المواطن العادي لديه مطالب ملحة تعبر عن احتياجات لايمكن تأجيلها بأي حال من الأحوال في مقدمتها وعلي رأسها ولايضاهيها أهمية… تحقيق الأمن له ولأبنائه.
المواطن العادي لديه مطالب ملحة تعبر عن احتياجات لايمكن تأجيلها بأي حال من الأحوال في مقدمتها وعلي رأسها ولايضاهيها أهمية… تحقيق الأمن له ولأبنائه.
صحيح نحن جميعا نسعي إلي مصر جديدة وإلي عهد جديد ..صحيح السياسة لم تعد في برج عال عن المواطن وأصبح كل الحراك والجدل السياسي حديث البيوت.. لكن المواطن لن يستطيع أن ينتظر أكثر من ذلك لاستعادة الأمن.. ليستطيع أن يتنقل ويتحرك وينام آمنا علي روحه وممتلكاته.
وإن كان وزير الداخلية أراد أن يثبت أن جهاز الأمن استعاد عافيته بمجموعة من الإجراءات حول القبض علي حائزي أسلحة أو بإزالة إشغالات الطرق أو بالقبض علي مجرمين وبلطجية ثم بفتح الاستاد للجمهور في مباراة لنادي الزمالك… فإن تأمين المستشفيات كان لابد أن يحتل أولوية في هذه الإجراءات.
فعلي مدي الأيام الماضية أغلقت أقسام الطوارئ والاستقبال في القصر العيني والدمرداش والمنيرة العام وعين شمس التخصصي بل في معظم محافظات مصر في المحلة والمنوفية وبنها ودمنهور وبني سويف وأغلقت الثلاثاء الماضي كل أقسام الطوارئ والاستقبال بالإسكندرية…. ومن المفارقات أن الأطباء في مستشفيات ببني سويف وغيرها لم يجدوا أمامهم حلا سوي الاستعانة ببلطجية لتأمينهم من المعتدين عليهم سواء من البلطجية أو أهالي المرضي أحيانا الذين يتجاوزا معتدين علي الأطباء بل ومحطمين للمستشفيات أثر أي تصرف لايعجبهم خاصة وأن أقسام الاستقبال كثيرا ما تستقبل مصابين جراء تعديات وشجارات.
وبلغ الأمر أن نقيب الأطباء هدد بإضراب مفتوح للأطباء نتيجة ما أسماه تقاعسا من وزارة الداخلية في تأمين المستشفيات…ورغم مانؤمن به من حق المرضي والمصابين في الخدمة الطبية فإن من حق الأطباء أيضا أمن حياتهم… فالكل مواطنون لهم حق أساسي في الحماية والأمان.
تأمين المستشفيات حق المرضي والأطباء وهيئات التمريض والعاملين في المستشفيات الذي لايحتمل التأجيل ..فكيف يتواطأ الأمن تاركا زجاجات المولوتوف والأسلحة البيضاء بل والنارية تخترق المستشفيات بل تصل إلي حجرة العمليات كما حدث في المحلة الكبري؟!!.. ألا يكفي المصابون ومرضي الحالات الحرجة مايواجههم من مرور عقيم لايعترف بسيارات الإسعاف.؟ فإذا قدر لهم الوصول للمستشفي يجدون أبواب طوارئها واستقبالها مغلقة !!!… وماذا تفعل الحالات الحرجة التي تفصل الثانية لديها بين الموت والحياة؟!