نعم نحترم المقدسات ونجلها ونحترم مشاعر شركائنا في الوطن ولم ولن نقبل إهانة مقدساتهم ورموزهم الدينية ولكن.. لا يعني ذلك أنه إمعانا في إثبات هذا الاحترام وتطييب خواطر المجروحين علينا أن نقبل حرق الإنجيل صامتين..
نعم نحترم المقدسات ونجلها ونحترم مشاعر شركائنا في الوطن ولم ولن نقبل إهانة مقدساتهم ورموزهم الدينية ولكن.. لا يعني ذلك أنه إمعانا في إثبات هذا الاحترام وتطييب خواطر المجروحين علينا أن نقبل حرق الإنجيل صامتين.. أوليس الإنجيل من المقدسات أيضا؟ أم إنه كتب علينا الغفران وكتب عليكم الجهاد ضد الغفران.. ألا يستحي هؤلاء الموتورون الذين يقفون أمام السفارة من سب الصليب والمسيحية ووصف الأقباط بالأنجاس ثم يطالبون باحترام مقدساتهم؟.. ألا يعلمون أنهم ينفخون في النار هنا في مصر ويوغرون صدور إخوانهم المسيحيين الذين شاركوهم الوقفة أمام السفارة الأمريكية في اليوم الأول للتظاهرات ليعودوا منها محملين بإهانة مقدساتهم أيضا؟؟!
أي ذنب ارتكبته الصحفية المسيحية بجريدة الشروق ##كارولين## حتي يتم التحرش بها في الشارع لمجرد أنها مسيحية وسبها وانتهاك حرمتها في محاولة للنيل منها كنوع من الانتقام؟! هل يدفع كل مسيحيي مصر ثمن جرم ارتكبه شخص أو حتي مجموعة أشخاص خارج الوطن؟! ما يحدث الآن هو تكريس لشريعة الغاب.. الدولة المصرية هي الشعب الطيب الحريص علي الاستقرار.. الدولة المصرية هي هؤلاء الذين يرون مصلحتهم في أمان هذا الوطن وبقاء جميع فصائله في حالة من المصالحة الحقيقية لإمكانية التعايش لأنهم ليس لهم وطن آخر بينما يقطن المتطرفون بلادا ينعمون فيها.
أيها النافخون في النار.. أيها المتطرف مسيحيا كنت أو مسلما إذا أردت أن يحترم الناس مقدساتك عليك أولا باحترام مقدساتهم.. فاحترام عقائد الناس لا يعني الإقرار بها.. إنما يعني ممارسة المبادئ الأولية للإنسانية وهي احترام التنوع والتعددية الدينية..
فهل أصابك الارتياح عندما شاركت في إنتاج أو تقديم فيلم يسئ للإسلام والمسلمين؟! هل دافعت عن المسيحية؟! هل استعدت حقوق الأقباط في مصر؟! هل أرسيت العدل علي الأرض؟! الإجابة لا.
هل رددت كيد الكائدين حينما قتلت السفير الأمريكي بليبيا؟! وأنهكت قوي الأمن أمام السفارة الأمريكية بالقاهرة؟!.. هل منعت الفيلم من العرض في الجلسات الخاصة وعلي مواقع الإنترنت؟! هل علمت الناس احترام مقدساتك أم قمت بالنفخ في النار لتحرق الجميع؟!