أقامت ساقية الصاوى بالتعاون مع برناج “صوت الشباب العربى” التابع للمعهد الثقافى البريطانى مناظرة حول “استقلال الإعلام أم تبعيته للدولة” التى قام بادرتها الإعلامى خالد عز العرب وحضرها مجموعة من الاعلاميين
أقامت ساقية الصاوى بالتعاون مع برناج “صوت الشباب العربى” التابع للمعهد الثقافى البريطانى مناظرة حول “استقلال الإعلام أم تبعيته للدولة” التى قام بادرتها الإعلامى خالد عز العرب وحضرها مجموعة من الاعلاميين منهم عمرو خفاجى ودينا عبد الرحمن وأسامة كمال.
وبدأ الإعلامى خالد عزب العرب المناظرة بسؤال محورى وهو: هل من الضرورى أن يكون هناك إعلام تابع للدولة ؟
فأجاب الصحفى عمرو خفاجى رئيس تحرير جريدة “الشروق” قائلا : ليس من الضرورى أن يكون هناك إعلام تابع للدولة إلا فى حالات التعبئة للحرب أو التوعية للانتخابات، مؤكدا على أهمية أن يكون الإعلام حرًا تمامًا دون قيود من الحكومة حتى يكون كاشفًا، خاصة أنه يوجد على الانترنت برامج تتمتع بكفاءة عالية قد تتجاوز كفاءة بعض مقدمى برامج التليفزيون وتخرج مادتهم الإعلامية واضحة ودون رقابة ، مستشهدا بما قاله فنان الكاريكاتير الكبير حجازى حين قال “المهم هو التاريخ وليس الجغرافيا, بمعنى ماهية ماتقوله فى أى مكان كان وليس المكان هو المهم… “
عن أداء تليفزيون الدولة وقت الثورة قال “خفاجى” غاضبا إنه لا وجود للحيادية أمام الفساد الواضح ودماء الشباب.
ووافقته فى الراى الإعلامية “دينا عبد الرحمن” ودللت بأنها تعرضت للقيد فى حلقات أحد برامجها لما جاء به من صراحة فى مواجهة الضيوف قد تضر بالنظام وبالفعل تعطل برنامجها أكثر من مرة بخصوص ذلك.
أما الإعلامى الكبير بالتليفزيون المصرى “أسامة كمال” الذى عانى أيضًا من قيود المسئولين وحذر برنامجه -وهو المذيع بتليفزيون الدولة- أى أنه لم يختلف كثيراً عما قاله زملاؤه، ولكنه أثار نقطة أخرى وهى أن القنوات الخاصة تتبع نهج صاحبها خاصة وأنه فى الغالب ما يكون رجل أعمال له مصالح مع الدولة قد تتهدد بما تقدمه برامج القناة خاصته..
الخطوط الحمراء
وطالب الاديب والكاتب الدكتور ذكى سالم – فى حديثه لموقع وطنى – من الاعلام أن يكون حرا فى نقل الأخبار بحيادية وموضوعية ويقوم بتحليل الاخبار بنزاهة مانحا الفرصة لجميع الاراء ان تظهر على الساحة ، وهنا يأتى دور المتلقى الذى يجب عليه ان يخضع ما يتلقاه من الاعلام الى الفحص والنقد حتى يصل الى الحقائق بنفسه ، لاننا فى اشد الحاجة الى راى عام واعى بكل مايحدث فى الوطن ، وهذا دور فى غاية الاهمية يجب ان يقوم به اعلام حر يدافع عن نشر الحقيقة ،مؤكدا على ان فكرة الخطوط الحمراء التى يجب على الاعلام الا يتخطاها تاتى من عصور القهر والاستبداد ، لان فى العالم الحر والمتقدم لا يوجد مثل هذه العوائق ، فكل المعلومات والاخبار والاحداث التى تجرى فى الوطن يجب ان تكون متاحة للجميع ، فهناك حرية كاملة فى نشر وعرض كل الاراء وعلى المتلقى ان يختار ما يتفق معها او يختلف ، اما فكرة الخطوط الحمراء فهى لا تتفق مع عصر الحرية وحقوق الإنسان.
إ س