عرفته عندما كان طالبا يدرس الطب وهو في سن أولادي,وعندما أنهي دراسته متفوقا سافر في بعثة إلي دولة أوربية وحصل علي الدكتوراه وعاد إلي مصر.عرفت فيه الآدب الرفيع ورقة الطبع والاهتمام بالآخر…والأهم من ذلك الحنان المتدفق
عرفته عندما كان طالبا يدرس الطب وهو في سن أولادي,وعندما أنهي دراسته متفوقا سافر في بعثة إلي دولة أوربية وحصل علي الدكتوراه وعاد إلي مصر.عرفت فيه الآدب الرفيع ورقة الطبع والاهتمام بالآخر…والأهم من ذلك الحنان المتدفق,وهذه الصفات لها مفعول السحر علي المرضي بالسرطان وهو تخصصه.وعندما كان في بعثته تعلق به زملاؤه وأساتذته حتي أن المرضي هناك كانوا يصرون أن يكون هو طبيبهم المعالج بعد أن أسند أليه رئيس القسم مهمة العلاج إلي جانب الأبحاث ليزيد دخله.وفي تلك الفترة حصل علي جائزة أحسن بحث علمي في السوق الأوربية.
عاد من بعثته وبعد عامين قابل أساتذته الأوربيين في مؤتمر طبي في أسكتلندا فطلبوا منه العودة إليهم للعمل معهم…وهذا ماحدث.
أروي هذه القصة لنتذكر عدالة السماء وإعجاز الخالق…فخلال العامين اللذين قضاهما في مصر بعد حصوله علي الدكتوراه عرفت أنه قدم نذورا لله بألا يتقاضي مليما من مريض بالسرطان وتمسك بعهده رغم ضغوط الحياة.الأغرب من هذا أن الدولة الأوربية التي استضافته هي دولة اشتراكية والعلاج فيها لجميع الشعب بكل مستوياته مجانا وعلي قدم المساواة ومحظور فيها نهائيا فتح عيادات خاصة,ولذلك يتقاضي الأطباء هناك أجورا مرتفعة جدا حتي لا يتسرب الأطباء إلي دول السوق الأوربية التي هم أعضاء فيها.
سبحان الله أن يلاحقه النذر الذي تعهد به حتي في أوربا,وأن يلاحقه رزقه الواسع الذي كتب له بغير أن يتقاضي مليما من مريض بالسرطان.
وفي السماء رزقكم وما توعدون.