ناقش د.محمد ابراهيم خلال لقاءه مع اللواء احمد عبدالله محافظ بور سعيد بحضور القيادات الشعبية والإعلاميين بالمحافظة إمكانية وضع تمثال ديلسيبس على قاعدته الأصلية عند مدخل القناة فى حال موافقة الشعب البورسعيدى
ناقش د.محمد ابراهيم خلال لقاءه مع اللواء احمد عبدالله محافظ بور سعيد بحضور القيادات الشعبية والإعلاميين بالمحافظة إمكانية وضع تمثال ديلسيبس على قاعدته الأصلية عند مدخل القناة فى حال موافقة الشعب البورسعيدى على ذلك أو وضعه بالعرض المكشوف بمتحف بورسعيد بعد تشيده .
وقد ولد فرديناند دي لسبس في فرنسا عام 1805 من أسرة عريقة عمل أكثر أفرادها بالدبلوماسية واشتهرت بمواقفها المؤيدة لنابليون الذى اوفد عام 1803 والد ديلسبس إلى مصر حيث تقرب من محمد على وما لبث أن تولى محمد علي حكم مصر بإرادة شعبية واستدعي نابليون ماتيو ديليسبس وحل محله فرنسي آخر هو دوروفيتي وأصبح المستشار الفعلي السياسي والعسكري والإداري لمحمد علي وكان آخر ماطلبه ماتيو ديليسبس من محمد علي قبل رحيله هو الأخذ بيد ابنه الوليد فرديناند.
ويقع قصر ديليسبس علي بعد 100 متر فقط من قصر الأميرة شويكار حفيدة شقيق الخديو إسماعيل الذي أصبح مقرا لمجلس الوزراء المصري ،و خلف مجمع المصالح الحكومية بميدان التحرير تقع المنطقة المفضلة لقصور وفيلات أبناء وأحفاد أسرة محمد علي التي اطلق عليها اسم جاردن سيتي، ومن بين هذه القصور أقيم عام 1880 فيلا انيقة علي الطراز الفرنسي اطلق عليها قصر ديلسبس ، إلا ان هذا القصر الفخم المنسي كان مسرحا لوقائع ارتبطت بجزء مهم من تاريخ مصر فقد كان مقرا لمدير شركة قناة السويس حتى جاء قرار تأميم القناة عام 1956 وأغلقت أبواب القصر لسنوات عديدة وفي عهد حكومة الدكتور عاطف صدقي تقرر ترميم القصر وعندما جاءت حكومة الدكتور كمال الجنزوري ظهرت فكرة جيدة بتخصيص القصر ليكون مقرا لاقامة ضيوف مصر من الرؤساء ومرافقيهم بدلا من إقامتهم بالفنادق وتم إعداد القصر مرة أخري ليكون مشابها للقصور الملكية المخصصة لاستضافة ضيوف مصر من الملوك والرؤساء ، وبعد هذا تقرر تحويل القصر إلي مقر للمجلس القومي للمرأة، وتصدرت لافتة ضخمة القصر تحمل اسم المجلس ولكنه حتي الآن يظل القصر مهجورا.
وتحتضن مدينة الاسماعيلية متحف ديليسبس الذى يعود تاريخه إلى فترة حفر قناة السويس حيث كان مقراً لإقامة المهندس الفرنسي ( فرديناند ديليسبس ) الذي حصل على إمتياز حفر قناة السويس عام 1854ويضم المتحف أدواته ومتعلقاته والرسوم الهندسية و الخرائط ونموذج للدعوة الأصلية التي وجهت للمولك والرؤساء لحضور حفل إفتتاح قناة السويس الأسطوري كذلك العربة الأصلية التي كانت تجرها الخيول والتي كان يستخدمها ديليسبس في المرور على مواقع العمل في حفر قناة السويس ، و غرفة المعيشة تم تغليفها بورق حائط أستخدم لأول مرة في مصر ، و تم جلبه من فرنسا في هذا الوقت ، ورغم عملية الصيانة الدائمة من قبل المسئولين بهيئة قناة السويس لتجميل متحف ديليسبس الا أن هذا المتحف “يشكو الوحدة” ولا يوجد زائرين له لإنه ليس مفتوحا أمام الجماهير .
إ س