوطنية لمالي وشريطة أن تقطع الجماعات المتمردة كل علاقة لها بالحركات الإرهابية والجماعات المرتبطة بها و المتمثلة في القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا.
وأبرز الناطق باسم الخارجية الجزائرية أن بلدان الجوار معنية بمرافقة المسار السياسي في مالي في إطار البحث عن حل دائم مؤكدا على ان محاربة الإرهاب يظل الهدف الأساسي من كل المسعى الذي تبنته هذه اللائحة و ذلك يدعم موقف دول الميدان الجزائر والنيجر ومالي وموريتانيا التي تدعو إلى القضاء على الإرهاب وامتداداته من الجريمة المنظمة بما في ذلك اللجوء إلى القوة.
يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي قد تبنى يوم أمس الجمعة القرار رقم 2071 الذي يمنح فيه المنظمات الإقليمية الأفريقية والأمم المتحدة مهلة 45 يوما لتقديم مخطط للتدخل يرمي إلى استعادة شمال مالي داعيا مختلف الإطراف في مالي إلى الشروع في مسار للتفاوض بهدف التوصل إلى حل سياسي دائم و دعوة جماعات التمرد المالية إلى قطع كل علاقة لها بالمنظمات الإرهابية ومن بينها القاعدة في المغرب الإسلامي و الجماعات المرتبطة بها.