يقول المثل الشعبيإللي يحبه ربنا يحبب فيه الناس,لست أدري لماذا أتذكر ذلك المثل كلما تذكرن الصديق حمدين صباحي,منذ أن رأيته أول مرة في الاعتصامات والتظاهرات الطلابية1972 وحتي الآن أشعر نحوه بحالة صوفية غير
يقول المثل الشعبيإللي يحبه ربنا يحبب فيه الناس,لست أدري لماذا أتذكر ذلك المثل كلما تذكرن الصديق حمدين صباحي,منذ أن رأيته أول مرة في الاعتصامات والتظاهرات الطلابية1972 وحتي الآن أشعر نحوه بحالة صوفية غير قابلة للتفسير,توقعت منذ المشاهدة الأولي أن يكون لهذا الفتي شأن كبير في مصر والعالم,رغم أننا أبناء جيل واحد تقريبا ولكن حمدين صباحي وأحمد عبدالله(رحمه الله) وأحمد بهاء الدين شعبان أعتبرهم أساتذتي.
تابعت حمدين أربعين عاما من النضال لم أسمع عنه أي شئ يجرحه أو يخدش حياء فروسيته ونزاهته,خاض آلاف المعارك وسجن وشرد ولم يندمج أعداؤه إلا علي احترامه!لم نتقابل أبدا سوي في المعارك الطلابية والوطنية,لم نكن نتحاور أو نتفق بل كان يستدعيني فيجدني بجواره بكل ما أملك من جهد متواضع,في معركة الرئاسة الأخيرة استدعيت نفسي للعمل في الحملة غير الرسمية,وحينما غصت في قاع الوطن كأنني لم أكن أعرف حمدين من قبل الفقراء يحبونه لأنه فارس الأمل لهم أو من ريحة الحبايب كما قالت أم أحمد بتاعت الخضار-تقصد الزعيم عبد الناصر-والطبعة الوسطي تمسكت به كطوق نجاة للحفاظ علي القيم الوطنية والطبقات العليا الوطنية رأت فيه المخلص من الرأسمالية المتوحشة والنساء تكحلن من رائحة الأحباب لقائد وابن لأم أرضعته حليب الوطنية,والشباب تلفحوا يعيبر الوطنية الناصرية العقيدة,والأقباط تذكروا في معياه لقاء كيرلس السادس بناصر في زمن الكفاح المشترك.
أما أنا فيرعد في أذني أجراس الكنائس وصوت الآذان وهدير موج الضمير الوطني كلما رأيتك يا صديقي حمدين,شكرا لك علي شرف تزكيك لي بالانضمام بمجلس أمناء التيار الشعبي لأختتم حياتي معك في حضن الوطن كما بدأتها معك…شكرا أيها الفارس.