* منذ ست سنوات تلقي العالم الإسلامي صدمة من الدانمرك بنشر إحدي الصحف رسوما تسئ إلي الرسول (ص), والتهبت الحناجر والأقلام وسرعان ما انطفأت الهوجة دون أن يتخذ إجراء لمنع تكرار الكارثة, إلي أن أعاد الفيلم
* منذ ست سنوات تلقي العالم الإسلامي صدمة من الدانمرك بنشر إحدي الصحف رسوما تسئ إلي الرسول (ص), والتهبت الحناجر والأقلام وسرعان ما انطفأت الهوجة دون أن يتخذ إجراء لمنع تكرار الكارثة, إلي أن أعاد الفيلم الأمريكي المسئ للرسول (ص) إلي الأذهان ذكريات الأحداث المؤلمة.
في تصوري أن انفجار الغضب بهذا العنف وإشعال الحرائق في بعض الدول الإسلامية وفي مقدمتها مصر وليبيا وتعريض حياة دبلوماسيين للخطر وتهديد بعثات دبلوماسية وقتل سفير أمريكا في ليبيا أدي إلي تشويه صورة المسلمين, لأن التخريب والقتل ليسا من أخلاق الرسول (ص) ثم ماذا يعني رفع علم القاعدة في مصر.. نخشي من عودة العنف الديني وتوسع تنظيم القاعدة في مصر.
لذلك طالب العديد من النشطاء والقانونيين والحقوقيين ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بسن قوانين دولية لمنع ازدراء الأديان واحترام عقائد الآخرين.. ولقد ضربت الكنيسة المصرية مثالا رائعا في تحقيق الوحدة الوطنية والحفاظ علي نسيج الوطن, وخاصة المواقف الرائدة العظيمة للأنبا بولا والقمص صليب كبيش.
دعا د.أحمد الطيب شيخ الأزهر الأمم المتحدة إلي استصدار قرار بتجريم المساس بالرموز الإسلامية, ورموز سائر الأديان, بعدما وقع من عدوان عليها تسبب في تعكير السلام العالمي وتهديد الأمن الدولي.. وأكد أن هذا الإجراء يعد ضمانا لعدم تكرار هذه الأحداث الخطيرة مستقبلا.. وقد تبني بيت العائلة نداء شيخ الأزهر وأعلن أنه يجب ألا يتجاوز الغضب حدود الشمائل الإسلامية.
* بعد أن استنكرت القوي والتيارات السياسية والثورية التصرفات الإجرامية وحالات الانفلات الأمني للعناصر الموتورة بميدان التحرير علي امتداد شهور طويلة, تحركت أخيرا الأجهزة الأمنية لتطهير الميدان من البؤر الإجرامية والإشغالات والخيام والمخلفات, وإخلائه من مثيري الشغب وأرباب السوابق وتجار المخدرات والباعة الجائلين, حتي يسترد الميدان مظهره وصورته العريقة.. فهل ستنجح الأجهزة الأمنية في ترسيخ الأمن والاستقرار؟ أم أنها مجرد فرقعة إعلامية, سرعان ما يسقط بعدها الميدان مرة ثانية في قبضة المجرمين؟ وللحديث بقية.