قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن تقييم منهج السياسة الخارجية المصرية للنظام الحاكم الجديد امر لايمكن الحكم عليه ، وما يحدث من تناول لأوجه السياسة الحالية ما هى الا ارهاصات أولية خاصة أن
قال عمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية إن تقييم منهج السياسة الخارجية المصرية للنظام الحاكم الجديد امر لايمكن الحكم عليه ، وما يحدث من تناول لأوجه السياسة الحالية ما هى الا ارهاصات أولية خاصة أن الزيارات المختلفة للرئيس الجمهورية محمد مرسى للصين او ايران او أوربا لا نستطيع ان نحدد معها طبيعة التوجه السياسى الجديد وقد تكون هذه الزيارات تحمل مغزى اقتصادى بالدرجة الأولى .
وأكد موسى في الندوة التي عقدتها مجلة السياسة الدولية بمركز الأهرام للدراسات الأستراتيجية تحت عنوان ” السياسة الخارجية المصرية الواقع والمستقبل ” بقاعة ” توفيق الحكيم بمؤسسة الأهرام ” ، أن السياسة الخارجية لمصر شهدت تدهوراً كبيرا بداية العقد الأول لهذا القرن وإزداد تدهورها مع نهاية العقد نفسه ، لافتاً النظر إلى أن الدولة المصرية شهدت هزة كبيرة مع إندلاع ثورة 25 يناير وأن التساؤل حول طبيعة التغيير السياسى على الصعيدين الداخلى والخارجى مازال مطروحاً ، فالوضع كما هو دون تغيير ملموس وواضح ولا يوجد طرح شامل من قبل الحكومة الحالية للسياسة الداخلية والخارجية .
وأشار موسي إلى ضرورة أن تضع الحكومة من بين توجهاتها السياسية الجديدة مع الدول الأخرى عدة إعتبارات من بينها أن تكون مصر الإشعاع للترابط الإفريقى ، فضلاً عن تحديد أولوية العلاقات مع دول الإتحاد الوروبى ، فضلاً عن توجه الدولة المصرية من قضية النزاع الفلسطينى الإسرائيلى بجانب تحديد نظرة مصر فى مسألة أمنها القومى مع الدول الأفريقية والدول الإقليمية العربية والجانب التركى .
وأضاف موسي في مداخلته الثانية في الندوة أنه من المبكر أن يكون لمصر خط سياسي واضح ولا يمكننا أن نطرح طرح يقول ” إحنا أهوه ” إلا إذا رتب البيت من الداخل لأن السياسة الخارجية جزء جديد من طرح جديد وستستند علي مدي قدرة مصر علي تنظيم بيتها من الداخل حيث ان العالم تغير ولا يمكن أن نعمل سياسة بسيطة أو متواضعة لأن مجال مصر في الشرق الأوسط لم يشغله أحد ولكن هذا ليس ضمانه لأن نتكاسل ولكن من الضروري أن نعمل وبسرعه وتركيا وإيران يريدان أن يعود الدور المصري مؤكداً علي الحاجة المصرية لإحياء المشروع النووي السلمي المصري .
حضر الندوة الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والدكتور محمد السعيد إدريس والدكتور حسني حافظ أستاذ القانون والخبير الأستراتيجي اللواء دكتور عادل سليمان والسفير هاني خلاف مندوب مصر السابق بجامعة الدول العربية وممدوح الولي نقيب الصحفيين والدكتور سعد عمارة، عضو مجلس الشورى، وبعض الخبراء السياسيين وصحفيي المجلة .
إ س