بدأ حزب الدستور حملة الإعلان عن نفسه عبر سلاسل بشرية في الشارع,فيما يشبه ما قامت به الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية خاصة أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.الكل يتذكر المرشح الذي لم يكتمل ترشيحه حازم أبو إسماعيل
بدأ حزب الدستور حملة الإعلان عن نفسه عبر سلاسل بشرية في الشارع,فيما يشبه ما قامت به الأحزاب ذات التوجهات الإسلامية خاصة أثناء الانتخابات الرئاسية الأخيرة.الكل يتذكر المرشح الذي لم يكتمل ترشيحه حازم أبو إسماعيل الذي أصاب حركة المرور في القاهر بشلل عندما أقام سلاسل بشرية يصل بها إلي اللجنة الرئاسية لتقديم أوراق ترشيحه.نفس الأمر تكرر-وإن كان بدرجة أقل-أثناء ترشيح الدكتور محمد مرسي للرئاسة.
السلاسل البشرية يبدو أنها تجربة جديدة في الخبرة المصرية.بدأتها الأحزاب الإسلامية ثم ما لبثت أن انتقلت إلي القوي السياسية الأخري.نتذكر منذ أيام عندما قام حزب الدستور بالترويج لنفسه بين جمهور المصلين عقب صلاة عيد الفطر,امتعض بعض الإسلاميين مندهشين من ذلك,وكأن الترويج في الساحات الدينية لهم وحدهم دون سواهم.
القضية باختصار أن القوي السياسية تتعلم الآليات من بعضها بعضا.لكني أخشي أن نفعل ما يريده الشارع لا ما يجب أن تفعله القوي السياسية للارتقاء بأحواله.إذا كان هناك من الإسلاميين من يوزع الزيت والسكر علي الناخبين في الانتخابات,فإن الليبراليين واليساريين قد يفعلون ذلك للوصول إلي الناخبين,ونكون بذلك وضعنا قواعد خاطئة وضارة للممارسة السياسية, ولاترقي بوعي الناس في الحياة السياسية.
هذا هو الفارق بين أن تساير الشارع وتلعب علي غرائزه,وبين أن ترقي بأحوال الناس وترفع وعيهم.لا تريد أن يظل الناس مفعولا به,مرة علي يد الحزب الوطني,ومرة أخري علي يد قوي سياسية بعد ثورة كان من ضمن شعاراتها الحرية والكرامة.