بلا قيود.. صفحة بدأت مع الثورة المصرية.. عانت معاناتها.. وانتصرت في انتصاراتها وانكسرت مع انكساراتها.. وتحررت رغم تاريخ تدني فيه سقف الحريات في النشر.. ظهرت ##بلا قيود## مع وعد رئيس التحرير يوسف سيدهم برفع القيود عن المواد التحريرية المنشورة بهذه الصفحة
بلا قيود.. صفحة بدأت مع الثورة المصرية.. عانت معاناتها.. وانتصرت في انتصاراتها وانكسرت مع انكساراتها.. وتحررت رغم تاريخ تدني فيه سقف الحريات في النشر.. ظهرت ##بلا قيود## مع وعد رئيس التحرير يوسف سيدهم برفع القيود عن المواد التحريرية المنشورة بهذه الصفحة لذلك بادر بتسميتها ##بلا قيود##.. وتولي بنفسه مراجعة المواد التحريرية الخاصة بها.. ويا ليته ما تولي مراجعتها .
كان قيدا فاق كل القيود.. كبلنا بحرصه علي التوازن.. وأمعن في التدقيق الذي كان صمام أمان لنا في بعض الأحيان.. لكنه أصابنا باختناق صحفي في أحيان أخري.. مقتنعا تماما أن مدرسة الأهرام هي المثل الأعلي.. في حين أننا نبحث عن الصحافة غير التقليدية.. مؤمنا أن هذا ما يحترم عقلية قراء ##وطني## ويشيدون به.. لكني أناطحه الفكر بالفكر مؤكدة أن هناك شريحة ضمن القراء.. يبحثون في ##وطني## عن المتميز فلا يجدونه.. أو ربما يجدونه مبتورا.. أو منزوع الإثارة.. فيفقد مذاقه لدي المتلقي..
كلما حاولنا الفكاك من حصاره فوجئنا بحصار أكبر.. في محاولة منه لحل معادلة التوازن بين ما يجب أن تكتبه ##وطني## من الناحية الموضوعية وما يود أن يكتبه محرروها من واقع تفاعلهم مع الأحداث.. ولنا مثال علي ممارسات وصاية رئيس التحرير هذه كان آخرها عنوان الموضوع المجاور لهذا العمود الذي كان ##أخونة الصحافة تمهيدا للانتخابات البرلمانية##.. فتم تغييره قبل النشر مباشرة إلي العنوان الحالي رفضا لذكر كلمة ##أخونة##.. بدعوي أننا ليست لدينا أدلة علي أن هناك خطة فعلية للأخونة وأن ما يجري طبيعي.. ورغم تصنيفه لي من المتربصين إلا أنني أتمني أن أظل كذلك.. فمتربصون ضاغطون من أجل وطن للجميع.. أفضل من محايدين.. موضوعيين.. تتسلل المطامع في الاستحواذ علي الوطن بسبب اعتدالهم..
فالمعتدلون يواجهون بالاعتدال بينما المتربصون علينا أن نتربص بهم.. عزيزي رئيس التحرير.. ارفع وصايتك عنا.. إذ علمتنا في بدء مشوارنا الصحفي الصدق والأمانة في العرض.. وهو ما نلتزم به.. فقط كل ما نطمح إليه أن نتنسم أنفاس الحرية فلا تمنعها عنا.. دعنا نتحاور بلا قيود.
..